هرباً من أخبار الأمة

هرباً من أخبار الأمة

المغرب اليوم -

هرباً من أخبار الأمة

بقلم - جهاد الخازن

أهنئ المسلمين في العالم كله بعيد الفطر وأختار شيئاً خفيفاً.
الأخبار العربية سمّ زعاف (بمعنى موت أحمر بالعاميّة) والعربي إذا سمع أخبار الساعة السادسة مساء يُصاب بعسر هضم، وإذا سمع أخبار الساعة الحادية عشرة لا ينام.
اليوم أقدم لهذا القارئ المنكوب ملاحظات على الحياة الدنيا، أقلها مني وأكثرها مما قرأت للهرب من الأخبار.
الناس كلهم يريدون الذهاب إلى الجنة، لكن لا أحد يريد أن يموت. سُئلتُ عن عمري فقلت 39 سنة زائدة ضريبة مبيعات. وقد تعلمنا: اذكروا حسنات موتاكم. إذا مات بنيامين نتانياهو فلا حسنة له، ولكن موته شيء حسن. وقد وجدتُ أن وسط العمر هو عندما يفضح وسطك عمرك.
عطفاً على الكلمات الأخيرة، سمعت عن رجل يراقب وزنه. طبعاً هو يفعل لأن كرشه أمام عينيه. هو زعم أن وزنه مناسب جداً لو أن طوله ثلاثة أمتار. وأعرف رجلاً من السمنة أنه يستطيع أن يجلس حول مائدة الطعام وحده.
على الأقل السمين عادة هادئ وظريف، لكن هناك في المقابل أغبياء، مثل تلك الشقراء التي قالت: خدعني. تزوجته لأنه قال إنه حامل. وهناك رجل أعرفه لا يدخن إلا حيث يقرأ العبارة «ممنوع التدخين». أغبى منه رجل حمل بيضة في يده ووضع ساعته في ماء يغلي ليسلقها. وأهوَن مما سبق رجل قال إنه لا يعرف معنى الخوف. اقترحت عليه أن يبحث عن المعنى في قاموس «لسان العرب». أغبى من هذا وذاك الذي أنجبت زوجته توأمين فحمل مسدسه وخرج يبحث عن والد التوأم الثاني.
عن الرجال والنساء جمعتُ التالي:
- قال لها: اعترفي. الرجال أذكى من النساء. قالت: طبعاً، أنت تزوجتني وأنا تزوجتك.
- العازب قميصه بلا أزرار. المتزوج لا قميص عنده.
- العالم بلا رجال عالم من دون حرب ونساء سمينات سعيدات بالسمنة.
- الإرهاب لا يخيفني. أنا متزوج.
- كل مَنْ يقول إن الزواج مناصفة (نص ونص) لا يفهم النساء أو الكسور العشرية.
- البنت الباردة لا تحصل على معطف من الفرو.
- سألَته: هل تعتقد أن شكلي سيتغير عندما أكبر؟ قال: نعم إذا كان ربنا يحبك.
- هي ترفض أن تتجاوز الأربعين. بل تتمسك بالأربعين وكأنها طوق نجاة، وهي مهاجرة إلى أوروبا غرق الزورق الذي حملها.
وقرأت عن امرأة قصيرة إلى درجة أن تنورتها «الميني» تجرجر على الأرض، وعن رجل سويدي طويل إلى درجة أن الثلج يغطي رأسه ستة أشهر كل سنة.
ووجدت رأياً أوافق عليه جداً، هو أن الذين عملوا بالنصيحة وغيروا سيوفهم إلى محاريث، أصبحوا يعملون للناس الذين احتفظوا بسيوفهم.
وثمة معضلة لا أعرف حلها، فالحلاقون ثرثارون، وهذا أمر متفق عليه، ولكن السؤال هو: إذا كان حلاق يقص شعر حلاق آخر أيهما يتكلم؟ المعضلة أو المسألة هذه تذكرني بأيامي في المدرسة، فقد كنت لا أحب مادة التاريخ، وكنت من الجهل أن بعض أجوبتي في الامتحانات غيّر مجرى التاريخ المعروف. في المقابل، عندي الجواب عن معضلة أخرى. ماذا يحدث إذا غطس رجل أو امرأة في الماء؟ يرن الهاتف.
وأختتم بالصحافة والصحافيين، فهناك النصح: لا تسمع شراً. لا ترَ شراً. لا تفعل شراً. أقول إن ممارس هذه الحكمة لا يمكن أن يعمل صحافياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرباً من أخبار الأمة هرباً من أخبار الأمة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib