المشرق العربي في غياب المنطق
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

المشرق العربي في غياب المنطق

المغرب اليوم -

المشرق العربي في غياب المنطق

خير الله خير الله
خير الله خير الله

مخيف غياب المنطق في منطقة المشرق العربي. ما حلّ بالعراق وسوريا ولبنان من خراب في السنوات الممتدة منذ خمسينات القرن الماضي وستيناته يعطي فكرة عن استحالة التصالح مع المنطق وصولا الى الإفلاس اللبناني، وهو افلاس بكلّ المقاييس، كان في الإمكان تفاديه. يذهب لبنان الى مفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل من موقع ضعف في ظلّ انهيار لاقتصاده ونظامه المصرفي يرافقه انهيار آخر لكلّ مؤسسات الدولة باستثناء الجيش، ربّما.كان قليل من المنطق كافيا في العام 1969 لتفادي توقيع اتفاق القاهرة الذي كان يعني بين ما يعنيه التخلّي عن جزء من السيادة اللبنانية وعلى ارض لبنانية ارادت منظمة التحرير الفلسطينية استخدامها لتحرير فلسطين.

صارت منظمة التحرير الفلسطينية تريد تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان بعد سنتين وبضعة اشهر من انتهاء حرب حزيران – يونيو 1967 التي هُزمت فيها مصر وسوريا والأردن امام إسرائيل.كيف يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان؟ اين المنطق في ذلك؟ لماذا لم يوجد وقتذاك زعيم عربي كجمال عبدالناصر، مثلا، يقول صراحة ان اتفاق القاهرة الذي اُجبر لبنان 

على توقيعه مع منظمة التحرير الفلسطينية كان عملا عبثيا سيؤدي الى تدمير لبنان عاجلا ام آجلا. بدل ان يمتلك ناصر ما يكفي من الشجاعة ويعترف بانّه تعلّم شيئا من دروس حرب 1967... اذا به يرعى الاتفاق المشؤوم الذي اسّس للكارثة التي وصل اليها لبنان في السنة 2020.ها هو لبنان بعد 51 عاما على اتفاق القاهرة يذهب الى ترسيم الحدود مع إسرائيل بعدما اكتشف "حزب الله"، الذي ورث سلاحه الإيراني السلاح الفلسطيني، ان الكلام عن الصلاة في القدس يظلّ كلاما لا علاقة له بالواقع. يتمثّل الواقع في ان إسرائيل ضمت القدس الشرقية المحتلّة في العام 1967 بموافقة أميركية، فيما العالم يتفرّج.  أضاع لبنان، منذ توقيع اتفاق القاهرة، كلّ الفرص كي يتطور بشكل طبيعي ويتحوّل الى سويسرا الشرق بالفعل. هاجرت العقول اللبنانية من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري في شباط – فبراير 2005. كان رفيق الحريري الرجل الذي أعاد الحياة الى بيروت وحاول من جديد إيجاد مكان للبنان على خريطة الشرق الأوسط

. تبيّن ان ذلك ليس ممكنا. الممكن بالنسبة الى مرتكبي الجريمة تدمير لبنان حجرا حجرا ومنزلا منزلا... وصولا الى الذهاب الى مفاوضات مع إسرائيل، هي في نهاية المطاف مفاوضات مباشرة

بغض النظر عن كلّ كلام لا معنى له عن رفع علم الأمم المتحدة وعن وساطة أميركية.غاب المنطق، فانهار لبنان. غاب المنطق فانهارت سوريا حيث كان النظام يعتقد انّ في استطاعته الاستفادة من انهيار المنطق في لبنان. ليس معروفا بعد ما هي الحسابات السورية القائمة، وقتذاك، على ان وضع اليد على لبنان وعلى القرار الفلسطيني سيجعل من سوريا دولة عظمى تتسابق الدول الكبرى على طلب رضاها. تبيّن مع مرور الوقت انّ غياب المنطق القائم على فكرة اهتمام النظام بسوريا نفسها وبالسوريين سيؤدي الى انفجار كبير لن تقوم بعده قيامة للبلد. ذهبت سوريا ضحيّة غياب المنطق والسقوط في فخّ الشعارات الرنانة التي لا طائل منها. خسرت الجولان الى الابد، في حين كان في استطاعتها استعادته في عهدي حافظ الأسد وبشّار الأسد.فضّل النظام السوري الذي تأسس في العام 1970 لغة اللامنطق كي يتفادى استيعاب معنى قرار أنور السادات الذهاب الى القدس في العام 1977

لالقاء خطاب امام الكنسيت. في آذار – مارس 1979، وقعت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل. ليس معروفا الى اللحظة ما هو المنطق السوري الذي اعتمد من اجل العمل على عزل مصر وقتذاك؟في النهاية ان النتيجة الوحيدة للسياسة السورية هي ما نشهده على ارض الواقع. هناك انهيار سوري كامل يختزله تحوّل البلد الى بلد يعيش في ظلّ خمسة احتلالات. حسنا، اذا كان النظام السوري لم يستوعب في العام 1977 ابعاد القرار الذي اتخذه أنور السادات ومغزاه، كيف يمكن لهذا النظام في العام 2005 تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري؟ تبيّن ان لتلك الجريمة، التي بات معروفا من يقف وراءها، انعكاساتها الكارثية على لبنان وسوريا في الوقت ذاته وان كل ما سيحدث هو ان ايران ستكون قادرة على ملء الفراغ الذي نجم عن خروج الجيش السوري من لبنان. غاب المنطق. ما نشهده اليوم في سوريا هو نتيجة لهذا الغياب الذي يرمز اليه شعار "الأسد او نحرق البلد". بقي الأسد واحترق البلد. ما هو المنطق الذي يبرر بقاء الأسد؟ المنطق الوحيد، للأسف الشديد، منطق إسرائيلي يقول انّ المطلوب إطالة عمر النظام القائم أطول فترة ممكنة وذلك كي لا تقوم قيامة لسوريا التي عرفناها في يوم من الايّام....في غياب المنطق، يسير العراق بدوره الى الهاوية. يبدو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وضع لا يحسد عليه على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها منذ تشكيل حكومته كي يعيد العراق الى العراقيين. يقول المنطق، بكلّ بساطة ان لا دولة عراقية في ظلّ ميليشيات مذهبية تسيطر على هذه الدولة وعلى مؤسساتها. نجد مصطفى الكاظمي يستنجد بلغة المنطق التي تبدو غائبة عن أدوات ايران في العراق

، بما في ذلك أولئك الذين عادوا الى بغداد على ظهر دبابة أميركية!كان مفترضا بعد التخلّص من نظام صدّام حسين ان يتحوّل العراق الى بلد واعد وان يكون نموذجا لما يمكن ان تكون عليه دول المنطقة. تحوّل للأسف الشديد الى التجربة التي يتوجب على دول المنطقة وشعوبها تفادي السقوط في فخها. سلمت اميركا ايران العراق على صحن من فضّة الى ايران. ليس لدى ايران ما تقدّمه للعراق غير اثارة الغرائز المذهبية ودعم الميليشيات المذهبية المنضوية تحت "الحشد الشعبي" كي تكون غطاء محلّيا لها.اين المنطق في كلّ ذلك؟ كيف يمكن بناء عراق جديد في ظلّ دولة داخل الدولة. كلّ ما يمكن قوله ان وضع مصطفى الكاظمي ليس سهلا، على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها، في ظلّ غياب حدّ ادنى من المنطق لدى معظم القوى السياسية العراقية، خصوصا تلك التي تضع المذهب والولاء لإيران فوق كلّ اعتبار آخر.في غياب المنطق، لا امل لا للبنان ولا لسوريا ولا للعراق. في غياب المنطق لا وجود سوى لمنطق آخر هو منطق الانتحار أي، تدمير الذات. وهذا ما يحصل حاليا في منطقة تمرّ في مرحلة مخاض.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشرق العربي في غياب المنطق المشرق العربي في غياب المنطق



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib