هي سنة

هي سنة..!

المغرب اليوم -

هي سنة

عبدالحميد الجماهري

هي سنة أخرى ، في عالم إسلامي 
ممتد من السكين إلى المجنزرة
ومن الدم .. إلى المقصلة
ومن مخيمات اللاجئين إلى .. المجزرة.
هي سنة أخرى بعد أربعة عشر قرنا..
لم تجد صلوات القانتين
ولا تهجد المتهجدين
في تعميم السيوف 
والعمامات فوق 
رؤوس مبتورة..
هي سنة أخرى لأمي 
أتمنى ألا تكون قد أخطأت
عندما 
ولدتني شديد الإحساس 
أومن بن الله كريم
وأنه سبحانه لا يحتاج إلي السيافين
لكي يعبد فوق السماوات 
وفي الأراضين.
وهي سنة لكي أتمنى لأبي 
ألا يكون تدينه الشديد
و قربه من مسجد القرية 
من قبل ألف عام
ونومه على صوت شقيقه 
المؤذن أو أبيه الإمام
سببا في ألم يلم به
كلما رآني يمرق الشك في عيني
أو أن القلب يخطيء أحيانا في التسمية:
عوض الصومعة يشير إلى .. المشنقة.
في بلاد كل من ينادي فيها بالرحمة 
مهددة بأحكام الردة
وكل من يبكي لأنه يومن برب حكيم
يتابع بسلاطة اللسان
ويطالب بالاستتابة.
هي سنة أخرى لكي أعد ملايين الفقراء
في بلاد كان نبيها لا يشبع
وكان قادتها يحلمون فوق الحصير
وكان صحابة نبيها
يبالغون في التقشف.
وأصبح أتقاهم 
من يملك النفط
والسبايا باسم 
نبي فقير
ويملك أطنان الذهب والفضة
ولا يتوضأ 
إلا سال الدم
طولا وعرضا.
فيا شعب الصلوات الخمس
والشهر الفضيل
ويا شعب القنوت 
والتهجد 
والسير حول الحرم العظيم

افتح قلبك
هذه السنة 
وارفع الصوت عاليا:
ليس منا من يقتل 
ولا منا اللصوص
وليس منا من يعبد العجل 
أو
يتيمم الرؤوس! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هي سنة هي سنة



GMT 17:00 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 16:59 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 15:35 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

دراميات صانعي السلام

GMT 15:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيقٌ صحافي عن عبد العزيز ومن عبد العزيز

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية

GMT 15:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حكاية الطبيب والأميرة ديانا!

الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 07:42 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مرسيدس تطلق سيارة رياضية بمواصفات فائقة

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

المصري محمد صفوت يودع بطولة لوس كابوس للتنس

GMT 23:22 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

طرق بسيطة لاختيار ساعات عصرية تناسب الرجال

GMT 04:08 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 01:12 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"نيس" الفرنسي يظهر اهتمامه بضم المغربي أمين باسي

GMT 13:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

لاس بالماس الإسبانية المدينة المثالية لقضاء أحلى شهر عسل

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 00:43 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

شاطئ "الكزيرة" في المغرب جوهرة شمال غرب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib