السوداني والإخوة الحائرون
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

السوداني والإخوة الحائرون

المغرب اليوم -

السوداني والإخوة الحائرون

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

الحيرة في بغداد متعددة: سياسية، واقتصادية، وانتخابية، داخلية وخارجية... فالبيت السياسي الشيعي بات منازل عدة؛ فتحتَ ثقوب سقفه وبين جدرانه المحطمة اجتمعت «تناقضاتهم»؛ من معتدلين وعقائديين ومسلحين. متحيرون بحالهم وبخياراتهم، جمعتهم المصلحة سابقاً، وستفرقهم الانتخابات لاحقاً. أما حيرتهم الحالية فمركبة؛ تبدأ من العلاقات داخل البيت الواحد، وصولاً إلى الانتخابات النيابية، فيما يزداد قلقهم على نظام سياسي اتسعت كلماته وضاقت رؤيته.

الرؤية في بغداد حالياً ضبابية؛ بالنسبة إلى البعض، معلقة على جدار المفاوضات الإيرانية - الأميركية، وفي انتظار نتائجها؛ إيجابية كانت أم سلبية. في الحالتين، لن تبقى الأمور على حالها. أما البعض الآخر، فباتت رؤيته تنافسية داخل حصة المكون الأكبر، ومتناقضة بين الحكومة ورئيسها، والإخوة من حلفائه السابقين وخصومه اللاحقين... وهنا قد يكون أصل الحكاية أو أصل المشكلة.

خارجياً، من الواضح أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يدرك حجم المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها انعكاسات المفاوضات الإيرانية - الأميركية على الوضع العراقي، ويسعى إلى تجنّب أي من ارتداداتها. لذلك؛ ورغم كل الانتقادات، يرى أن العلاقة بسوريا الجديدة مصلحة سياسية وأمنية للعراق، فاستقرار دمشق يعني استقرار بغداد، والعكس بالعكس، وهي فرصة لاستثمار جيو - اقتصادي يفتح أفقاً للتكامل، ليس فقط بين العراق وسوريا، بل أيضاً مع لبنان والأردن، ويحوّل العراق قوةً اقتصادية واستثمارية إذا نجح في بناء علاقة اقتصادية تكاملية بين دول الثروة، ودول الممرات، ودول إعادة التصدير مثل لبنان.

فما بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وصولاً إلى مفاوضات مسقط، مروراً بالتحولات السورية واللبنانية، هناك متغيرات لا يمكن لأي طرف في بغداد إنكارها أو التنكر لها، وهي تستدعي قراءة مختلفة للعلاقات ما بين بغداد ودمشق وبيروت، وبين بغداد وطهران وواشنطن.

«الحيرة من السوداني وبالسوداني» باتت علنية، وهي حكاية مستمرة منذ تأسيس نظام 2003 وحتى الآن، في العلاقات المركبة ما بين الآباء المؤسسين للنظام، وموقع رئاسة الوزراء، التي أدت إلى إضعاف الموقع وجعله تحت سيطرة القوى السياسية الأساسية وتحالفاتها، والتي حاصرت صاحب الموقع وفرضت عرفاً سياسياً عُرف بالولاية الواحدة غير القابلة للتجديد. وهذه القوى مستعدة لمخاصمته وإطاحته إذا رأت أنه تخطى محذوراتها، أو أنه من موقعه فرض نفسه أحدَ اللاعبين الأساسيين.

التباين بين السوداني وبعض أركان البيت السياسي الشيعي واضح، سواء من «الإطاريين»، ومن مؤسسي نظام 2003. وقد بات هذا التباين علنياً، ليس فقط بسبب علاقته بالقيادة السورية الجديدة، ومرونته الإقليمية والدولية المناقضة لسياسات «الإطار التنسيقي»؛ بل أيضاً لأن قراره دخول الانتخابات التشريعية يُعدّ، بالنسبة إليهم، سعياً واضحاً إلى تشكيل قوة سياسية جديدة تسمح له بالمنافسة من أجل ولاية ثانية، وهو ما يمهّد له عبر استقرار داخلي نجحت الحكومة في استثماره اقتصادياً وخدماتياً؛ مما عزّز مكانتها في نظر المواطنين مقارنة بإخفاقات المراحل السابقة.

ففي الطريق إلى الانتخابات التشريعية المقبلة خلال الشهر العاشر من السنة الحالية، سقط حلفاء كُثر، ليس للسوداني فقط، بل من الواضح أن أركان «الإطار التنسيقي» فرّقتهم الانتخابات، وليس من السهل أن تجمعهم النتائج كما كانوا سابقاً... فقوى «الإطار التنسيقي»، الخارجة من رحم البيت السياسي الشيعي، ترفض تكريس السوداني لاعباً قوياً مستقلاً عنهم. كما أن دعاة الإزاحة الجيلية فشلوا في تحجيم قوى مؤسِّسة تشهد ترهلاً في كياناتها وفي شخصياتها. فيما بقي رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، عصياً على الجميع، داخل «الإطار» وخارجه، فهو إلى جانب زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر الثنائيُّ الأقوى داخل البيت السياسي الشيعي. فهل ينجح السوداني في إنهاء هذا الاحتكار؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني والإخوة الحائرون السوداني والإخوة الحائرون



GMT 15:14 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

مفكرة القرية: بغلان حزينان

GMT 12:57 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

‎عبد الناصر.. وصدمة الأنصار والإخوان

GMT 12:52 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سوريا... إدارة جديدة وتحديات قديمة

GMT 12:50 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سقط العمود.. إنها إرادة الله!

GMT 12:48 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

ساعة في العجوزة

GMT 12:47 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

لوحة تونسية تهتف بحب السودان!!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E

GMT 04:25 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

أغنى رجل في أفريقيا يتأكد أنه "ثري" بـ"رؤية أمواله"

GMT 06:22 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

خلطات طبيعية لتنعيم الشعر وإعادة حيويته

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أماني كمال بإطلالة أنيقة في جلسة تصوير جديدة

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة ركاب هندية تصطدم بجدار المطار أثناء إقلاعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib