أخطاء إيرانية شائعة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

أخطاء إيرانية شائعة

المغرب اليوم -

أخطاء إيرانية شائعة

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

من الأخطاء اللغوية التي تُستخدم بكثرة في الحياة العامة، خصوصاً بين الإعلاميين والسياسيين، استخدام مفردة «قادم» لغير الإنسان، وآخر الأمثلة عليها ما يتردّد في وسائل الإعلام وعلى ألسنة الناس، بأن الرد الإيراني على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران «قادم»، فمفردة «قادم» يعدّها اللغويون خطأ شائعاً، وهي محصورة فقط بمن يسير على قدمين، لذلك الأصح القول إن الرد الإيراني «مقبل».

سياسياً، يمكن أيضاً تفسير الفرق بين القادم والمقبل، إذ إن إيران لن تأتي على قدميها للانتقام من إسرائيل رداً على فعلتها، وذلك لأسباب ليست فقط لغوية، بل هناك أسباب طبيعية جغرافية عدة، وأخرى أكثر أهمية سياسياً وعسكرياً واستراتيجياً واجتماعياً، فاجتياز المسافة الجغرافية الفاصلة ما بين إيران وفلسطين المحتلة مثلاً، تفرض على طهران جهداً وكلفة كبيرين، وهذا الأمر يلغي فكرة استخدام القدمين أو حتى الانتقال المباشر إلى الحدود اللبنانية - الفلسطينية، رغم أن الطريق من طهران إلى بيروت كانت آمنة لعقود، لأسباب غُضّ الطرف عنها، وهي الآن خطيرة وغير سالكة، بعدما استُخدمت لأهداف أخرى.

هذه الجغرافيا المعضلة دفعت الداخل الإيراني، الرسمي والنخبوي والشعبي، إلى طرح السؤال حول إمكانية أو ضرورة قطع كل هذه المسافة، من أجل الرد أو الانتقام للإهانة التي تعرّضت لها إيران، ما دامت هناك طرق إيرانية مباشرة ولو محدودة.

فعلياً، هذه المعضلة ليست جديدة، ولكنها باتت تتكرّر عند كل استحقاق استراتيجي تواجهه طهران، لكن هذه المرة أيضاً ترتبط بمعادلتها الجيواستراتيجية، أي ما يُسمى «وحدة الساحات»، فطهران معنية في هذه المرحلة الدقيقة بتذكير أعدائها وأصدقائها ومن يسير خلفها، بأنها ليست لديها حدود مشتركة مع فلسطين المحتلة، وكأن جغرافيا «وحدة الساحات» تلاشت أو حُصرت في لحظة معينة لصالح جغرافيا شائكة ومعقدة؛ ما يعني أن القيادة الإيرانية، التي حسمت أمرها في اليوم الثاني لعملية «طوفان الأقصى» بأنها لن تتدخل، وأنها في موقع الدعم على المستويات كافّة إلا التدخل المباشر؛ تحاول مرة جديدة أن ترسم حدود تدخلها أو انتقامها أو ردها، وفقاً لمقتضيات مصالحها الجيوسياسية، ولعل هذا قد يفسّر أحد جوانب الأخطاء اللغوية التي تُستخدم عند الحديث عن المواقف الإيرانية.

بانتظار الرد وهو حتمي، تكوّنت مسافات وساحات داخلية إيرانية وأسئلة حقيقية لها تأثيرها في النظام والثورة والدولة ومستقبلها معاً، في مرحلة انتقالية غير مستقرة فيها صراعات لم تعد خافية على السلطة والثورة، وصُناع قرار يضغطون من أجل تحديد حجم الرد، بوصفه رد اعتبار لهيبة النظام داخلياً بعدما تكسّرت خارجياً، وليس حرباً إقليمية مباشرة لا يريدها من أخطأنا في وصفهم لغوياً أعداء إيران، وهم على الأغلب يحاولون الالتفاف على الأزمة حفاظاً عليها، حتى لا تسقط الشعرة الأخيرة بينها وبينهم، خصوصاً أن الطرف المعني منحاز بالكامل إذا حصل ما لا يمكن احتواؤه. وعليه، فإن «الصح» الإيراني الشائع أو الحقيقي هو الرد «القادم» قولاً وفعلاً -وليس استثناء لغوياً- من المسافة صفر على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، كونه الحقيقة الجغرافية المرتبطة بالتاريخ والقضية وحق الدفاع عن النفس، ولكنه تكرار للمشهد العربي المؤلم الذي حصر الصراع ما بعد حربي «67» و«73» من القرن الماضي، بالفلسطينيين واللبنانيين فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء إيرانية شائعة أخطاء إيرانية شائعة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib