فلتخرس يا ادلشطاين قبل أن يسكت الطراونة

فلتخرس يا ادلشطاين قبل أن يسكت الطراونة

المغرب اليوم -

فلتخرس يا ادلشطاين قبل أن يسكت الطراونة

بقلم : أسامة الرنتيسي

لو يعرف رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتاين أن ردا أردنيا قاسيا بحجم طرد سفير الكيان الصهيوني من عمان واستدعاء السفير من تل أبيب، لما تجرأ  على مهاجمة رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، بقوله: “من الأفضل أن تسكت” بعد أن اتهم الطراونة الاحتلال بالتطاول على المقدسات في القدس.

وقال إدلشتاين موجها حديثه للطراونة:  من غير المعقول أن مسؤولا رفيعا في دولة وقعنا معها  اتفاق سلام تشجع قتل مواطنين إسرائيليين.

أقل ما يمكن أن يقال لأدلشتاين أن عليه أن يخرس، عندما يفكر بأن يقول لممثل الشعب الأردني برلمانيا أن عليه أن يسكت.

العام الماضي؛ قبل أن يغادر الرابية قال السفير الإسرائيلي في الأردن دانييل نيفو إن “التوتر في المسجد الأقصى في القدس يهدد حياة اليهود في  أنحاء العالم جميعها، ويعرض معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن إلى الخطر”. وحذر “من انهيار معاهدة وادي عربة، في أعقاب استدعاء الأردن سفيره لدى إسرائيل”.

يومها للأسف تطوع رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور ليقول: “إن إلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل أمر ليس مطروحا على بساط البحث”.

لم نسمع في الأيام الماضية وبعد مرور اكثر من 20 عاما على توقيع معاهدة وادي عربة،  إسرائيليا من الوزن السياسي الثقيل يدافع عن المعاهدة مثلما يفعل سياسيونا، وكأننا فعلا  من يكسب من وراء هذه المعاهدة لا إسرائيل، وكأننا فعلا من حصرنا الخيارات في خيار واحد تجاه إسرائيل، وأن لا مصلحة أردنية في إلغاء هذه المعاهدة أو حتى التهديد بتجميدها.

الإسرائيليون يلعبون السياسة بمكر ودهاء، فلم لا نلعب نحن أيضا بخبث أكثر منهم، ولا نكشف أوراقنا دفعة واحدة؟

لم لا نستغل رفض الشعب الأردني، ونحترم وجدانه الناكر لهذه المعاهدة،  ونمارس ضغطا سياسيا على القيادة المتغطرسة في إسرائيل، على أمل أن ترتدع قليلا عن ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، والمقدسات التي تقع تحت السيادة الأردنية!.

في عقول السياسيين في الأردن قناعات راسخة، أن وادي عربة أكثر من معاهدة، وتشـكل تهديدا اسـتراتيجيا لمصالح  الشعب الأردني العليا والسيادة الوطنية وتهديدا لقضايا الأمة.

كما فيها خرق لمواد الدستور، وشــرعنة صريحة وطوعية للاحتلال، تذهب إلى أبعد مما منحتـه إياه الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحـدة على ظلمها وانحيازها، كما فيها خروج على معاهدة الدفاع العربي المشترك الذي يعتبر الأردن واحدا من الأطراف الرئيسية الموقعة عليه.

وكشفت الـ 20 سنة الماضية  لأصحاب مشروع وادي عربة الذين روجوا للمعاهدة بدعوى استعادة الأرض والمياه وتأمين الحدود وحماية الأردن من الوطن البديل والتفرغ للتنمية وبناء اقتصاد متين، عن أنه لم يتحقق شيء من هذا.

وعلينا أن لا ننكر أن اتفاقية وادي عربة أثرت في الحياة السياسية الأردنية من النواحي جميعها فقد تسببت في تراجع الحريات وانخفاض هامش الديمقراطية، كما جاء قانون الانتخاب سيئ الذكر “الصوت الواحد” وليد هذه الاتفاقية.

لم لا تستخدم الحكومة  الأوراق التي في يدها كلها للضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة، التي فرضت عليها الظروف والضغوط ووزن الأردن السياسي إلى الانصياع إلى طلب جلالة الملك بإعادة فتح بوابات الأقصى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلتخرس يا ادلشطاين قبل أن يسكت الطراونة فلتخرس يا ادلشطاين قبل أن يسكت الطراونة



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib