عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية

المغرب اليوم -

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية

مصطفى فحص


طفح الكيل يا طهران.. هكذا يمكن اختصار كلام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اليمني رياض ياسين، فقد نحى وزير الخارجية الإماراتي جانبًا لغة الدبلوماسية المرنة التي تعاطت بها دول الخليج العربي، وخصوصًا الإمارات، سابقًا، مع طهران، واعتمد تسمية الأمور بأسمائها، ودعا طهران إلى الكف عن محاولات تصدير ثورتها، والتعامل مع جيرانها كدول مستقلة لديها حدودها الجغرافية ونظام مصالحها وتحالفاتها وخياراتها، ويجمع شعوبها تاريخ مشترك وعميق، عمره أكثر من عمر الإمبراطوريات التي مرت على هذه المنطقة، الذي ليس بمقدورها إلغاؤه أو ترويضه أو تزويره، وهو ثابت راسخ، وليس بإمكان الحالمين أو القابعين في كهوف الماضي أن يستعيدوا فصول تفوقهم في مرحلة من مراحله، واستعماله أداة أو برهانًا، بهدف الترويج لفكرة تمايز أو قوة، أعطتهم أو تعطيهم الحق بامتلاك ما لم ولن يكون ملكًا لهم يومًا ما.
مما لا شك فيه أن العقل السلطوي الإيراني مسكون بعقدة التفوق التاريخي، ويرفض الانسجام مع الواقع المعاصر، ويستغرق في قراءة الأحجام والإمكانيات وفقًا لشروطه ومصالحه، ويرفدها بمسوغات ثقافية وعقائدية، لتبرير تدخله في شؤون الآخرين، وهو لم يتوانَ عن هدفه في تقويض الدول لمصلحة الطوائف، والطوائف لمصلحة الجماعات المذهبية، والمذهبية لمصلحة العصبية والحزبية، وتقديم الهوية الفرعية على الهوية الجامعة، وسيطرة الحزبية على الحياة العامة، واستئثارها بالمؤسسات، بهدف إضعاف سلطة الدولة والاستقواء عليها بالجماعة الطائفية، التي تختزل المصلحة العامة بمصلحتها، وترى المصلحة فقط بارتباطاتها وانتماءاتها العقائدية وعصبياتها، حيث يصبح النموذج الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان هو النمط الصارخ لمشروع تعطيل الدول لصالح الجماعات الطائفية والمذهبية، وهذا ما عبرت عنه طهران على لسان أكثر من مسؤول، بأن هناك حلفاءً لها يقومون بأدوار تعجز دول مستقلة عن القيام بها.
لقد تغير العالم، وإيران لم تتغير، فقد دفع العالم بأسره، وخصوصًا الشعب الألماني، ثمن فكرة التفوق الآري التي غلفها أدولف هتلر بمشروعه النازي، وتبعه موسوليني بالفاشستية وهواجس استعادة أمجاد روما، ولم تتخل موسكو السوفياتية طيلة 70 عامًا عن الطموحات الإمبراطورية القيصرية، ففرضت الشيوعية والاشتراكية بالقوة على أجزاء واسعة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وأماكن متفرقة من أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكنها فشلت على الرغم مما أوتيت من قوة وحملت من عقائد، في بناء مجتمع سوفياتي، ولم تنجح في المقابل بإلغاء هوية تلك الشعوب، التي استعمرتها تحت شعارات الاشتراكية والأممية وسلطة البروليتاريا، وها هي إيران، وعلى الرغم من ضعف إمكانياتها مقارنة مع النماذج التوسعية والاستعمارية السابقة، تمعن في تكرار تجارب أثبتت فشلها، وهي تصر على تكرار الأخطاء المميتة نفسها التي غالبًا ما يدفع ثمنها الجماعات التي يتم استدراجها، لكي تكون أدوات في صراعات الدول، كما أن الأنظمة المندفعة بطموحاتها التوسعية، لن تكون بمنأى عن تداعياتها، في أي لحظة ضعف أو تراجع، أو خلل في موازين القوى الداخلية أو الخارجية.
ليس بمقدور إيران لا حاليًا ولا مستقبلاً، أن تنقلب على مائة عام من الموروث العثماني، الذي بات راسخًا في السياسة والاجتماع، ويعتمد كناظم للعلاقات بين شعوب المنطقة، ولا يمكنها القفز فوق حدود «سايكس - بيكو»، فقد أخذت هذه الحدود الشكل النهائي للسيادة الوطنية وعنوان استقلالها، مستندة إلى توزيع ديموغرافي يستحيل تجاوزه أو تغييره، ولن يمكّنها اتفاق نووي مشكوك بالتوصل إليه، من التسلط على دول وشعوب المنطقة، فأدوات الدور والنفوذ تغيرت كثيرًا، ولو كانت القوة المقياس الوحيد لها، لما قاوم الفلسطيني الأعزل الغطرسة الإسرائيلية، ولما استمرت الثورة السورية، ولما انتهى الاستعماران البريطاني والفرنسي، وسقط الاتحاد السوفياتي وانكفأت واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية



GMT 17:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قمامة من؟

GMT 17:39 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

«القاعدة» في اليمن... ليست راقدة!

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف اخترق ممداني السَّدين؟

GMT 17:34 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

لحظة ساداتية لبنانية ضد الهلاك

GMT 17:30 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جريمة أستاذ الجامعة

GMT 17:12 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (2)

GMT 17:10 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطأ ياسر ولكنه لم ينافق!!

GMT 16:54 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الفتنة الكبرى!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib