صرخة الفنانين الاردنيين…لا نريد دروعا بعد الموت
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

صرخة الفنانين الاردنيين…لا نريد دروعا بعد الموت

المغرب اليوم -

صرخة الفنانين الاردنيين…لا نريد دروعا بعد الموت

بقلم : أسامة الرنتيسي

كلمات مؤلمة تسمعها من فنانة اردنية مبدعة رانيا اسماعيل التي استطاعت أن تجسد وتكرس شخصية شعبية دافئة وحقيقية تشبة كل الاردنيات “خضرا” بمشاركة مع “زعل” الفنان حسن سبايلة، عندما تقول هذا أول رمضان يمر علينا ولا يكون الثنائي “زعل وخضرا” ضمن برامج التلفزيون الاردني الرمضانية.

الغياب عن برامج التلفزيون الاردني له اسبابه بنظر الفنانة رانيا، لكنها للأسف اسباب شخصية ونظرة ضيقة من قبل زملاء لا يحبون الخير لزملائهم، وتضيف رانيا انها لا تعتمد على العمل التلفزيوني ومردوده المالي، بقدر اعتمادها على المسرح، لكنها لا تحب ان تغيب عن الشاشة الوطنية لاعتبارات كثيرة.

ذكرتني كلمات العزيزة رانيا بصرخة فنان كبير من وزن الصديق زهير النوباني عندما لم يتمالك نفسه قبل سنوات وأصر على اعتلاء المنصة، وأمسك المايكروفون في نهاية الاحتفال التأبيني للفنان الأردني الراحل توفيق النمري، وقال إن تكريم المبدعين يكون بحفظ كراماتهم أحياء وأمواتا، والفنان النمري الذي رسم معالم الأغنية الأردنية لأكثر من ستين عاما، مات ولم يحصل على تأمين صحي من الإذاعة الأردنية التي أفنى فيها عمره، زهرته وكهولته. ولن تنفع الكلمات، إذا لم تكن مترافقة مع حفظ كرامة الفنان والمبدع.

واقع الفنان الاردني المعاش صعب للغاية، بعضنا يتذكر كيف كانت الحال في جنازة ومراسم عزاء فنان كبير من وزن المرحوم اسماعيل خضر.

وكيف لم يوجد من يدفع فاتورة المستشفى الحكومي عن فنان كبير من الرواد المرحوم علي عبدالعزيز.

ونتذكر ايضا صرخة نقيب الفنانين السابق حسين الخطيب التي أوجع فيها القلوب من الحالة الصعبة التي وصلها الفنان الأردني، حين اضطرت النقابة إلى تنظيم جنازة رسمية تنعى فيها الفنان الأردني .

ولن ننسى الجهد الكبير الذي قامت به الفنانة المبدعة سهير فهد، وعدد من الفنانين الأردنيين عندما انشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “من سينتصر للفنان الأردني؟.

بعد وفاة الفنان محمود صايمة، أجمع عدد كبير من زملائه على أنه مات مقهورا من الأوضاع الاقتصادية التي كان يعيشها. ولم يكن صايمة وحيدا في هذا الواقع المؤلم الذي يعيشه الفنان الأردني، فمعظم الفنانين الأردنيين يعيشون أوضاعا صعبة، بعد أن استبعدت شركات الإنتاج العربية الفنان الأردني من حساباتها، وبعد خراب اوضاع شركات الإنتاج المحلية، وضيق حال القائمين عليها، وإغلاق التلفزيون الأردني أبوابه أمام الفنان الأردني، وأمام الإنتاج الحقيقي الذي كان يوفر دخلا معقولا لعدد من الفنانين، عندما كان التلفزيون يفكر في الإنتاج والإبداع، وعندما كان التلفزيون، تلفزيونا، وليس استديوهات عفا عليها الزمن، كما تجاوزتها التكنولوجيا الحديثة.

لا يحتاج الفنان الأردني إلى حفلات تكريم بعد الموت، ولا دروع وأوسمة تمنح إلى أسرته، ولا كلمات تقال في حفلات التأبين، ولا حتى إطلاق اسمه على شارع، يحتاج فقط أن يحترم إبداعه، وحمايته من نظرة زوجة معاتبة، وأبناء قد يصلون إلى مرحلة الكفر بالفن والإبداع الذي لا يؤمن لهم حياة كريمة، ولا يؤمن مصدر رزق يحمي من قروض لا يتمكن الفنان من الالتزام بتسديد أقساطها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة الفنانين الاردنيين…لا نريد دروعا بعد الموت صرخة الفنانين الاردنيين…لا نريد دروعا بعد الموت



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

GMT 11:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

GMT 12:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مشروعات مشبوهة تلوح في الأفق

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib