فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

فضائح إقرار الموازنة.. كأنها عملية انتحارية

المغرب اليوم -

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية

بقلم - أسامة الرنتيسي

لا أحد من المواطنين كان يتوهم أن يرفض مجلس النواب مشروع موازنة الدولة، لأن هذا الموقف يحتاج الى نواب حقيقيين، لكن من المعيب أن نسمي ما حدث سابقة تأريخية، وكأن المجلس حقق إنجازا غير مسبوق.

فعلا؛ ما جرى سابقة، لكنها سابقة سلبية ومعيبة، لم يجرؤ عليها أي مجلس نيابي منذ عودة الحياة البرلمانية الى البلاد في عام 1989، إذ تم سلق أخطر موازنة في ست ساعات، ومن خلالها سيستقبل المواطن الأردني سيلا من رفع الأسعار وعلى رأسها  أسعار الخبز.

بالله العظيم في سنوات سابقة كنا نحتاج إلى وقت أطول لإقرار موازنة نادي شباب الفحيص، فكيف للنواب أن يقرووا موازنة الدولة بهذا الشكل.

الفضائح كلها في الشكل لا في المضمون، اولا؛ الاسراع بإقرار الموازنة بالشكل الذي حصل يعطي انطباعا أن هموم المواطن آخر اهتمامات النواب، وإصرار رئيس المجلس على حسم الموازنة في يوم واحد فتح عديد الأسئلة عن هدية النواب والحكومة للأردنيين في السنة الجديدة.

والثانية؛ أن يخرج علينا رئيس اللجنة المالية وكأنه قام بعملية انتحارية من أجل المواطنين عندما يعلن علينا أن إقرار الموازنة لم يكن بالأمر السهل.

والثالثة؛ حالة الحرد السياسي التي لا تنتج شيئا وتمارسها كتلة الاصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، إذ تركت قبة البرلمان وجلست في الخارج، وكان بإمكانها المشاغبة داخل القبة، وهذا النمط من السلوك مستمر منذ انسحاب أعضاء الإخوان من جلسة إقرار معاهدة وادي عربة.

بين فترة وأخرى يخرج علينا نواب من أجل التكسب الشعبي بالتهديد بالاستقالة، ويعرف النواب جميعهم ان التهديد بالاستقالة هو استعراض مستهلك، لانه قانونيا لا تقبل الاستقالة الا بموافقة المجلس، وطوال عمر المجالس النيابية لم توافق على استقالة اي عضو، ويعرف النواب ان اي تهديد بالاستقالة يتم تجاوزه بجاهة تضم عددا من النواب، وعلى فنجان قهوة، وإذا تطورت الأمور أكثر فعلى وجبة مناسف دسمة.

بدلًا من أن يهدد النواب بالاستقالة، عليهم أن يقدموا حلولًا للمشكلات التي تهم أغلبية المواطنين، وهي كثيرة، وليس النواب بغائبين عنها، وعليهم ان يجتهدوا في إنجاز قوانين عصرية متقدمة، وأن يمارسوا الرقابة الفعلية على عمل السلطة التنفيذية، بدلًا من الالتهاء بمذكرات عدمية، وأسئلة نفعية، لا تفيد البلاد والعباد بشيء.

ليعترف النواب أنفسهم أنهم كانوا السبب في حالة الإحباط والتشاؤم التي وقعت في قلوب المواطنين تجاه العمل البرلماني، والصعود على رأس الشجرة في الأسابيع الماضية والهبوط انتحاريا كان وقعهما صادما  للمواطنين.

لقد سمعتها من نواب، أنهم يشعرون بالخجل من الذهاب الى مجلس النواب بعد الجلسة التي أقرت فيها الموازنة بالطريقة التي مررت فيها.

بعد كل ذلك هناك نواب يستعرضون ويهددون بالاستقالة، واهمون أن الناس سيخرجون الى الشوارع مطالبين إياهم بالعدول عنها؟.

استقيلوا وأريحونا، وأريحوا الحياة البرلمانية التي تدفع من رصيدها بسبب هبوط مستوى الأداء البرلماني هذه الأيام.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib