اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة

المغرب اليوم -

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة

بقلم - جهاد الخازن

الإرهاب الإسرائيلي يقترب من عامه السبعين في فلسطين المحتلة، وهو أكمل نصف قرن من احتلال الأراضي التي بقيت خارج سيطرته، وكل يوم جريمة جديدة يرتكبها الناجون من النازية، وعادة ما تكون من مستوى نازي.

القتل والتهجير والاعتقال ومنع الانتقال والاستيطان كلها تخالف أبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي. الكنيست يدرس الآن بناء 2500 وحدة سكنية في المستوطنات، بعد ألوف الوحدات التي سبقتها في اعتداء صارخ على حقوق أصحاب الأرض الأصليين والوحيدين. هل أزيد أن هذا كله يحصل بدعم من الكونغرس الأميركي الذي يغدق المال والسلاح على دولة العدوان؟

الحروب الثلاث الأخيرة في 2008 - 2009 وفي 2012 وأيضاً 2014، قتلت ألوف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي جرائم حرب لا تُحاسَب عليها إسرائيل مع أن الغالبية العظمى من الضحايا مدنيون، وبينهم أطفال.

مع كل ما سبق، تزعم إسرائيل أنها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. هي ليست ديموقراطية طالما تحتل أرض قوم آخرين بمزاعم توراتية لا وجود لها على الأرض. كانت هناك ضجة كبيرة قبل أيام عندما خلعت إسرائيلية ثيابها أمام حائط المبكى ومشت عارية، وحاولت دخول قسم الرجال. قرأت في الأخبار عن هذا الحادث أن حائط المبكى يعود إلى الهيكل الثاني.

الحائط حجارته من أيام المماليك ولا هيكل في المكان إطلاقاً، مع أن اليمين الإسرائيلي يتحدث عن «جبل الهيكل» ويقصد المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. هم بحثوا فوق الأرض وتحتها ولم يجدوا شيئاً فالدين اليهودي بدعة كتبت بعد ألف سنة من أحداثها المزعومة.
في حرب 2014، قتل الاحتلال حوالى 2200 مواطن في قطاع غزة، بينهم 518 طفلاً. والاحتلال يقتل شابة أو شاباً كل يوم، فبعد القتل بالجملة يمارس القتل بالمفرق، وربما تندلع حرب جديدة ليقتل الاحتلال ألوفاً آخرين من الفلسطينيين.

الآن، خفضت إسرائيل الكهرباء إلى قطاع غزة من أربع ساعات في اليوم إلى ثلاث لأن السلطة الوطنية لا تملك المال لدفع ثمن أربع ساعات. وأقرأ أن الرئيس محمود عباس طلب ذلك. هو لم يطلب وإنما إسرائيل قررت خفض إمدادات الكهرباء لتقتل الفلسطينيين في ظلام الليل بدل ارتكاب الجريمة جهاراً نهاراً. مصر تدخلت لمساعدة القطاع.
إذا لم تكن إسرائيل تمارس القتل فهناك السجن من دون محاكمة، وقد سجن الاحتلال مئات ألوف الفلسطينيين منذ 1967، وهناك حوالى عشرة آلاف في السجون اليوم، وكانوا أضربوا عن الطعام قبل أسابيع وثارت حملة عالمية لنصرتهم، وقبلت إسرائيل بعض طلباتهم ليتوقفوا عن الإضراب.

كل سجين فلسطيني لا ذنب له سوى أن هويته عار على الديموقراطية الإسرائيلية المزعومة، فالديموقراطية للجميع، وليست لفريق دون فريق، وإسرائيل لا تضطهد الفلسطينيين وحدهم، وإنما هناك جماعات سلام إسرائيلية تلاحقها حكومة نازية جديدة، ويزعم الإرهابي الذي يرأسها بنيامين نتانياهو أن القدس ستظل مدينة موحدة وعاصمة إسرائيل.

القدس مدينة فلسطينية وسكانها منذ ألفي سنة عرب فلسطينيون. الخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود منها قبل 1400 سنة وسلمها إلى البطريرك صفرونيوس والنصارى، وترك مفاتيح كنيسة القيامة في يد صحابيّ مسلم وهو الآن عند أسرة نسيبة العربية المسلمة التي تملك في يدها دليلاً على وجودها في القدس 1400 سنة، وليس عقوداً هي عمر احتلال اليهود الأشكناز بلادنا.

أخيراً، هناك ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، فقد طلب من السلطة الوطنية وقف الدفع لأسر «الإرهابيين». هم شهداء وإسرائيل إرهابية الولايات المتحدة تساعدها، بالتالي متهمة معها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib