العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً

المغرب اليوم -

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

افتراضياً، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مسؤول أميركي كبير بعد نهاية اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي الذي أعلنت فيه الإدارة الأميركية إتمام إجلاء آخر جندي أميركي من العراق، يجيب هذا المسؤول عن سؤال أحد الصحافيين بأن «بلاده لن تتخلى عن أصدقائها في العراق، وأنها ستتحرك لمساعدتهم عندما يلزم الأمر»، ويضيف أن «القيادة المركزية الوسطى تدرس إمكانية بقاء قواتنا بالقرب من الحدود العراقية وأن هناك سيناريوهات أخرى إذا حدث أي تهديد لأصدقائنا أن نكون إلى جانبهم وحتى داخل الأراضي العراقية».

يلتفت مخضرم كردي، انخرط في النضال الكردي إلى جانب الملا مصطفى البرزاني، وعاش جزءاً كبيراً من مآسي الأكراد وبعض أفراحهم القليلة إلى ضيفه بعد نهاية المؤتمر الصحافي وسأله مستهجناً هل لواشنطن من أصدقاء؟ ونظر من شرفة منزله الريفي في جبل سكران الذي يطل على الحدود الإيرانية وقال صدق محمود درويش حين قال «ليس للكردي إلا الريح» ولكن بعد تجربتي ليس للكردي إلا الجبل.

في لحظة الخروج الأميركي إن حصل، سيعود الجبل المكان الآمن للأكراد، فهم وفي ذروة صعودهم فضّل البعض منهم البقاء فيه على النزول إلى بغداد، وبقيت عاصمتهم المركزية بنظرهم منطقة غير آمنة، وتعاملوا معها بحذر رغم ضعفها في البداية، حيث سكنهم هاجس الخوف من أن ترسل بغداد يوماً ما دباباتها كما أرسلتها في مرات سابقة، فلم ينجح القادة في أربيل ولا حتى في السليمانية ولا القادة الشيعة في بغداد في بناء الثقة بينهم، ولم تتجاوز علاقتهم مستوى التحالفات المصلحية وليس الوطنية، إذ تتهمهم بغداد بأنهم استغلوا ضعفها وارتباكاتها السياسية والأمنية في العقد الأول للتغيير لكي يحصلوا على كثير من المكاسب، فيما بعض نخبهم حذر مبكراً من الثمن الذي قد تدفعه كردستان إذا اشتد عود بغداد والتفت بعض أولياء أمرها السياسيين نحو الشمال وتعاملوا مع إقليم كردستان كتمرد بعد الخروج الأميركي.

بخروج واشنطن العسكري أو عدمه، فإن انعدام الثقة بين الساسة الأكراد والساسة الشيعة قد أدى تدريجياً إلى فتور العلاقة بين العاصمتين، وتسبب صمت بغداد عن الضربات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها أربيل من قبل «الحرس الثوري» الإيراني وفصائل عراقية متحالفة مع الحكومة إلى خيبة أمل كبيرة بواشنطن التي لم تتحرك إلا عند مقتل جنودها، فواشنطن المستقيلة أصلاً من دورها، بدأت تصرفاتها تزيد من قلق الأكراد حول مستقبل الإقليم وذلك نتيجة تداعيات قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة التي أعادت إلى الأذهان طبيعة العقل السياسي المركزي في بغداد والذي يجري أمام أعين واشنطن.

في نضالهم الدائم من أجل حماية هويتهم المستقلة دفع الأكراد ثمن مواجهات غير متكافئة مع هويات شوفينية قاتلة، كما دفعت القضية الكردية في شقها العراقي ثمن رهانات سياسية غير واقعية، وأدت الخلافات الداخلية بين أحزابها إلى تمكن القوى الإقليمية المجاورة، خصوصاً تلك التي تعيش رهاب القضية الكردية، إلى التحكم بمصيرهم، كما أن سلطة بغداد في كل مراحلها السياسية من الملكية مروراً بالبعثية وصولاً إلى الولائية لم تتوانَ عن التدخل في شؤونهم والعمل على قسمتهم والاستثمار في تناقضاتهم. رغم أن الفرص كانت كبيرة ما بعد 1991 و2003 وطيّ صفحة النزاع الكردي - الكردي المسلح، إلا أن التجربة الكردية - العراقية الجديدة، أي الحكم الذاتي، ظلت عالقة ما بين رغبة دفينة بالاستقلال وحذر دائم من بغداد، حتى في مرحلة صعود التحالف الكردي - الشيعي المقبول أميركياً وإيرانياً، إذ يدفع الأكراد إلى اليوم ثمن محاولتهم إجراء الاستفتاء، الذي انتهى بخسارتهم كركوك، من دون أن تحرك واشنطن ساكناً، هذه الصدمة كانت لحظة تاريخية لطرح السؤال حول شروط الجغرافيا التي تتحكم بمصير الأكراد، وعن خيانة الأصدقاء أي الأميركيين، يصف الناشط الكردي المستقل هيوا عثمان علاقة بني جلدته بواشنطن بقوله: «بالنسبة للأميركيين لا يوجد أكراد، يوجد عراقيون جيدون»، ولكن حتى تفسير «جيدون» مبهم، فواشنطن لا ترى بديلاً عن بغداد حتى لو تظاهرت بمخاصمتها، فكيف ستتصرف أربيل... وللحديث بقية.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib