محور التخليات لم نكن نعلم
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

محور التخليات... لم نكن نعلم

المغرب اليوم -

محور التخليات لم نكن نعلم

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وبعد أقل من 24 ساعة على عملية «طوفان الأقصى»، أعلنت واشنطن أن لا دلائل على تورط إيران المباشر في العملية، حينها التقطت طهران إشارة أصدقائها في البيت الأبيض بأن إعفاءها من المسؤولية عما حدث ممكن إذا حافظت على سلوكها ومسالكها وألا تتجاوز خطوط واشنطن الحمراء، بعدها بأيام أرسلت طهران وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إلى عواصم خليجية فاعلة، من أجل تعويم روايتها بأنها لم تكن على علم بالعملية وأن تشهد لها هذه العواصم لدى قادة العالم خصوصاً أولئك الداعمين لتل أبيب بأنها لم تكن تعلم، رواية مدعومة من المرشد آية الله علي خامنئي الذي نفى في العاشر من أكتوبر أي دور لبلاده في عملية «طوفان الأقصى».

في رحلة تخليها لم تكتفِ طهران بمعادلة «لم نكن نعلم»، بل فرضت على وكلائها عدم الانخراط المباشر في المواجهة، أي إنها تخلت سريعاً عن استراتيجية وحدة الساحات، وهذا يعني أنها ليس فقط تركت حركة «حماس» وحدها تقاتل في غزة، بل إنها تخلت عن مشروع تحرير فلسطين، وحولت قدرات قوى المحور المباشرة مع فلسطين إلى جبهة إسناد وإشغال، وهذا ما نفذه «حزب الله» على جبهة جنوب لبنان، وجعلت منه جبهة دفاعية فقط في الوقت الذي تخطت فيه تل أبيب قواعد الاشتباك ووجهت ضربات عسكرية وأمنية ضد البنية التحتية للحزب واغتالت قادة ميدانيين كباراً، وتسبب استمرارها وارتفاع حدتها بمخاطر أمنية واقتصادية على سكان جنوب لبنان، وبالرغم من أعبائها على الدولة اللبنانية المفلسة والقلق العام من توسعها، فإن «حزب الله» الذي يراهن على الضوابط الإيرانية - الأميركية يحاول استثمارها داخلياً في فرض أجندته السياسية على اللبنانيين.

راهنت طهران على أن تعطيل وحدة الساحات وضبط إيقاع عمل وكلائها في سوريا والعراق واليمن سيدفعان إدارة البيت الأبيض إلى حفظ موقعها في الترتيبات الإقليمية المقبلة، إلا أن إدارة جو بايدن استمرت بدعمها المطلق لإسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني، لم تقم بالضغط على تل أبيب للحد من عملياتها في سوريا والتخفيف من استهدافاتها الحساسة ولا حتى على جبهة جنوب لبنان، وعندما وسّع الوكلاء نشاطهم في اليمن والعراق رفعت واشنطن بطاقتها الحمراء، فلوحت طهران بخطوة جديدة من سياسات التخلي.

فجأة ألمحت طهران بأن الحرب في باب المندب تؤثر سلباً في علاقتها بالصين والهند، وانتبهت أن قرار واشنطن بمعاقبة جماعة الحوثي قد يؤدي إلى تراجع نفوذها في اليمن، لكن الطامة الكبرى جاءت من العراق في خطأ فادح بالتقديرات، بعدما أدى هجوم بمسيّرة على الحدود العراقية - الأردنية - السورية إلى مقتل 3 جنود أميركيين وجرح أكثر من 30، هذه العملية لن تمر في واشنطن من دون عقاب، خصوصاً أن حظوظ جو بايدن متراجعة في المنافسة على ولاية ثانية أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب الذي وضع سقفاً عالياً للمواجهة مع إيران لا يقل عن مستوى قاسم سليماني.

هنا أدركت طهران لحظة الحقيقة فقامت من دون أي تردد بإعلان براءتها مما فعله ما يسمى بالمقاومة العراقية في هجوم 22 يناير (كانون الثاني) 2024، وحتى هذه المقاومة قامت بتبرئة طهران من فعلتها وأصدرت بياناً أعلنت فيه وقف عملها الجهادي ضد المُحتل الأميركي بعد سنوات من العمليات؛ شكلية كانت لأهداف تفاوضية وليست «تحريرية»، فمنذ أيام وبعدما أيقنت طهران أن الضربة الأميركية شبه أكيدة، تسعى إلى التخفيف من وطأتها أو حصرها بالوكلاء فقط، وفي سبيل ذلك تعتمد سيلاً من التصريحات المريبة التي في جوهرها إعلان تخلٍّ لا ريبة فيه، وبأنها تفاجأت بالهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن ما أثار قلقها، وأن حذرها قد يجعلها تقلل من دعمها لوكلائها، كأن لسان حال مندوبها لدى الأمم المتحدة يقول بشكل مباشر وغير مباشر لأصدقائه في إدارة بايدن: «لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم».

شعار جوهري رفعه المرشد المؤسس آية الله الخميني وهو لا يحتاج إلى ترجمة للعربية حتى يفهم وكلاء إيران معناه، يقول الخميني في إحدى خطبه: «حفظ النظام واجب الواجبات»، وطهران بهدف حفظ نظامها مستعدة أن تتخلى عن أتباعها كافة لتحقيق هذا الهدف، وهذا ما أشار إليه وليام بيرنز مدير CIA في مقال نشره في Foreign Affairs حيث قال: «النظام الإيراني مستعد للقتال حتى آخر وكيل إقليمي لديه».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محور التخليات لم نكن نعلم محور التخليات لم نكن نعلم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib