جدلية الأنا والآخر
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

جدلية الأنا والآخر

المغرب اليوم -

جدلية الأنا والآخر

يوسف بلال

يشكل مفهوم العقل أحد المفاهيم الأوسع انتشارا في الساحة العربية الإسلامية منذ أكثر من قرن. وبالنسبة للعديد من دعاة الإصلاح والمثقفين العرب، يحتاج المسلمون إلى «الرجوع» إلى العقل العربي «المتنور» لأن مشروع «النهضة» لا يمكن له أن يتحقق ما دامت المجتمعات المسلمة تتهرب من العقلانية. وإذا كان الخطاب السائد في العالم العربي في  القرن العشرين يدور حول فكرة «النهضة»، فقد تمركز، منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي حتى اليوم، حول مشروع «الحداثة». وإذا كان مشروع النهضة يسعى إلى تحرير المجتمعات العربية من هيمنة الغرب الاقتصادية والثقافية، فإن أصحاب مشروع الحداثة يعتبرون أن العالم العربي الإسلامي يحتاج فقط إلى استنساخ التجربة الغربية، وتملك الخبرة الفنية وتبني قيم وثقافة الغرب. والمفارقة هي أن كلا المشروعين يعتبران أن المجتمعات العربية الإسلامية عاشت مرحلة «انحطاط» منذ القرن الثامن الهجري (الخامس عشر ميلادي) وزوال «العهد الذهبي» الذي كان يتميز بتطور العلوم والفنون واعتماد «العقل» بالخصوص خلال أيام المعتزلة واعتمادهم المؤلفات الفلسفية اليونانية. وهذا التصور للتاريخ العربي الإسلامي موجود كذلك عند المستشرقين والمستعمرين الغربيين، الذين كانوا يعتبرون أن المجتمعات العربية الإسلامية كانت تحتاج إلى استعمار يمهد لها طريق «الحضارة» بعد «قرون من الانحطاط» و»التخلي عن العقل». وفي الواقع، هذا الفهم للتاريخ يحمل معه عنفا معنويا يضع «الأنا» (أو «الآخر» من منظور المستشرقين والمستعمرين) الفردية والجماعية في علاقة قوة وهيمنة مدمرة مبنية تجعله يحتقر نفسه وتكرار خطاب مشؤوم أو في بعض الأحيان ساذج يعتبر أن لا مستقبل للعرب إلا في ركوب «قطار التاريخ». وفي الحقيقة، الإشكال لا يكمن في الاختيار بين اعتماد «العقل» وعدمه، وإنما يتجلى في قدرة الأنا الجماعية والفردية على التحرر من فكر سجين ثنائية «السيد والعبد» (حسب تعبير الفيلسوف الألماني فريدريش هيغل في كتابه «ظاهريات الروح») والانفتاح على العالم غير الغربي والمكونات المتعددة للعالم الإسلامي نفسه. وبالطبع، هذا لا يعني أنه يجب أن نتجاهل الواقع الذي فرض علينا هذه الثنائية، وإنما يعني أنه إذا كان الأنا يحتاج دائما إلى الآخر من أجل تحقيق ذاته، فهذا لا يعني أن الآخر يجب أن يكون واحدا ثابتا، وإنما يمكن له أن يتغير ما دام يساهم في بناء وتحقيق الذات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية الأنا والآخر جدلية الأنا والآخر



GMT 21:04 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هل تذوب الثلوج في ألاسكا؟

GMT 20:43 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هجاء الطوائف... وهشاشة الوطن

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان بين «الفيجِيلنتي» المحلّي والإقليمي

GMT 20:39 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فشل يقود إلى فشل

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أنسنة الخدمات!

GMT 20:33 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الأصل في دعوة الرئيس

GMT 20:31 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الطريق المسدود؟

GMT 20:30 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فيروز …؟!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib