كذب ميديا إسرائيل في أميركا

كذب ميديا إسرائيل في أميركا

المغرب اليوم -

كذب ميديا إسرائيل في أميركا

بقلم - جهاد الخازن

كنت في طريقي إلى لبنان ثم الخليج، وقررت أن ألقي نظرة على ميديا اليهود الأميركيين من أنصار الإرهاب الإسرائيلي. قرأت وقرأت ووجدت أن عصابة الحرب والشر تجعل الأسود أبيض في دفاعها عن الجريمة التي اسمها إسرائيل بنيامين نتانياهو، وليس إسرائيل اليهود فغالبية منهم وسطية معتدلة.

مجلة «كومنتري» نشرت عرضاً لكتاب صاموئيل غولدمان «بلاد الله» وربنا بريء من شرورهم، فأقرأ أن جون أدامز، أول نائب رئيس أميركي وثاني رئيس، أرسل إلى الصهيوني مردخاي مانويل نواه (نوح) سنة 1816 رسالة يتمنى فيها أن يرى اليهود في اليهودية (جزء من فلسطين المحتلة) دولة مستقلة. هذا قبل مئتي سنة، وفي أيامنا هذه ذهب نائب الرئيس مايك بنس إلى إسرائيل، وخطب في الكنيست معبراً عن موقف كثيرين من المسيحيين التبشيريين الذين يعتبرون إسرائيل كما هو يعتبرها «معجزة تدعو إلى الاحترام».

أتجاوز العرض لأنتقل إلى مقال آخر في المجلة نفسها يتحدث عن علاقة دونالد ترامب مع إسرائيل، ويلاحظ أن الرئيس لم ينتصر لإسرائيل خلال حملته الانتخابية، وإنما توطدت العلاقة بعد ذلك، وهو يقول إن الانعزالية واللاساميّة ومعاداة الصهيونية تسير يداً بيد.

المجلة ضمّت عرضاً آخر لكتاب عنوانه «في بيت العدو» كتبه روبرت لامفير، العميل السابق لمكتب التحقيق الفدرالي، عن عمل جوليوس وإيثل روزنبرغ وجوديث كوبلون من الولايات المتحدة لروسيا السوفياتية وإدانتهم بالتجسس. الكاتب والجواسيس من اليهود الأميركيين.

طبعاً كانت هناك مقالات أخرى تدافع عن ترامب، فأنتقل إلى مطبوعة «ناشونال ريفيو» وأمامي مقال في طول ليل المريض كتبه جوشوا مورافشيك، الذي لا أكن له سوى الاحتقار، عنوانه «الديمقراطية الليبرالية واللاليبرالية في هنغاريا، حيث رئيس الوزراء فكتور أوربن، وبلدان أخرى». الكاتب يستشهد بـ «بيت الحرية» الذي يضم يهوداً من أنصار إسرائيل، وهذا يقول إن الدول التي خسرت الديمقراطية بلغت 71 دولة أو أكثر من ضعفي الدول التي نمت فيها الديمقراطية. لم أقرأ في المقال شيئاً عن إسرائيل والدول العربية، فأقول من عندي إن إسرائيل بنيامين نتانياهو دولة إرهابية توسعية مجرمة في أرض فلسطين، وجيش الاحتلال يقتل الأطفال مع أهليهم.

كان هناك مقال آخر عنوانه «روسيا تواطأت بــشدة مع الديمقراطيين» والعنوان يرد التهمة الثابتة عن تآمر الروس مع بعض أركان حملة دونالد ترامب والجمهوريين ليفوز بالانتخابات. طبعاً لدى الروس صوت وصورة عن ترامب وملكات جمال العالم، فلا يستطيع سوى إنكار أي علاقة مع الروس. لا أدري إذا كان أحد يصدق مادة المقال، فالروس عملوا لإسقاط هيلاري كلينتون ونجحوا في فرض مرشحهم ترامب على الأميركيين.

مقال آخر في «ناشونال ريفيو» يتحدث عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة ويقول إن الأميركيين سذّج يصدقون ما يسمعون. أيضاً كان هناك مقال بعنوان «لائحة الأعداء ليست فلسفة» كتبه كيفن وليامسون، ويتوكأ فيه على جونا غولدبرغ الذي يتحدث عن «المساوي الأخلاقي للحرب» أو السياسة الليبرالية.

بما أنني أكتب عن عصابة إسرائيل فلا أنسى لجنة الشؤون العامة الأميركية- الإسرائيلية (إيباك) ومؤتمرها السنوي بين الرابع والسادس من هذا الشهر، فهو يضم متحدثين من الوسط واليسار. الكاتب يقول إن إيباك تستطيع جذب المتحدثين بإشارة من اصبعها، حتى وإسرائيل تبني مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو تعارض الاتفاق النووي مع إيران أو تقتل أسراً في قطاع غزة.

إيباك تؤيد إسرائيل تأييداً أعمى وتسكت عن جرائمها، وقد سبق أن تحدث مجرم الحرب بنيامين نتانياهو في مؤتمرها السنوي، وسيتحدث في مؤتمر هذه السنة. هو الآن يواجه تهماً بالفساد والرشوة ولا أرى كيف يستطيع النجاة منها. وقرأت مقالاً يقول إن إيباك ستظل تؤيد نتانياهو. هو ينكر كل شيء رغم الأدلة ويعتقد أن هناك مؤامرة ضده. أرى أنه مؤامرة ضد الفلسطينيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كذب ميديا إسرائيل في أميركا كذب ميديا إسرائيل في أميركا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 22:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة أزمات حول العالم
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة أزمات حول العالم

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib