10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج

10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج!

المغرب اليوم -

10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج

بقلم : أسامة الرنتيسي

تفيض الأخبار والتحليلات بضوء أخضر حصل عليه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لإجراء تعديل وزاري موسّع قد يقع نهاية  الأسبوع أو بداية المقبل.

في تسريبات التعديل أن وزراء حكومة الملقي الذين صمدوا في حكومة الرزاز هم الخارجون في التعديل، وأن النية تتجه لدمج وزارات لتخفيض عدد الوزراء.

سلبيات التعديل الوزاري كثيرة ألخصها بكل تواضع في التالي:

أولًا؛ سلوك التعديلات الوزارية منقول من المرحلة السابقة حيث أجرى الرئيس المُقال هاني الملقي خمسة تعديلات وزارية ولم يُصلح شيئًا، فأي تغيير في النهج إن سار الرزاز على الخُطى نفسها.

ثانيًا؛ لن نسمع حرفًا واحدًا لِمَ  .خرج فلان وحضر علّان في التعديل، وهذه أيضًا من سلوكات المرحلة السابقة، فأين تغيير النهج.

ثالثًا؛ في التعديل الوزاري فقط نرفع عدد الوزراء المتقاعدين ونزيد أرقام أصحاب المعالي في البلاد، وهذا ليس في مصلحة الموازنة التي نتباكى عليها.

رابعًا؛ لن يُطلعنا الرزاز على أدوات القياس التي أجرى من خلالها تقويما لأداء الوزراء الذي وعد به منذ تشكيل الحكومة، وسيكون التعديل لأسباب شخصية لا لضعف الأداء.

خامسًا؛ التعديل الوزاري سيكون بابًا جديدًا للهجوم على حكومة الرزاز، لأن التعديلات الوزارية عمليات ترقيع وتنفيع وتزبيط، ولن يُخْرِج الوزير الجديد “الزير من البير”، فالقضايا المفصلية في بلادنا معروفة ولا أحد يريد أن يؤشر إليها صراحة.

سادسًا؛ نحن على مشارف دورة برلمانية جديدة بعد أسبوعين، وأمام البرلمان أخطر قانون (قانون الضريبة) والتعديل الوزاري سيكون مدخلًا للنواب لأن يهاجموا الحكومة والتعديل الجديد.

سابعًا؛ ما يتسرب من أسماء مقترحة للتعديل الوزاري هي من علبة الرزاز ذاتها، وهؤلاء لم يكونوا بعيدين عنه عند التشكيل، فلِمَ  الالتفات لهم الآن.

ثامنًا؛ يركز التعديل على فكرة إعادة دمج وزارات، وقد أثبتت التجارب السابقة باعتراف وزراء شاركوا في حكومات الدمج، ان الدمج فكرة فاشلة، خاصة في الوزارات الخدمية مثل وزارتي النقل والأشغال أو المياه والزراعة، فلِمَ العودة إلى الأفكار والتجارب الفاشلة.

تاسعًا؛ قبل التعديل الوزاري، لنسمع شيئًا حقيقيًا عن توجهات الحكومة نحو دمج الهيئات والمؤسسات المستقلة التابعة للوزارات الحكومية لخفض عجز الموازنة العامة للدولة، ولا نبقى أسرى (ندرس وننتظر رجع الصدى..  وغيرها الكثير من التسويف..)

عاشرًا؛ قبل التعديل والدمج لنرى شيئًا حقيقيًا في محاربة الفساد ونضع ملحًا في أعين  المشككين في الرزاز وحكومته وأنها ليست حكومة الابتسامات والتحسيس فقط، وفي الأضابير الساخنة نعامات يدفنون رؤوسهم في الرمال.

البلاد خربانة، والأوجاع عميقة، والضغوطات على الناس لا تُحتمل، الطمأنينة مفقودة، والأمل ضائع، والمستقبل ضبابي، فلا حاجة لقرارات شكلية ترفع ضغط المواطنين، وتُغلق النسب المسموحة للاحتمال.

يكفي أن تغريدة او فيديوًا او تسريبة او تعليقًا لناشطة تجعل البلاد والعباد يقفون على رؤوس أصابعهم.

المواطن يا دولة الرئيس ينتظر قرارات تهم حياته وتحسينها، لا قرارات تهم أصحابك وحياتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج 10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib