ما سبب الزيارة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ما سبب الزيارة؟

المغرب اليوم -

ما سبب الزيارة

بقلم : جمال بودومة

النحس هو أن تسافر مع “الخطوط الملكية المغربية”، وتجد الرحلة عن آخرها مليئة بالركاب، ويكون مقعدك في “قزيبة” الطائرة، وأمامك “بعلوك” لا يتوقف عن الصراخ… كأنك في حمام بلدي، أو في عرس أو عقيقة أو ختان، حيث الأطفال يبكون بصوت جماعي، بسبب الجوع والتعب والجو الصاخب الذي لا يناسب أعمارهم. الموسيقى الأندلسية “تشنف” آذان المسافرين وتزيدك اقتناعا أنك في عرس. الطفل يبكي  وأمه تحاول أن تسكته دون جدوى. لماذا لا تشرّبه ملعقتين من “السيرو ديال النعاس”، ذلك المشروب السحري، الذي يحل معضلة صراخ الأطفال خلال الأفراح والمناسبات؟ فكرت أن أقترح عليها الفكرة، وخشيت أن تعتقد أنني مجنون!

أنا فعلا مجنون لأنني أسافر مع الخطوط الملكية المغربية. لأسباب غامضة، أحرص دائماً على ذلك وأندم في النهاية. خدمات “لارام” تتدنى مع مرور الرحلات والسنين. الطائرات تتأخر والطاقم أكثر تجهما والأكل أقل جودة. من المفروض أن تعرض عليك الشركة وجبتين لتختار واحدة: اللحم أو الدجاج. عندما تجلس في مؤخرة الطائرة لا يعود بإمكانك أن تختار، لأن عدد الركاب أكثر من عدد الوجبات. عليك أن تقبل بما “شاط”. وعليك أن تختار بين عصير البرتقال أو كأس ماء لأن المشروبات الأخرى نفذت. الطامة الكبرى أن العصير ليس طبيعيا، بل مجرد “نكتاري” من النوع الرخيص، كله سكر وملونات! وإذا كنت محظوظا يصلك فنجان قهوة في نهاية الوجبة، أما إذا كنت “منحوسا” مثلي، ستطلب من المضيف أن يملأ فنجانك وسيعتذر وهو يحرك “التيرموس” في الهواء، علامة على أنه فارغ، ويهز كتفيه متأففا.

أما القراءة على متن “الخطوط الملكية المغربية” فمتعة أخرى. الشركة تقترح على زبنائها الكرام جرائد من النوع النادر، قلما تصادفها في الأكشاك: “الصحراء المغربية” و”ليزيكو”… كل ذلك على نغمات الأندلسي: يانّنا ويانّنا وياّننا… ليس عندي مشكلة مع طرب الآلة، لكن الموسيقى المغربية متنوعة، ولا أفهم لماذا لا تزاوج الشركة بين مختلف الألوان الموسيقية: مرة الأندلسي ومرة العيطة ومرة الرگادة ومرة الطقطوقة ومرة البلدي… إلخ.

لا صوت يعلو على صوت الآلة. ما عدا بكاء الطفل الذي تحول إلى حشرجة رتيبة، فيما الأم تحاول إسكاته، والشاشات تعرض تعليمات السلامة. لا أحب الإنصات لهذه الترهات. حين تسقط الأقنعة وسترات النجاة وتضاء الممرات الآمنة… يكون الأوان قد فات. عندما تكون في السماء ينتابك خشوع غريب، تحس أنك قريب من الله، ويمكن في أي لحظة أن تكمل رحلتك إلى الأعلى!

ما تبدأه “لارام” في السماء، تكمله الشرطة على الأرض. الإجراءات المشددة في مطارات المملكة لا تتغير. صفوف طويلة لختم الجوازات، وعليك أن تعبئ ورقة الاستعلام البيضاء، وبالفرنسية من فضلك: الاسم والنسب، تاريخ الازدياد ومكانه، رقم جواز السفر وتاريخ تسليمه، المهنة والعنوان الذي ستنزل فيه أثناء مقامك في البلاد… بطاقة استعلام، بخط اليد، لا توجد إلا في المملكة. متى سيتخلى البوليس المغربي عن هذه الطريقة العتيقة في جمع المعلومات؟ المراقبة ضرورية والاستعلام مبرر، خصوصا في زمن الإرهاب، لكنهما مزعجان حين يمسان بحرية الأفراد. الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده. من المفيد أن يجمع الأمن أقصى ما يمكن من المعلومات حول الأشخاص الوافدين على المملكة، لكن لا بأس لو يصنع ذلك بقليل من الكياسة واللباقة. ما معنى أن يفتش شرطي المطار عن العنوان الذي ستقيم فيه بالمغرب؟ وما معنى أن يسألك عن “سبب الزيارة”؟… أي زيارة؟ “مالي جاي لمولاي ادريس!”

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما سبب الزيارة ما سبب الزيارة



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib