الأمير تشارلز، من خيرة الناس

الأمير تشارلز، من خيرة الناس

المغرب اليوم -

الأمير تشارلز، من خيرة الناس

بقلم : جهاد الخازن

رأيت الملكة إليزابيث الثانية مرات عدة، بينها عندما زار الملك خالد بن عبدالعزيز لندن، وكذلك عندما زارها الشيخ جابر الأحمد الصباح والملك فهد بن عبدالعزيز، رحمهم الله جميعاً.

كتبت أنها حسنة الاطلاع لطيفة مع الناس تسأل وتسمع، وهي رحبت بي وبزوجتي كمواطنين بريطانيين، إلا أنني لا أدّعي أكثر من ذلك.

أعرف أيضاً ولي عهدها الأمير تشارلز وأكتب عنه اليوم بعد أن قرأت نصف كتاب عنه عنوانه «الأمير تشارلز، العاطفة والتناقضات في حياة غير عادية» من تأليف سالي بيدل سميث التي سبق لها أن كتبت سيرة الملكة إليزابيث والأميرة ديانا. الكتاب في نحو 600 صفحة ولم أكمل قراءته لأنني وجدت، ربما في محاولة المؤلفة أن تكون موضوعية، انتقادات لشخصية الأمير ومواقفه السياسية وغيرها لا أوافق عليها.

هناك قصة عن الأمير تعود إلى سنة 2001 عندما اتصل بالسفير الأميركي في لندن وليام فاريش وطلب منه أن يوقف الرئيس بوش الابن قصف أفغانستان. السفير سأله هل هو جاد في طلبه، ورد الأمير: نعم.

لا أرى شيئاً مستغرباً في موقف الأمير فالعالم كله باستثناء عصابة الحرب والشر الإسرائيلية وقف ضد قتل المدنيين الأفغان. وطلب الأمير يعكس شعوره الإنساني.

«الصنداي تايمز» نشرت عرضاً لكتاب بيدل سميث في صفحتين عنوانه «الرجل الغريب الأطوار الذي سيصبح ملكاً»، وقرأت فيه أن الأمير تشارلز يزور جبل أثوس في اليونان، وهو رمز منذ أكثر من ألف سنة للطائفة الأرثوذكسية المسيحية، وأنه نزل في دير فاتوبيدي، وهو الأفضل بين نحو 20 ديراً.

أغرب ما قرأت أن الأمير في بعض زياراته الخاصة يحمل طعامه وشرابه معه. أقول عن نفسي أن مصر أعز بلد عربي على قلبي، ومع ذلك فعندما أنزل في أحد فنادقها الفخمة أغسل وجهي وأغسل فمي بعد معجون الأسنان بماء من زجاجة، فلا أستعمل الماء الجاري إلا في الاستحمام. ربما كان الأمير تشارلز حذراً، وربما كنت جباناً، إلا أن هذا لا ينعكس إطلاقاً على الآخرين.

كنت ذكرت في هذه الصفحة اسمي كتابَيْن، واحد عن الأمير، والآخر يضم خطابات له. هذه المرة «الصنداي تايمز» تقول أن الأمير تشارلز طموح، وأرى أن طموحه ليس شخصياً بل يتناول قضايا تهمه مثل البيئة، وأنه يتدخل في قضايا سياسية، ومن حقه أن يبدي رأيه، وأنه يركز على نفسه وهذا كذب.

ما أعرف عن الأمير تشارلز وما كتبت عنه هو أنه فاز بجائزة المئة لحوار الأديان في دافوس سنة 2008، وقدم الجائزة له الأمير تركي الفيصل واللورد كاري في كلارنس هاوس. قلت للأمير تشارلز ممازحاً أننا في هذا العمل منذ 30 سنة ولم نحقق شيئاً فلماذا لا نتوقف. هو نظر إلى الأمير تركي الفيصل وسأله: هل نستمع إلى هذا الرجل؟ قبل أن يرد الأمير تركي أكمل الأمير تشارلز: لا، هذا العمل مهم ويجب أن نستمر.

الأمير تشارلز استضافنا في مقره الريفي هايغروف، وكان هناك كبار العاملين في الحوار بين الأديان وحصل نقاش حول أفضل السبل للتقريب بين الناس. ما أذكر أننا كنا في سرداق ضخم، وأن الأمير تشارلز سار معنا ورأينا حديقة البيت، وزهوراً قال ساخراً أنه يتحدث إليها، كما زعم بعض صحف لندن.

قلت في السابق وأقول اليوم أن الأمير تشارلز «أمير» بالمعنى المصري للكلمة. لا أحد يخلو من العيوب، والأمير تشارلز له من الحسنات ما يجعله من خيرة الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير تشارلز، من خيرة الناس الأمير تشارلز، من خيرة الناس



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib