سورية كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة»
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

سورية... كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة»

المغرب اليوم -

سورية كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة»

خير الله خير الله
بقلم : خير الله خير الله

تزداد التعقيدات على الأرض السورية يوميا. لا يمرّ يوم إلّا ويظهر عنصر جديد يضاف إلى معادلة قائمة منذ اندلاع الثورة الشعبية في مارس من العام 2011 على نظام أقلّوي اعتمد شعار «الأسد أو نحرق البلد». لا يمكن أن تفضي هذه المعادلة سوى إلى انهيار كامل لبلد يعيش في ظلّ خمسة احتلالات ويواجه انتفاضات شعبية بدءا من السويداء ذات الأكثرية الدرزية... وصولا إلى الساحل حيث الكثافة العلويّة.

لم يعد سرّا أن الوضع السوري دخل مرحلة جديدة في ضوء افلاسين مالي وعسكري لنظام رفض دائما، وما زال يرفض الدخول في تسوية سياسيّة استنادا إلى القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أواخر العام 2015. أدّى رفض النظام الخروج بسلام من السلطة إلى تدهور مستمرّ لم يعد ينفع معه التدخل الإيراني ولا سلاح الجو الروسي الذي انتقم من المدنيين السوريين.

حال سلاح الجوّ الروسي دون سقوط الساحل السوري ودمشق في يد المعارضة خريف العام 2015. بات الوجود العسكري الروسي في سورية من الماضي بعدما غرق الرئيس فلاديمير بوتين، وأغرق معه روسيا، في الوحول الأوكرانيّة.

ليست «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران في وضع أفضل من وضع روسيا. يتبيّن كلّما مرّ يوم أنّ ايران مرفوضة في سورية على الرغم من كلّ الجهود التي بذلتها طوال سنوات من أجل تغيير التركيبة السكانية للبلد والتخلص من الأكثريّة السنّية فيها.

لم تعد ايران في وضع مريح على الأرض السورية. لم يعد لديها من رهان سوى على دعم العشائر العربيّة في المواجهة مع الأكراد (قسد) في دير الزور والمنطقة المحيطة بها.

ثمة احساس عميق في طهران بأنّ سورية يمكن أن تفلت من يد «الجمهوريّة الإسلاميّة». تكتشف ايران أن لبنان، الواقع تحت سيطرة «حزب الله»، يشكلّ ضمانة حقيقية لها وورقة ثابتة اكثر بكثير من سورية حيث هبت رياح الثورة الشعبية مجددا. هبّت مجدّدا رياح الثورة التي اندلعت في 2011 بشكل مختلف من السويداء ذات الأكثريّة الدرزية ومن الساحل السوري حيث توجد كثافة علويّة.

هناك اقليتان ترفضان لأسباب خاصة بكلّ منهما، استمرار النظام السوري القائم منذ العام 1970. يعني ذلك، بكلّ بساطة، أن النظام الذي كان في مواجهة دائمة مع السنّة، الذين كانوا يمثلون نسبة 75 في المئة من السكّان، فقد أحد المبررات الأساسية لوجوده. فقد، مع انتفاضة الدروز والعلويين، في ما يمكن وصفه بالثورة السوريّة الثانية، حلف الأقلّيات الذي عمل من أجله على أن يضمّ العلويين والمسيحيين والدروز والشيعة (في سورية ولبنان).

صارت هناك نقمة بين ما بقي من المسيحيين السوريين على النظام الذي قضى على النسيج الاجتماعي للبلد وهمّش الوجود التاريخي لهؤلاء ولم يعودوا سوى أهل ذمّة.

نعم، هناك ضعف إيراني في سورية، على العكس مما يحدث في العراق حيث تزداد سطوة «الحشد الشعبي» الذي ليس سوى مجموعة ميليشيات عراقيّة تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني. يعكس الموقف الإيراني تجاه الوضع السوري المأزق الذي يعاني منه نظام بشّار الأسد الذي لا يتجرأ على اقتحام السويداء الدرزيّة، إضافة إلى فقدانه السيطرة على درعا السنّية، في معظمها، حيث تجري عملية تصفية حسابات بين جماعة النظام وخصومهم.

يبدو مستقبل الجنوب السوري كلّه مطروحا على بساط البحث. هذا ما تعرفه ايران قبل غيرها. تعرف ايران أن الميليشيات التابعة لها لم يعد مرغوبا بها في الجنوب السوري، بما في ذلك تلك التي تستخدم الفرقة الرابعة غطاء لها. قبل أيّام طردت عناصر مسلّحة الفرقة الرابعة من مواقع في الزاكية القريبة من القنيطرة. لم تعد تنفع الأساليب التي كان يستخدمها النظام في الماضي بالتنسيق مع الميليشيات التابعة لإيران.

على سبيل المثال، لا يستطيع النظام الاستعانة بـ«داعش» كما فعل في العام 2018 لتهديد الدروز في السويداء وابتزازهم. يعرف النظام، قبل غيره ان الاستعانة بـ«داعش»، للضغط على أهل السويداء، سيوفّر ذريعة للأميركيين الموجودين في المنطقة كي يتدخّلوا في الجنوب السوري بحجة ضرب «الإرهاب».

بات النظام السوري بات عاجزاً عن دعم المواد الأساسية. خلق ذلك تململا شعبياً لا سابق له في التاريخ الحديث لسورية. لم يعرف النظام يوما بناء اقتصاد قابل للحياة. لم تكن لديه في يوم من الأيّام علاقة بالاقتصاد وما يدور في العالم وبكيفية الاستفادة من الطاقات المتميزة للسوريين في كلّ القطاعات، بما في ذلك مجالات الصناعة والزراعة والخدمات.

في النهاية، يدفع بشّار الأسد ثمن خياراته الخاطئة منذ خلف والده في العام 2000. سيبقى يدفع ثمن هذه الخيارات بعدما اكتشف أهل المنطقة، بما في ذلك تركيا، أنّه غير قادر على التزام أي تعهّد قطعه للعرب الآخرين الذين كان لديهم حرص على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سورية.

أعاد العرب الذين يهمّم مستقبل سورية والسوريين النظام إلى جامعة الدول العربيّة. حضر الأسد الابن القمّة العربيّة التي انعقدت في جدّة في مايو الماضي. كانت النتيجة أن حضوره كان مثل غيابه.

لم يستوعب النظام السوري قبل كلّ شيء معنى العودة إلى جامعة الدول العربيّة. ردّ على العودة برفض لعودة السوريين اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا إلى أرضهم التي أُخرجوا منها. ترافق ذلك مع رفض لوقف تصنيع المخدرات، خصوصا الكبتاغون، وتهريبها عبر الأردن وغير الأردن، إلى دول الخليج العربي.

هناك، فوق ذلك كلّه، إصرار على تهريب السلاح إلى الأردن... وهناك أخيراً رفض لأي تعامل جدّي مع القرار 2254 الذي يدعو إلى فترة انتقالية تليها انتخابات حرّة باشراف الأمم المتحدة.

يمكن الكلام عن مزيد من التعقيدات السورية وعن نتيجة واحدة لهذه التعقيدات. سورية تتجه إلى مزيد من التفتت وباتت مثل كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة» سورية كرة نار في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib