مجرد حزب 2
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

مجرد حزب 2

المغرب اليوم -

مجرد حزب 2

بقلم : رشيد نيني

يتبجح حزب العدالة والتنمية كثيرا بمواجهته لما يسميه «التحكم» والذي يلخصه في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يصفه بـ «الأصل التجاري الفاسد» وبأن ولادته لم تكن طبيعية ويحمل جينات الخطيئة، وما إلى ذلك، وبالعودة إلى التاريخ فإننا نتعرف على كيفية ولادة حزب العدالة والتنمية، وهل فعلا خرج من رحم الشعب أم من رحم المخزن، ومن دهاليز وكواليس وزارة الداخلية ومختبرات الأجهزة الاستخباراتية التي تنبأت مسبقا بـ «الحكومة الملتحية» كما ألف فصولها العلوي المدغري في كتابه، بعدما خضعت لعمليات التهجين والتلقيح والاستنساخ البيولوجي والإيديولوجي.

تزامنت عملية «تهجين» بنكيران وإخوانه منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، مع بروز قوة جبهة الإنقاذ الإسلامية وهيمنتها على الساحة السياسية انتخابيا بالجزائر، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية واندلاع عمليات مسلحة، وهنا في المغرب كان بنكيران منهمكا في جمع شتات ما تبقى من التنظيمات المتفرعة عن الشبيبة الإسلامية، وكان ذلك تحت الإشراف المباشر للعميد الخلطي، ضابط الاستخبارات المكلف بملف التيارات الإسلامية، والذي يعتبر بمثابة الذراع اليمنى لوزير الداخلية إدريس البصري.

بعدما أسس بنكيران جمعية «الجماعة الإسلامية» بدأ في إقناع إخوانه بخيار المشاركة السياسية داخل المؤسسات، لكن وزارة الداخلية رفضت ذلك في البداية، قبل أن يتلقى الضوء الأخضر، لجمع جل التنظيمات المتفرعة عن الشبيبة الإسلامية، وهو ما توج بتأسيس حركة التوحيد والإصلاح، سنة 1996، بدمج حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي، وبدأت المفاوضات لدمج إسلاميي حركة التوحيد والإصلاح في العمل السياسي، لمواجهة أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي تجمعت تحت لواء الكتلة الديمقراطية.

وقبل إدماج الحركة بكل قادتها داخل المؤسسات السياسية، تم إخضاع البعض منهم للاختبار، بالسماح لهم بالترشح تحت لون حزب الشورى والاستقلال، أو كمستقلين في الانتخابات التي جرت سنة 1997، أي قبل اندماجهم في حزب الحركة الشعبية الدستورية، وفي الوقت الذي كان البصري يشرف على «تطويع» الإخوان سياسيا وتنظيميا، تكلف عبد الكبير العلوي المدغري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجانب الإيديولوجي والديني والفكري، وفتحت وزارة الداخلية اتصالاتها مع جماعة بنكيران، فيما تكلفت وزارة الأوقاف بجمعية رابطة المستقبل الإسلامي بقيادة الفقيه أحمد الريسوني، الذي سيترأس لأول مرة حركة التوحيد والإصلاح بعد دمج الجماعتين، وكانت جماعة الريسوني تضم الدكتور عبد السلام الهراس، والدكتور الشاهد البوشيخي وهما من الأصدقاء الحميمين للدكتور العلوي المدغري وزير الأوقاف بصفتهما زميلين له كأستاذين في جامعة فاس، وتربطهما به قرابة عائلية، مما سهل عملية الدمج والاحتضان، لتحصل التوحيد والإصلاح على الترخيص القانوني على غير ما جرت به العادة في التعامل مع الحركات والجماعات الإسلامية بالمغرب.

من جهة أخرى، كان الدكتور الخطيب يشرف على دمج إخوان بنكيران والريسوني في جمعيات موازية، قبل القبول باحتضانهم داخل حزبه، ولذلك أسس بدعم من أم الوزارات، جمعية مساندة الجهاد الأفغاني، وجمعية مساندة البوسنة والهرسك، والتي تكلفت بجمع الأموال والتبرعات لإرسالها إلى «المجاهدين» ضد التوسع السوفياتي، كما شرع الخطيب في إدماج قياديين بجماعتي بنكيران والريسوني داخل نقابته الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ومنها بدؤوا في تذوق حلاوة الريع والامتيازات.

قادة جماعة الإصلاح والتجديد التي كان يتزعمها بنكيران، كانت لهم اتصالات مع جهات عليا في الدولة، لأنهم كانوا يرغبون في تأسيس حزب سياسي، لكن الدولة كانت تتحفظ على ذلك، وكان بنكيران في اتصال دائم مع وزير الداخلية، وكان له اتصال مع وزير الأوقاف السابق، أحمد المدغري، لتسهيل دخولهم إلى العمل السياسي، والمخطط الذي كان مطروحا هو تسهيل التحاقهم بحزب الاستقلال، لكن في الأخير تقرر إلحاقهم بحزب الحركة الشعبية الدستورية، لأنه قبل الاتصال بالخطيب، كانت اتصالات مع حزب الاستقلال لإدماج جماعة بنكيران في العمل السياسي، لكن محمد الدويري فرض عليهم الدخول إلى الحزب كأفراد وطلب منهم «يشدو الصف»، والالتحاق بالحزب من نقطة الصفر، أي الانخراط في الفروع المحلية على غرار باقي المنخرطين، قبل وصولهم إلى القيادة، لكن بنكيران وإخوانه كانوا يريدون اختصار المسافة للوصول إلى القيادة بسرعة، لذلك اعتبروا حزب الحركة الشعبية هو الحزب الذي سيمكنهم من الوصول إلى القيادة بسهولة، وبعد قوة نفوذ اليسار في أوساط المجتمع، كانت جهات بالدولة تبحث عن خلق التوازن، ولذلك كان ضروريا الرهان على الإسلاميين لإدماجهم في العمل السياسي، وكانت هناك دوافع لتسهيل التحاقهم بحزب الخطيب.

والبقية تعرفونها طبعا، دخل الحزب إلى البرلمان وبدأ اكتساحه للمشهد مستعملا المظاهر الخارجية للتدين، واستطاع قياديوه بفضل قدراتهم الخطابية وأساليبهم في التلاعب بعقول أراذل القوم أن يكونوا قاعدة شعبية، خصوصا في الأحياء الهامشية ووسط الطبقات الشعبية المهمشة، وحولوها إلى آلة انتخابية جبارة.

ورغم كل الخطابات الثورية والشعارات الرنانة التي يرفعها قادة الحزب فإن حزبهم يبقى حزبا خارجا من رحم المخزن وليس من رحم الشعب، ولذلك فعندما تشتد الأزمة بينه وبين المخزن فإنه ينكمش ويعود إلى أصله متحججا بالمصلحة الوطنية والحس البراغماتي لتدبير الأزمة، أي في النهاية مجرد حزب كأيتها أحزاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد حزب 2 مجرد حزب 2



GMT 05:05 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

حتى أنت يا مصيطيفة

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

يتيم في العيد

GMT 06:30 2017 الثلاثاء ,30 أيار / مايو

عادات سيئة

GMT 05:40 2017 السبت ,27 أيار / مايو

ولاد لفشوش

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib