بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
«وزير الصحة يشهد حفل الإعلان عن تدشين تمثال السير مجدى يعقوب». هذا هو الخبر الذى جاء فى صحف أمس الأول (الأحد 22/6) والذى أسعدنى وأثلج صدرى كثيرا.. فهل هناك أدنى شك فى استحقاق، هذا المصرى العظيم، مجدى يعقوب ذلك التكريم؟ وقد جاء فى ذلك الخبر أن حفل التدشين شهده - مع د.خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان- د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، ود.علاء عبدالسلام رئيس دار الأوبرا، والمهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والنحات د.عصام درويش مصمم ومنفذ التمثال. ولأننى أتمنى أن يليق ذلك التمثال ليس فقط بمكانة مجدى يعقوب، وإنما أيضا بتراث وعظمة وأصالة فن النحت المصرى الذى تسجله آثارنا الفرعونية العظيمة، منذ آلاف السنين، وحتى الكثيرمن التماثيل والمبانى الحديثة (مثل ضريح سعد زغلول بالقاهرة، وتماثيله المتعددة بالمدن المصرية، فضلا عن التماثيل المعروفة فى المدن المصرية). ولأننى أيضا- بصراحة شديدة – أتمنى ألا يكون التمثال الجديد بهزال تمثال أديب مصر العظيم «نجيب محفوظ» الموجود فى قلب القاهرة! فقد اتصلت بأخى وصديقى العزيز د.محمود مبروك الأستاذ المساعد بكلية التربية الفنية، ومستشار وزير السياحة للآثار والمتاحف، أسأله عن النحات د.عصام درويش، فقال عنه كلاما رائعا للغاية ومطمئنا كثيرا. وعندما رجعت للسيرة الذاتية للدكتور درويش خجلت من جهلى بمكانته المقدرة فى الفن التشكيلى والنحت الحديث فى مصر. ولذلك - وبعد الاعتذار عن جهلى الفادح - أخاطب د.عصام مناشدا له أن يجسد التمثال المنشود، وأن يترجم، مكانة وقيمة هذا المواطن المصرى العظيم: مجدى يعقوب، ابن بلبيس بمحافظة الشرقية، وخريج طب القاهرة عام 1957...، مثلما يجسد ويترجم ويجدد أصالة وعظمة وشموخ فن النحت المصرى.