لهذه الأسباب يستحق المغاربة احتضان كأس العالم
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لهذه الأسباب يستحق المغاربة احتضان كأس العالم

المغرب اليوم -

لهذه الأسباب يستحق المغاربة احتضان كأس العالم

بقلم - نور الدين مفتاح

الغلاف المالي خيالي: 15 ألف مليار سنتيم! والخصم خارق: أمريكا وكندا والمكسيك، والحلم أكبر من الخيال والخوارق. إنه طموح أمة واختبار حضارة لنيل شرف تنظيم أكبر تظاهرة رياضية عالمية، وهي كأس العالم لكرة القدم. لقد جربنا الاختبار خمس مرات، وحالت بيننا وبين الحلم الرشاوى في منظمة  كروية دولية تدعى الفيفا، أصبحت حينها عصابة للمغانم قبل أن تنكشف كل أوراقها أمام العالم. واليوم نعيد الكرة بفريق جديد، وأسلوب جديد وبنفس الطموح والإصرار على الانتصار على أنفسنا ومواجهة العالم بحقيقة أننا أهل لها.

 صحيح أننا لسنا بلداً متقدما، ولكننا بلد قادر على رفع التحديات، وصحيح أننا لسنا بلداً غنيا، ولكن الغنى ليس بالموارد ولكن بالإنسان، ولهذا فإن المغربي قد يكون فقيرا ومتواضع الحال ولكنه معطاء ومضياف بالسليقة. إننا في مفترق طرق العالم، حيث تتعانق السهول والصحراء والثلوج في جو متوسطي دافئ يغري بالإقبال على الحياة، نحن بناة حضارة وورثة أنفة إمبراطورية رغم الوعكات التاريخية.

لكل هذا تجدنا في كل مرة نجمع الكثير من المتقابلات التي يقرأها من لا يعرفنا على أنها متناقضات، نجمع بين النمو واللاموارد طبيعية، ونجمع بين الخصاص وعزّة النفس، نجمع بين حب الوطن والقسوة عليه، نجمع بين الغضب الشعبي والاستقرار، نجمع بين الملكية والطموح الديموقراطي الهادر، نجمع بين الإسلام والعلمانية في تمظهرات الحياة اليومية، ننام محافظين ونستيقظ على ساعة الغرب، نحاول ردم الفوارق الاجتماعية المهولة ونسجل الريادة في استقبال المهاجرين جنوب الصحراء، نشكو تعثر الإصلاحات في البلاد ونحقق فتوحات في القارة السمراء، نعتبر بلداً صغيرا في الميزان السكاني والجغرافي ولكننا بلد وازن بنفوذه، وهذا ما يجعل نوعا من الافتخار الدفين يزداد مع كل مغربي ومغربية ليكون لحمة الجماعة بتنوعها الذي عبّر عنه الدستور الجديد أجمل تعبير، أي العربية الأمازيغية المتوسطية الإفريقية العبرية ويمكن أن نضيف إليها عنصرا مؤسسا لليومي لا يمكن أن يدستر، وهو الثقافة الفرنسية، وهذه الجماعة تستطيع في كل مرة أن تتجاوز ضعف الإمكانيات بقوة الإمكانات، وقد نظمنا تظاهرات عالمية وأصبحت مدن مغربية رمزا للضيافة الباذخة ومحجّا للمشاهير والنجوم. هذا هو المغرب الذي يستحق أن ينال شرف تنظيم تظاهرة عملاقة من مستوى كأس العالم لكرة القدم، فهنا ستكون الوجبة بتوابل نادرة هي مزيج من التاريخ والمستقبل على مائدة الحاضر، هنا سيكون السفر إلى العجائبي بدل النمطي والمنمق والمألوف. 

نقاط ضعفنا معروفة ولا يمكن أن نحجبها لأن السماء مفتوحة، ولكن في المغرب كانت نقاط الضعف عند الامتحان هي بالضبط نقاط القوة. نعم، يمكن أن نقسو على أنفسنا، ولكننا من النادل إلى سائق الطاكسي إلى المنظفة في الفندق إلى مضيفة الطائرة إلى المهندس إلى التاجر إلى رجل الأمن إلى رئيسة الجماعة إلى الوزيرة إلى الفنان إلى رجل الأعمال... نلتحم في الشدائد والرهانات، ولهذا كنا نستحق أن ننظم كأس العالم في 2010، ونستحق اليوم شرف تنظيمه في 2026.

إن لنا اليوم فريقين وطنيين يلعبان مبارتين حاسمتين: فريق كروي تحت إمرة هرفي رونار يحمل العلم الوطني إلى روسيا ومعه الأمل المتدرج، وأول الدرج هو الانتقال إلى الدور الثاني من المنافسات، وهناك فريق يقوده مولاي حفيظ العلمي، يلعب مباراة أقوى وأوعر، وهي المباراة ضد قارة تقريبا مشكلة من أقوى بلد في العالم زائد كندا والمكسيك. هذا الفريق اجتهد، وتابعناه، وحين تعثر قومناه، وبعنف أحيانا. فاليوم لم يعد الملعب يتسع للمسؤول وحفنة من النقاد الصحافيين، بل إنه ملعب مكشوف لخمسة عشر مليون مغربي في مواقع التواصل الاجتماعي، لهم منصات التعبير العابرة للحواجز التقليدية. لقد كان شعار ملفِّنا رمزيا أضعف من طموحنا، وكان الفيلم الترويجي لترشيحنا أقل بكثير من حقيقتنا تاريخا وحاضرا ومنجزات وتطلعات. صحيح أن هذه نقاط شكلية في ترشيحنا، ولكن الشكل كما يقول الفقهاء جزء من الجوهر، فنحن لنا الحق في أن يعكس الفريق الذي يقود حلمنا صورة المغربي بكل إمكاناته وموروثه وخيلائه وقدرته على تحقيق المعجزات، هذا ليس رجاء، ولكنه واجب ومسؤولية جسيمة لنقل المغرب والمغاربة إلى العالم على حقيقتهم بعيدا عن الكليشيهات أو الاستيهامات أو "الستيريوتايب". إننا نقدم اليوم وعودا بميزانيات وإنشاءات ستجعل المغرب ورشا كبيرا إذا انتصرنا في اختبار يونيو المقبل، فعلينا أن نفي بالوعود وألا نخون المغربي الأصيل الكامن فينا. هذه مباراة لا تدرج فيها، فإما الفوز بالكأس أو الهزيمة، فما على فريقنا إلا أن يشحذ العزيمة. ألم يقل المتنبي إنه: على قدر أهل العزم تأتي العزائم؟

هل نلتفت بعد كل هذا لما صدر عن شخص يدعى تركي آل الشيخ في تحقير غير مبرر للمغرب حين غرد (أو الأصح عوى) بكلمات بئيسة تقول:"هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردتم الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع الدويلة تنفعك، رسالة من المحيط إلى الخليج"، وهو تلميح أرعن للموقف الملكي المغربي المتوازن من النزاع الناشب بين قطر وبعض دول المشرق، وضمنهاالسعودية، والمراد به ابتزاز سياسي في قضية بعيدة عن التدافع السياسي. وبما أن تركي هو رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، فإنه استقوى علينا بصوت محتمل لبلده لصالح المغرب ضد الملف الأمريكي. والذي لا يعرفه تركي هو ما سبق أن كتبناه منذ بداية هذا المقال، فأنفتنا فوق كل الكؤوس والدروس التي تأتينا ممن يريد استصغارنا، ولهذا إذا كان تنظيم كأس العالم في المغرب متوقفا على عنجهية تركي وآله وصحبه من الشيوخ، فإننا لا نريدها والسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب يستحق المغاربة احتضان كأس العالم لهذه الأسباب يستحق المغاربة احتضان كأس العالم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib