عيون وآذان أنصار إسرائيل لا يرون جرائمها

عيون وآذان "أنصار إسرائيل لا يرون جرائمها"

المغرب اليوم -

عيون وآذان أنصار إسرائيل لا يرون جرائمها

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة يهاجمون دولاً صديقة وحليفة وأخرى تنافس الصادرات الأميركية حول العالم، ثم يغضون النظر عن جرائم دولة الإرهاب التي اسمها إسرائيل.

قرأت لهم أخيراً حملة على الحكومة الفرنسية بعد قرارها بناء حائط زجاجي حول «برج ايفل» ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار وسماكة الزجاج فيه نحو ستة سنتيمترات خوفاً من هجوم إرهابي على أحد أشهر معالم عاصمة النور. ستكون هناك أيضاً حواجز حول البرج لمنع هجوم عليه بعربة مفخخة.

فرنسا تعرضت لهجمات إرهابية أذكر منها الهجوم على مجلة «شارلي ايبدو» في أوائل 2015 ثم الهجوم على نادٍ ليلي في وقت لاحق من تلك السنة، والهجوم في نيس قبل سنتين مع الاحتفالات بعيد سقوط «الباستيل» في 14 تموز (يوليو) من كل عام.

أنصار إسرائيل يقولون إن فرنسا «استسلمت للجهاد» وكلمة الجهاد تُكتب بالإنكليزية جهاد فكأنني أنا المسؤول. أدين كل إرهاب «جهادي» في العالم كله وأنتصر للسلطات الفرنسية، فهي لا تريد إرهاباً آخر في باريس أو غيرها. وقبل هذا وذاك أدين أنصار إسرائيل الذين يعمون عن إرهابها.

في خبر آخر من عصابة إسرائيل، أن الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات طلبت من أعضائها مقاومة تشريعات تهدف إلى حماية حرية الكلام في الحرم الجامعي. الجمعية لها فروع في أكثر من 500 جامعة أميركية، وهي أكبر جمعية لأساتذة الجامعات في الولايات المتحدة، ثم يأتي أنصار إسرائيل لمهاجمتها فهم يؤيدون تشريعات تضمن حرية الكلام لأنصار إسرائيل في جامعات أميركية اشتهرت بوجود طلاب نشطين من أنصار حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل احتجاجاً على جرائمها ضد الفلسطينيين في بلادهم المحتلة.

هم يقولون إن حملة جمعية الأساتذة قامت في أسبوع من الجنون اليساري. لا جنون هناك إطلاقاً، بل حملة على أحقر أهل الأرض من أنصار إسرائيل.

أكمل بحملة من أنصار إسرائيل على حكومة ألمانيا، ورأيي الشخصي أن المستشارة أنغيلا مركل أشرف من كل أنصار إسرائيل مجتمعين. خلفية كلامي أن مسيحياً من الفلسطينيين الذين بقوا في ما أصبح إسرائيل ارتدى قبعة اليهود في ألمانيا فهاجمه لاجئ مسلم قال في المحكمة إن الحق على المخدرات التي تعاطاها، وبما أن المهاجم كان دون العشرين فقد حُكِم عليه بالسجن أربعة أسابيع فقط.

كان هناك مقال لعصابة إسرائيل يهاجم اللاجئ واسمه كنعان السباعي، ويقول إن حكومة ألمانيا متواطئة مع اللاجئين المسلمين الذين يطوون أنفسهم على لا ساميّة قديمة وباقية. أعتقد أن جريمة لم تؤدِ إلى موت، أو حتى إلى جرح بالغ، لا تُقاس أبداً بجرائم حكومة إسرائيل وسكوت الكونغرس والبيت الأبيض عنها.

العصابة تهاجم حزب العمال البريطاني باستمرار، وآخر ما قرأت لها حملة جديدة تتهم الحزب باللاساميّة، وتقول إن رئيس حزب العمال جيريمي كوربن قال إن «حزب الله» وحماس حركتا تحرر وطني.

العصابة تتهم الحزب الديموقراطي الأميركي بتقليد حزب العمال البريطاني وتزعم أنه يؤيد فتح الحدود للاجئين والمهاجرين وهذا كذب صفيق.

ضاق المجال وأمامي بضعة عشر خبراً عن زيارة الرئيس دونالد ترامب بريطانيا وحلف «الناتو»، وحملته على أعضاء يزعم أنهم لم يدفعوا المتوجب عليهم لعضوية الحلف. الرئيس ترامب واجه حملات من مواطنين بريطانيين وأوروبيين ضد زيارته، وهو هاجم قادة أوروبا ولعله انتظر منهم أن لا يردوا عليه، إلا أنهم ردوا ودانوا مواقفه، وتحدث بعضهم عن حلف «الناتو» من دون الولايات المتحدة. ترامب يميني متطرف يعتقد أن أنصاره غالبية في الولايات المتحدة، إلا أنني أرى أن الحقيقة ستظهر في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وعند ذلك سنعرف الحق من الباطل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أنصار إسرائيل لا يرون جرائمها عيون وآذان أنصار إسرائيل لا يرون جرائمها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib