اعتذار متأخّر لوزير ظلمناه
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

اعتذار متأخّر لوزير ظلمناه

المغرب اليوم -

اعتذار متأخّر لوزير ظلمناه

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – قليلة هي؛ أو للدقة، معدومة، لغة الاعتذار والنقد الذاتي في ثقافتنا العامة، مع أنها لا تُنقص من قيمة شخصٍ اعتذر لآخر  يَشعُر أنه ظَلمه.

ليست القضية شخصية، ولم يكن في الموقف إساءة شخصية إلى وزير سابق تقلّد عدة مناصب وزارية وقيادية إلى أن وصل لنائب رئيس الوزراء، وهو الآن على رأس مؤسسة اقتصادية وطنية كبيرة.

جمعتنا اللقاءات – التي يحرص على تنظيمها رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني النشط محمد داودية – خلال الأيام الماضية مع نخبة من الشخصيات الإعلامية والسياسية والبرلمانية من ضمنهم نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور محمد الذنيبات.

كانت جلسة عصف ذهني ومكاشفة ومراجعات وأفكار جديدة، اتسمت بالشفافية والنقد والنقد الذاتي، وأوضاع البلاد العامة، وإمكانات البلاد الاقتصادية.

في الجلسة التي حظي فيها ملف الفساد بنصيب الأسد، تم فتح ملف شخص إشكالي تعرض خلال السنوات الماضية لشتى أنواع الاتهامات والفساد وأنه سبب خراب البلاد، هذا النقد دفع الدكتور الذنيبات بأخلاق الفرسان لان يقدم شهادة للتأريخ وضميره وإرضاءً لربه بحق هذا الشخص (الذي شخصيًا ما زلت مُصرا انه لا يستحقها)، لكن فاجأني الذنيبات بما قاله وشهد فيه بما يعرفه مباشرة، وليس له ناقة ولا جمل في ذلك.

هذا السلوك الراقي، للأسف ليس متوفرا كثيرا في جلسات السياسة وحتى النميمة، فالذي يحصل عادة أن لا مدافعين عن أشخاص غائبين بل يتم تعليق المشانق، ولا مدافعين عن أشخاص إشكاليين إلا بارتباط مصالح خاصة.

الذنيبات توسع كثيرا في الحديث عن تجربة امتحان التوجيهي، وكيف تم إنهاء قصة الغش بالضربة القاضية، وليس على جولات كما حاول بعضهم  إقناعه بها، كما تحدث عن التجاوزات التي كانت تحصل وتم تطويقها نهائيًا.   

أعترف بداية أنني كنت من غير المعجبين  بطرق عمل الوزير الذنيبات في وزارة التربية والتعليم، خاصة طريقة تعامله مع ملف التوجيهي، وقد وجهت له نقدا قاسيا في عدة مقالات، وفي محاضرات إحداها كانت له شخصيا في منتدى الفحيص الثقافي عندما كان على سدة وزارة التربية والتعليم.

وأعترف ثانية ان اعتراضي على الذنيبات كان ينبع من خلفيتين:

الأولى اعتراض على الذنيبات شخصيا القادم من رحم جماعة الإخوان المسلمين، وانا لست على انسجام مع شخصيات هذا التيار في نهج العمل وليس في الجانب الشخصي والإنساني.

الثانية؛ اعتراضي ينبع من موقفي الخاص من قضية امتحان التوجيهي، فأنا من مدرسة ترى ان لا جدوى من هذا الامتحان ويجب الغاؤه وترك قرار التعليم العالي بين المدرسة والجامعات مع تغيير أسس القبول الجامعي.

التعرّف إلى إنسان عن قرب يفتح للمرء مساحات للتقويم وإعادة النظر في مسائل كانت الصورة غير واضحة فيها، وهذا ماحصل معي في قضية الدكتور الذنيبات.

اعتذار متأخر، لكن الواجب الأخلاقي والمهني يدفعني إلى توثيقه، لزيادة المصداقية، ولفروسية الذنيبات وديمقراطيته غير الموجودة عند قيادات الجماعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار متأخّر لوزير ظلمناه اعتذار متأخّر لوزير ظلمناه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 16:24 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

تشيلسي يستهدف تحقيق كأس العالم للأندية

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib