الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار

الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار

المغرب اليوم -

الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار

بقلم - جهاد الخازن

أقرأ في الصحف الإسرائيلية المترجمة إلى الإنكليزية عن مواعيد مهمة الشهر المقبل، منها احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 12 أيار (مايو)، ويوم القدس في 13/5، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس في 14/5، ويوم النكبة في 15/5، وبدء صوم رمضان في 15 أو 16/5.

لا أرى فرقاً إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أو بقيت فيه، فسياسة الرئيس دونالد ترامب هي العداء لإيران من قبل أن يصبح رئيساً. أنا أؤيد الدول العربية في الخليج ضد إيران، وأؤيدها ضد إيران في سورية ولبنان وغيرها، إلا أنني أؤيد إيران ضد إسرائيل، وأتوقع حرباً مع «حزب الله» إذا اشتد الخلاف أو قامت إسرائيل بغارات على إيران.

ما هو «يوم القدس»؟ هناك قدس واحدة هي القدس العربية، وما يسمّى القدس الشرقية ففيها آثار دينية للمسيحيين والمسلمين. لا آثار في القدس لليهود وقد طردهم منها الخليفة عمر بن الخطاب في سنة 632 ميلادية. لا آثار لهم إطلاقاً في عاصمة فلسطين، ولا معبد أول أو ثانياً أو ثالثاً. هم حفروا تحت الحرم الشريف، لم يجدوا شيئاً، ثم يدخل ساحة الحرم يهود متشددون ليزعموا أن المكان قام فيه المعبد الثالث.

نقل السفارة الأميركية إلى القدس جريمة سياسية وإنسانية. الرئيس رجل الأعمال دونالد ترامب رد الجميل للأثرياء اليهود الأميركيين الذين أيدوا حملته الانتخابية بملايين الدولارات فناقض مواقف عشرة رؤساء أميركيين سبقوه منذ 1948 بالبقاء خارج القدس. ترامب رجل أعمال سرق الرئاسة من السياسيين الأميركيين، وهو يعمل لمستقبل شركاته بإرساء قواعد له في بلادنا، آخرها بيع مزيد من السلاح وهذا لفائدة شركات صنع السلاح الأميركية وليس لفائدتنا.

يوم النكبة أصدق من كل احتفال إسرائيلي كاذب، فالغرب قتل اليهود، وكانت المحرقة النازية، ثم موّلهم وسلحهم ليسرقوا فلسطين من أهلها فيرتاح منهم في أوروبا وأميركا، بتأييد خرافات توراتية لا دليل إطلاقاً على الأرض يؤيدها. الفلسطينيون قتِلوا أو شرِّدوا من بلادهم (وقد تذكرت قبل أيام مجزرة دير ياسين) وحلّ محلهم مستوطنون ويمين إسرائيلي يرفض الخدمة العسكرية في الجيش، إنما يقبل دفع الحكومة مرتبات لهم.

ماذا يفعل الإسرائيليون اليوم؟ يعتدون على الفلسطينيين، من القتل إلى الجرح. الوضع يهدد بانفجار بعد أن قرأت عن تسعة اعتداءات إسرائيلية على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية. هذا يعني أن مستوطنين من آفاق الأرض يعتدون ويسرقون. ربما شهدنا انفجاراً في «يوم النكبة» فالتظاهرات الفلسطينية مستمرة في قطاع غزة على حدود الأرض المحتلة، والفلسطينيون يهددون بتوسيع نطاق الاحتجاجات. أرجو أن أرى انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة فيرحل الإسرائيليون عن الأراضي المحتلة كلها.

طبعاً إسرائيل تحاصر قطاع غزة منذ سنوات وحوالى مليوني فلسطيني يعانون، فحتى الدواء لا يصل إليهم، لذلك أتوقع أن تستمر التظاهرات ورمي جنود إسرائيل بالحجارة وربما ما يسمى «قنابل مولوتوف» أي قنابل حارقة، ورد الاحتلال برصاص القناصة، فقد زاد عدد القتلى من الفلسطينيين على خمسين والجرحى على مئات، وإسرائيل ترتكب الجريمة تلو الأخرى كل يوم.

الوضع معقد لا يستطيع الفلسطينيون مواجهته وحدهم، فأتمنى أن تقوم مصر والمملكة العربية السعودية بجهد مشترك لحماية الفلسطينيين تنضم إليه الدول العربية الأخرى. أميركا وروسيا وأوروبا تحتاج إلينا ونحن لا نحتاج إلى أحد، بل إلى مجرد عزيمة وثبات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:55 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
المغرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 01:52 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا
المغرب اليوم - خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا

GMT 22:41 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
المغرب اليوم - أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل الديكورات المثالية للمطابخ الصغيرة

GMT 16:54 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميادة الحناوي تصرح فخورة بلقب نجمة سوريا الأولى

GMT 01:02 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

موديلات فساتين زفاف 2020 متنوعة لكل العرائس

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

ليلى علوي تنفي ظهورها كضيف شرف في "كارمن"

GMT 11:54 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

عربية "كشري أبو طارق" تشعل مهرجان "جدة للمأكولات" العالمية

GMT 18:30 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن في مراكش تشن حملة موسعة على ممتهني الدعارة

GMT 10:32 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تألّق أمل كلوني خلال حفلة توزيع جائزة نوبل للسلام

GMT 05:39 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل قد تتسبب في البلوغ المبكر

GMT 16:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد مجدي في مهرجان مراكش للفيلم بـ لا أحد هناك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib