2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية

المغرب اليوم -

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

تصرفت الطبقة السياسية اللبنانية مع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بلبنان كما المرجئة، والمرجئة في «معجم المعاني» من الإرجاء، أي التأخير والإمهال. وهم أمهلوا أنفسهم سنوات بانتظار حل يناسب مصالحهم ويحافظ على مكتسباتهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والسياسية بعد انتفاضة «17 تشرين 2019»، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والمعيشية على طبيعة المواطن اللبناني. منذ ذلك التاريخ التشريني الذي شكل لأول مرة تهديداً حقيقياً لطبيعة النظام السياسي اللبناني الذي هندسه الاحتلال السوري ما بين 1992 و2005 ثم انتقلت مهمة حمايته بعد خروج الجيش السوري وإلى الآن للنفوذ الإيراني المسلح، تسعى المنظومة السياسية الحاكمة متماسكةً رغم بعض صراعاتها إلى تأخير الحلول، حتى يُقرّ الداخل -أي الشعب- بعجزه عن تغييرها، ويتراجع الخارج -أي المجتمعان العربي والدولي- عن مطالبهما بتغيير سلوكها.
إشاعات المُرجئة اللبنانية في الأشهر الأخيرة من هذا العام وتحديداً بعد نهاية ولاية ميشال عون الرئاسية، أن الحلول ستظهر في النصف الأول من العام المقبل أي 2023، وذهب بعضهم إلى وضع رزنامة بتواريخ شبه محددة، فروّج البعض أنها ستبدأ مطلع الربيع، فيما الأكثر تفاؤلاً حدد مثلاً شهر فبراير (شباط) المقبل كحد أقصى لإنهاء الشغور الرئاسي، وقدموا معطيات داخلية وأخرى خارجية تسند ما يروجون له.
من باريس إلى الرياض، مروراً بطهران وصولاً إلى واشنطن، تتصاعد التكهنات اللبنانية بأن الحلول قريبة، لذلك باشرت «نخب» سياسية وإعلامية بالترويج لسيناريوهات الصفقة أو التسوية الإقليمية والدولية المقبلة في شهر فبراير أو في شهر مارس (آذار)، والمفارقة أنها تمنيات محلية وُضعت في سياقات عربية ودولية، فمنهم من ربط الحل بالاتفاق النووي الإيراني، وقدم مطالعته كأنه في إحدى غرف المفاوضات المغلقة في فيينا، ولكن غاب عن باله أن مسيّرات إيران في أوكرانيا وحركة الاحتجاجات المستمرة في إيران تركتا تداعياتهما على المفاوضات نفسها، وبأن الغرب لم يعد مهتماً بها، ولن يعطي إيران ما تريده لنفسها، فكيف سيعطيها ما تريده لغيرها. فيما ربط طرف آخر الحل بعودة النقاشات الإيرانية السعودية التي توقفت في بغداد منذ أشهر، ووضع الأزمة اللبنانية في رأس أولوياتها، أما بعض الجهات فقد أكدت أن هناك مبادرة قطرية - فرنسية مباشرة بعد انتهاء المونديال، وأن الدوحة ستتفرغ مباشرةً للوضع اللبناني. لذلك امتلأت نهاية السنة بعدة سيناريوهات للحل، فروّج البعض لأن المعادلة الجديدة قائمة على تقاسم الرئاستين بين أطراف خارجية، وعندما لم يتفاعل من نُسبت إليهم هذه التسوية ظهر سيناريو آخر يتحدث عن رئيسين توافقيين، أما المدهش في لبنان فكان أن هناك من عاد ليتحدث عن تفاهم (السين سين)، نسبةً إلى السعودية وسوريا، كأنه نسي أو تناسى أن الأخيرة لم يعد لديها سياسة خارجية وهي تحت الوصاية الإيرانية - الروسية.
وحده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجد في لبنان ملاذاً خارجياً ولا يتوقف عن المبادرات، ولكنه في آخر تصريح قال الشيء ونقيضه، فالرئيس الذي يتحمل مسؤولية إعادة تعويم المنظومة الحاكمة بعد جريمة انفجار المرفأ، عاد للحديث عن ضرورة التخلص من الطبقة السياسية الحاكمة واتهامها بأنها تعرقل الوصول إلى حل، فيما من يمثله في لبنان يصرون على تبني موقف من يعطلون الحل.
فعلياً لم تلتفت الجماعة المرجئة إلى أن إنهاء الشغور الرئاسي لا ينتظر وقتاً بل يحتاج إلى إرادة غير متوفرة لدى أغلبهم، وبأن الأزمة قد تجاوزت انتخاب الرئيسين (الجمهورية والحكومة) بل إن مستقبل الكيان اللبناني هو المهدد الآن.
وعليه فإن المرجئة في لبنان هم من خالفوا طبيعة هذا البلد بدوره وهويته، لذلك يصح بهم قول الفقهاء إن «المرجئة ليسوا على مذهب واحد، وإنما هم طوائف ومذاهب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية 2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib