التشكيلات في الأردن تعتمد خطة خالد بن الوليد

التشكيلات في الأردن تعتمد خطة خالد بن الوليد!

المغرب اليوم -

التشكيلات في الأردن تعتمد خطة خالد بن الوليد

بقلم : أسامة الرنتيسي

فعلًا؛ أقسى أنواع السخرية عندما يسخر المرء من ذاته، ويبدأ يُقلّب الأوجاع إلى دعابة، تمنح الضحك، لكنه ضحك حارق، يُدمي القلب والنفس.

مِن وهج الحالة الأردنية وصلتني الدعابة التالية لا أعرف مصدرها الأول، حيث تم تداولها بشكل واسع خلال دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدوري أوصلتها لعدة أصدقاء من بينهم رئيس الوزراء الذي يمتنع عن التواصل معي منذ تكليفه رئاسة الحكومة، من دون أن أعرف السبب…(ما علينا).

الدعابة القاسية تقول: “تم تعيين وزير التربية السابق رئيسًا للوزراء وسامي هلسه وزير الأشغال السابق مديرَا للمبادرات الملِكِية في الديوان المَلِكي خلفًا للعيسوي الذي عُيّن رئيسًا للديوان الملِكي خلفًا لفايز الطراونة، وتم تعيين فايز الطراونة عَيْنًا في مجلس الأعيان مكان المعشر  الذي عيّن  نائبًا لرئيس الوزراء. ومحمد المومني وزير الإعلام السابق مقررًا لمجلس السياسات والملقي رئيس الوزراء السابق عَين، ورئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران رئيس أمناء الجامعة الأردنية.

 زي خطة خالد ابن الوليد رضي الله عنه الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة”.

طبعًا؛ ليست المعلومات الواردة في الدعابة كلها صحيحة، فحتى الآن لم يُعيّن سامي هلسه في الديوان الملِكي، ولم يُعيّن هاني الملقي عينًا، ولا محمد المومني مقررًا لمجلس السياسات، بل تم تعيينهم من قبل بعض المواقع الإلكترونية.

هذه الدعابة تُلخّص بدقة واقع التعيينات والتشكيلات في الدولة الأردنية، العلبة ذاتها، تفتح في اللحظات كلها التي تتطلب فيها تشكيلات او تعيينات جديدة، ويتم الاختيار بتدوير الوجوه بالاتجاهات جميعها بعيدًا عن الكفاءة والقدرة والتخصص.

التشكيل الحكومي أُشبع نقدًا ولطمًا وملحوظات ولا يحتاج الأمر إلى لطمٍ جديدٍ، انظروا إلى تشكيل مجالس أمناء الجامعات، كم كشف عن بؤس الحالة.

لقد تحولت مجالس الأمناء إلى ساحة ترضية جديدة لمن فاتهم القطار في مواقع أخرى، كما تم نفض الغبار عن أشخاص غابوا فترة عن مواقع المسؤولية.

بعض تعيينات مجالس أمناء الجامعات وصلت إلى حد الفضيحة، حيث تم تعيين ثلاثة أشخاص اكتشف أنهم لا يحملون درجة البكالوريوس، وفي إثر ذلك قرر وزير التعليم العالي تشكيل لجنة تحقيق مع الموظف المعني بمتابعة ملف التشكيلات لأنه كما يقول الوزير “أخطأ في التدقيق على بيانات أعضاء مجالس أمناء الجامعات ما تسبب بالموافقة على تعيين ثلاثة أعضاء لا يحملون شهادة البكالوريوس”.

ما حصل ليس خطأً إداريًا كما يقول الوزير وانما خطأٌ في “سيستيم” التعيينات والتشكيلات والمحاصصة، وألأولى أن يُحاسب الوزير ذاته.

ليصنع الأردنيون سخريتهم الخاصة بطريقتهم، وكم هو عبقريٌ ذاك الذي استحضر خطة خالد بن الوليد “الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة” في تشكيلة منتخبنا الوطني في الوظائف والتشكيلات والوزراء في الأردن.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلات في الأردن تعتمد خطة خالد بن الوليد التشكيلات في الأردن تعتمد خطة خالد بن الوليد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib