صحف اميركا الحلو ما يكملش

صحف اميركا: الحلو ما يكملش

المغرب اليوم -

صحف اميركا الحلو ما يكملش

بقلم - جهاد الخازن

أقرأ «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» على الإنترنت كل يوم، وأعتبرهما بين أفضل الصحف في العالم كله، لكن يا خسارة، الحلو ما يكملش. الأخبار في الصحيفتين صحيحة، وبين يوم وآخر تطلع هذه الجريدة أو تلك بسبق صحافي مذهل، كما أنهما تضمان بعض أفضل المعلّقين والكتـّاب بالإنكليزية أو أي لغة.

اعتراضي الوحيد على الصحيفتين هو وجود أنصار لإسرائيل بين كتـّاب الافتتاحية فيهما، وبعضهم تعكس آراؤه مدى نجاسته في تأييد دولة الاحتلال والقتل الى درجة العمى عن جرائمها اليومية ضد الفلسطينيين.

أبدأ بـ «نيويورك تايمز».
الروائية والكاتبة أهداف سويف مفخرة عربية إلا أنها تصر في مقال طويل على أن الجزيرتين تيران وصنافير مصريتان. هما سعوديتان قدمتهما السعودية إلى مصر قبل حرب 1956 وفي 1967 و1973. وما كان الرئيس السيسي سيتخلى عن أرض مصرية للمملكة العربية السعودية أو غيرها.

افتتاحية في الجريدة تنتصر لإيران ضد موقف الرئيس ترامب تأييداً للدول العربية. الافتتاحية تعكس رأي المحافظين الجدد من أنصار دولة الجريمة إسرائيل، وتتحدث عن تعاون الولايات المتحدة وإيران في سورية لهزم «داعش».

هناك حملة على الدول العربية التي تريد إغلاق محطة تلفزيون «الجزيرة». أنا لا أريد إغلاقها بل طرد «الإخوان المسلمين» منها. الافتتاحية تزعم أن الحملة هدفها إلغاء الصوت الذي يجعل المواطنين يشككون في سياسات قادتهم. هذه هي الجزيرة؟

في افتتاحية أخرى، العنوان: الرئيس ترامب يختار جانباً (ضد جانب) بدل الديبلوماسية في الخليج. الافتتاحية تذكرنا بأن «داعش» قتل 12 شخصاً في هجوم إرهابي على البرلمان الإيراني الشهر الماضي. اسرائيل قتلت ألوف الفلسطينيين، والإرهاب قتل عشرات الألوف في بلادنا، وكتـّاب الافتتاحية لا يتذكرون سوى حادث واحد... في ايران.
هل يحاول الرئيس ترامب إنقاذ اليمن؟ هذا كان عنوان افتتاحية أخرى تريد أن يضغط الرئيس ترامب على السعودية لوقف «هجماتها» في اليمن، وأقول إن المجرم في اليمن هو الحوثيون وأنصارهم.

أكمل مع «واشنطن بوست».
عنوان افتتاحية يقول: ماذا سيحدث بعد هزم تنظيم «داعش» في العراق وسورية؟ الافتتاحية ترى أن ترامب لا يملك خطة للمستقبل وإيران تريد السيطرة على الطريق بين بغداد ودمشق.

ثم هذا العنوان «الدول ذات أكبر غالبية من المسلمين تواجه ارتفاع الراديكالية». هذا صحيح ولكن أكبر رديكالية إرهابية موجودة في اسرائيل. افتتاحية أخرى تزعم أن ترامب غيّر موقفه من المملكة العربية السعودية وتنصح بألا يصبح على ودّ أو صداقة معها. طبعاً تمويل اسرائيل لقتل الفلسطينيين بمال دافع الضرائب الأميركي سياسة أفضل.

وقرأت موضوعاً في أيار (مايو) عن اعتقال آية حجازي في مصر، فهي مواطنة اميركية، ثم مقالاً عن إطلاقها. هي متأمركة واسمها آية واسم أسرتها حجازي فلا يمكن أن تكون عربية أو مصرية أكثر من هذا.

هم يدافعون عن المسيحيين في مصر وعن حملات الحكومة هناك على جماعات الحقوق المدنية. هم أبواق اسرائيل، وهذا لا يمنعني من أن أقول إن كل شيء آخر في الجريدتين مهني راقٍ ومَثل يُحتذى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف اميركا الحلو ما يكملش صحف اميركا الحلو ما يكملش



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib