تحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل

تحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل

المغرب اليوم -

تحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

عصابة الحرب والشر، أو ميديا ليكود الولايات المتحدة، تهاجم وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل لأنه عندما زار إسرائيل أصرّ على الاجتماع مع أعضاء منظمات غير حكومية تشترك ألمانيا في تمويلها.
كان الإرهابي بنيامين نتانياهو ألغى اجتماعاً مقرراً مع غابرييل بسبب «جريمة» الاجتماع مع عاملين للخير في بلاد تقودها حكومة نازية جديدة. أجد أن غابرييل أشرف من حكومة إسرائيل أفراداً أو جماعة.
الهجوم على الوزير ضم أيضاً إشارة إلى «تحريض» السلطة الوطنية الشباب الفلسطينيين على قتل الإسرائيليين. أقول إن السلطة الوطنية لا تحرّض ولا تحتاج أن تحرض، فالشاب الفلسطيني يرى بلاده في أيدي عصابات احتلال أصلها من القوقاز ويفضل الشهادة على عيشة الذل.
حكومات إسرائيل المتعاقبة أطلقت كل إرهاب في الشرق الأوسط كله.
في خبر آخر أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال هيرزي هالافي قال في تقرير سري إن إيران و «حزب الله» يحولان الحزب إلى قوة عسكرية قادرة على إنتاج أسلحة بالغة الدقة. أقول: إن شاء الله.
لا أؤيد «حزب الله» ضد أي بلد عربي، ولكن أؤيده ضد إسرائيل، وأرى حكومتها أم الإرهاب وأباه. إسرائيل الآن تدرس الردود المحتملة على «حزب الله». أذكّر القارىء بأن إسرائيل لم تهزم الحزب في الحربين الأخيرتين بينهما.
عصابة إسرائيل تدين راديو إسلامياً في انكلترا أذاع 25 ساعة من خطب أنور العولقي الذي قتله الأميركيون سنة 2011 في غارة لطائرات من دون طيار.
المشرفون على الراديو قالوا إن إذاعة الخطب حصلت بطريق الخطأ، لكن عصابة اسرائيل رفضت العذر واشتكت. راديو حكومة اسرائيل يمثل الإرهاب ولا أحد يستطيع الشكوى لأن حكومة اسرائيل إرهابية مثل إعلامها.
عصابة اسرائيل تدين أيضاً الهجمات بالأسيد على بعض الناس في انكلترا، وتتهم مهاجرين أو أبناء مهاجرين بارتكابها. أدين هذه الهجمات إدانة مطلقة لكن أقول إن الذين يرتكبونها من غير العرب. أما اسرائيل فإرهابها ليس بالأسيد، وإنما بسلاح تتلقاه هدية بقرار من الكونغرس الأميركي.
من ناحية أخرى كان النائب في الكونغرس جستن اماش قدّم اقتراحاً لدرس العنف في الدين الإسلامي. الاقتراح سقط بغالبية 217 مقابل 208 بعد أن صوّت 27 عضواً جمهورياً مع الديموقراطيين ضد الاقتراح.
أتحدى عصابة الحرب والشر أن يقابلوني في محكمة في لندن، حيث أقيم، لنرى مَنْ يدعو الى السلام ومَنْ بدعو الى إبادة الجنس والغانيات. ثمة نصوص لا يمكن الالتفاف حولها.
قرأت أيضاً هجوماً على الأميركي اللبناني النشط جيمس زغبي، بسبب خلاف له مع جماعة قبطية محلية. أعرف زغبي وعمله وأرفض أن أقارن معرفته واعتداله بحكومة الجريمة في اسرائيل والمدافعين عنها في الولايات المتحدة.
أنتصر أيضاً لرجل الأعمال جورج سوروس، وهو بليونير من أصل هنغاري يعمل للسلام ويتبرع لجماعات حقوق الإنسان، مثل لوبي جي ستريت اليهودي في واشنطن. حكومة هنغاريا اليمينية شنت حملة على سوروس شعارها «دعونا لا نسمح لسوروس بأن يضحك أخيراً». مَنْ أيّد الحملة؟ بنيامين نتانياهو. تأييده يكفي إدانة لحكومتي اسرائيل وهنغاريا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل تحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib