أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا

المغرب اليوم -

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا

بقلم - أسامة الرنتيسي

وجه مكتب النائب طارق خوري دعوات لحضور ندوة سياسية خاصة تعقد اليوم السبت بعنوان “أسباب عزوف الأردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات” يتحدث فيها نخبة من السياسيين أبرزهم طاهر المصري عبدالرؤوف الروابدة وصالح العرموطي وموفق محادين وشاكر زلوم وحاتم رشيد.

الندوة تعرضت للهجوم في السوشيال ميديا قبل أن تعقد، وهذا الهجوم مبرر لأن العزوف عن المشاركة ليس مرتبطا فقط بالأردنيين من أصل فلسطيني، بل عزوف أردني شامل عن الانتخابات والسبب الرئيسي عدم الثقة في الانتخابات وفي مخرجاتها، وفي الأساس في قانون الانتخاب غير العادل.

الندوة فتحت الحديث مباشرة على سؤال الزاوية المخفي في صدور المواطنين، قبل الحديث عن العزوف، هل هناك سياسة إقصاء مبرمجة لإبعاد أحد مكونات الشعب الأردني عن المشاركة في قيادة العمل البرلماني والنقابي والحزبي ومواقع صنع القرار، والوظائف العامة؟.

في الهجوم على الندوة، بدأت تنتشر عناوين الخلاف قبل التوافق، وبدأت تغذية أجواء الإقليمية، والجهات التي لها مصلحة في عقد مثل هذه الندوة ومصادر تمويلها.

الهجوم بدأ يأخذ أسئلة أصعب حول عناوين وقيمة وأهمية وحضور وشعبية ومصداقية من يدعون أنهم يمثلون هذا المكون من الشعب الأردني، وأن المشكلة فيهم  لا في مشاركة أبناء هذا المكون، مع أن مصطلح مكون يستفز كثيرين في الأردن، وهم سياسيا محقون في ذلك.

لا ينتهي طارق خوري من ملف إشكالي إلا ويضع نفسه في ملف آخر، والعناوين والقضايا  كلها التي يطرحها للأسف ينظم خيطها عامل واحد، ولا تعود بالفائدة على ضرورة تعميق وتجذير العلاقة الأردنية الفلسطينية، بل تعزيز ما بينها من خلافات سياسية فوقية بعيدة عن العلاقة الشعبية الأردنية الفلسطينية.

في الفضاء الأردني والفلسطيني العام، ثمة تخرصات عديدة، ممن يبحثون عن أدوار جديدة على حساب المصالح الأردنية والفلسطينية. هؤلاء مصرون على سوء الفهم، والانتقال من حلبة إلى أخرى، بعضهم يستخدم التطرف سلاحا، وآخرون يلجأون إلى الشتم وانتهاك التقاليد والأعراف كلها.

ما يضر الوحدة الوطنية هو سلوك بعض السياسيين والبرلمانيين المراهقين، الذين لا يعرفون أن عصر المراهقة السياسية قد انتهى، وعصر اللعب على حبال الشعبية بات مكشوفا للجميع.

لا يعرف المراهقون هؤلاء أن “الحديدة حامية”، وأن خط النار الذي يلف البلاد لا يسمح بمراهقات صبيانية، بل يتطلب الأمر تصليب الوحدة الوطنية، وقد تصلبت بالفعل والممارسة، قبل نحو عامين لحظة استشهاد القاضي رائد زعيتر برصاص الصهاينة، وتصلبت قبل أكثر من عام لحظة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة على أيدي عصابة داعش الإجرامية الحاقدة، وتصلبت أكثر بعد حادثة القتل من قبل رجل الأمن الإسرائيلي في السفارة قبل شهر.

على سياسيينا ونخبنا البرلمانية والحزبية، الرسمية والشعبية، وكل من يقدم وجهة نظر في القضايا المطروحة على الساحة، أن يكون أكثر حرصا على عدم الوقوع في الأخطاء، لأن الظروف لا تحتمل الاجتهادات ووجهات النظر المتطرفة، ولا المتسرعة، ولا المتكسبة شعبيا.

بعض السياسيين لم يُسمع صوته عندما كان في المسؤولية، لا سلبا ولا إيجابا، وآخرين أكلوها مثل المنشار “طالع نازل”، والآن يبحثون عن استدارة كاملة كي يقطفوا ثمار أوهام غزت عقولهم.

هؤلاء مؤثرون في الرأي العام، لا شك، بعضهم كان في مواقع الدولة المتقدمة، وبعضهم لا يزال، وهم في الأحوال جميعها محسوبون على الدولة ومؤسساتها، فهل تصرفاتهم وتصريحاتهم منسجمة مع رأي الدولة العام، أم أن مصالحهم الخاصة تدفعهم للمشاغبة والبحث عن أدوار.

ليتذكر الجميع جيدا، أن اساس البلاء في القضايا المختلف عليها كلها، قد تضمنته اتفاقيتا وادي عربة وأوسلو، خاصة الملف الأسخن، قضية اللاجئين، ونحيل كل من يريد ان يعرف مصير هذا الملف إلى المواد الخاصة باللاجئين في الاتفاقيتين.

ليست القضية قضية لاجئ لا يمكن له أن يتنازل عن حقه في العودة والتعويض، ولا يمكن له أن يقبل بأي وطن بديل عن وطنه الأصلي.

بالله عليكم! هل سمعتم أن الأوطان تتبدل؟ تبدّل الهُويات السياسية، ممكن، والنضالية أحيانا، أما هُوية الأوطان فبأي أعراف واتفاقيات يمكن أن تتبدل؟.

مضار هذه الندوة أكثر من فوائدها، وعدم انعقادها سوف يمنع سيلا من الشتائم والانتقادات ويغلق افواه لا تنطق إلا بالفتنة والتحريض والكراهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib