“فلوس اللبّان…”
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

“فلوس اللبّان…”

المغرب اليوم -

“فلوس اللبّان…”

بقلم - جمال بودومة

لا أفْهم في الماليّة وقوانينها ولا أريد. سأفهم كل شيء يوم تكون لديّ ثروة تستدعي ذلك. لكنّني معْجب بفكرة “البنك”، وأجده الاختراع الأكثر مكرا في التاريخ: تعطي للمصرفي رزقك فيستثمره ويجمع مزبلة مِن النقود، وعندما تريد أن تسترجع قسطا مما أودعت يأخذ نسبة مئوية، ويستخلص عمولة عن فتْح الحساب وإغلاقه وعن بطاقة الشبّاك ودفتر الشيكات، وعن أي مبلغ يودع أو يسحب، وعن تأمينات غير مفْهومة وعمليّات غامضة أعْطيك ضعف ما يلهفه المصرفي لو شرحت لي كيف وما السبب ولماذا؟

في الأمر ما يشبه الاحتيال. نصب بالقانون. يمنحك البنك قروضا من أمْوال الآخرين، ويربح فوائد تقدّر بالملايين كل يوم، وليس لديك خيار. إذا لم يعجبك الحال، اصنع مثل جدك. ضع نقودك تحت الوسادة أو في صرة واحكم عقدتها، وعش خارج التاريخ… البنك هو أن يدفع الأغبياء ثمن فكرة عبقرية تستفيد منها حفنة محتالين. تجسيد معاصر للمثل المغربي: “فلوس اللبان يديهم زعطوط”. أجورنا وودائعنا وقروضنا تبني بيوتا وفيلاّت وقصور أشخاص آخرين، عرق جبيننا يصنع ثروة أصحاب السعادة وأولادهم ممن يشتغلون في عالم المال. من قال إن الحياة عادلة؟ لكن أكثر ما يزعج في الموضوع هو احتياطي النذالة لدى العاملين في المصارف والبنوك. مع كل الاحتيال والربح السهل والرواتب السمينة بإمكانهم أن يبذلوا جهدا صغيرا لإرضاء الزبائن، خصوصا أنهم “أولياء نعمتهم” في نهاية المطاف. لا أفهم كيف يتصرّفون بعجرفة معنا وهم يأْكلون الخبز من ودائعنا. شيء من الامتنان على الأقلّ. تضع رزقك في بنك وعندما تأتي لإيداع شيك، يهينك أحقر موظف ويعاملك مثل متسوّل.

المغاربة عموما يدلفون إلى البنوك في حذر وخوف كأنهم داخلون إلى كوميسارية. يحوقلون ويبسملون ويقرؤون آية الكرسي. ومن كثرة الاقتطاعات غير المبرّرة، يفتحون بيان الحساب البنكي متوجّسين كما يفتحون استدعاء من المحكمة. هل تفقه شيئا في مستخلص الحساب الشهري؟ الدمياطي. عشرة دراهم  تقتطع هنا. خمسون هناك. مائة وعشرون هنا. ثلاثمائة… أين تذهب؟ هناك بنوك لا تكتفي بالاقتطاعات الفاحشة، بل تطلب منك درهمين “ليكيد” نظير إيداع أيّ مبلغ، ومعظم المواطنين يدفعونها دون  أن يسألوا لماذا. بعضهم يعتذر كما لو كان مذنبا لأنه تفاجأ. وإذا تجرأت وسألت لن يجيبك أحد. كلّ الشركات في العالم ترفع شعار “الزبون ملك”، والزبون في المغرب “حيوان”، يستبلدونه ويستعبطونه ويركبونه. الزبون جحش وبقرة حلوب ودجاجة تبيض عملة صعبة، خصوصا في مثل هذه الأيام حيث يتقاطر المهاجرون على المصارف ليملؤوا الخزينة بـ”الدوفيز”، لكنهم يجدون أنفسهم في طوابير طويلة، كما لو أنهم سيحصلون على تأشيرة “الطّاليان”. وكثير من الصرّافين يتذرّعون بكونهم لا يتوفرون على “الصرف” كي يلهفوا البقشيش من المهاجرين… هكذا “عاين باين”. وأينما حل مغاربة الصيف يجدون أنفسهم مجبرين على دفع “غرامة” لأنهم يعيشون في الخارج، كأن ضريبة الغربة لا تكفي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“فلوس اللبّان…” “فلوس اللبّان…”



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib