بغداد ـ بيروت وقطار الرياض السريع
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

بغداد ـ بيروت وقطار الرياض السريع

المغرب اليوم -

بغداد ـ بيروت وقطار الرياض السريع

بقلم - مصطفى فحص

لم تقف الجغرافيا عائقاً يمنع تلازم الأحداث وترابطها بين العراق ولبنان، فقد كانا مسرحاً لأحداث كبرى توالت عليهما، منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي وإلى الآن، ومثلت سوريا الحيّز الجغرافي الذي شكل حلقة الوصل والفصل بينهما، فهي الممر العراقي الوحيد إلى لبنان، فيما يخضع الأخير لضريبة المكان التي خيّرته بين العزلة البرية والممر السوري الوحيد الذي حوله رهينة لحسابات سوريا الإقليمية وموقفها من علاقاته العربية خصوصاً مع العراق والسعودية، وهما الدولتان النفطيتان اللتان عملتا باكراً على نقل منتجهما النفطي إلى أوروبا عبر السواحل اللبنانية، فأنشأت السعودية خط التابلاين (خط أنابيب عبر البلاد العربية) الذي يصل إلى مصفاة الزهراني جنوب لبنان، فيما أنشأت شركة نفط العراق أنبوب كركوك - طرابلس في شمال لبنان، وهذا ما يفسر الاهتمام العراقي - السعودي المبكر بلبنان، تقابله رغبة سورية دائمة بممارسة الهيمنة السياسية على لبنان والتدخل في شؤون العراق، وأتاحت لها الفرصة التي اكتسبتها بعد إعلان الوحدة مع مصر، وشكلا معاً الجمهورية العربية المتحدة سنة 1958 في لعب دور مركزي مؤثر على لبنان والعراق، وفي سنة 1979، شكلت الثورة الإيرانية فرصة دمشق الذهبية لممارسة دور أكبر في الاستحواذ على لبنان وفي عزل العراق، بعد أن نسجت مع نظام ولاية الفقيه تحالفاً عقائدياً أتاح لطهران ممراً برياً آمناً إلى بيروت عبر بغداد ودمشق.
لقد أثرت أحداث عام 1958 في لبنان والعراق على العلاقة بينهما وعلى استقرارهما السياسي وموقعهما في خريطة التحالفات الإقليمية والعربية، ففي أقل من 24 ساعة على سقوط النظام الملكي في العراق في 14 يوليو (تموز)، طلب الرئيس اللبناني الراحل كميل شيمعون الحماية من الرئيس أيزنهاور، الذي أمر قوات المارينز بالتدخل لصالح القوات الشرعية بوجه من اعتبروا حينها متمردين على السلطة والمدعومين من القاهرة التي كانت تمارس ضغطاً سياسياً على بيروت القريبة من حلف بغداد حينها، من أجل قطع علاقاتها السياسية مع الدول الغربية التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر، وقد مهد التدخل الناصري في شؤون لبنان الطريق أمام الحضور السوري في الأزمة اللبنانية الذي تحول مع وصول البعث للسلطة إلى حاجز جيوسياسي يفصل لبنان عن محيطه العربي.
أعاد التدخل الأميركي في العراق سنة 2003 الربط السياسي بين البلدين، وتحت تأثير الوضع العراقي الجديد أصدر مجلس الأمن الدولي القرار الأممي 1995 سنة 2004 القاضي بانسحاب جميع الجيوش الأجنبية من لبنان، والذي أجبر نظام الأسد على الانسحاب من لبنان في أبريل (نيسان) 2005، فسارعت طهران إلى ملء فراغ البعث في لبنان والعراق، وبعد 15 عاماً من الاستحواذ الإيراني على العراق ولبنان، تواجه طهران انتخابات لبنانية وعراقية في شهر مايو (أيار) المقبل، ستحمل نتائجها تغيرات عميقة في التركيبة السياسية وستؤثر مباشرة على تشكيل الحكومة في بغداد وبيروت.
قبل موعد الانتخابات منحت الدول العربية الإقليمية والغربية العبادي والحريري فرصة للإصلاح الاقتصادي وتحسين البنية التحتية في بلديهما، عبر مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، ومؤتمر باريس لدعم لبنان، لكن الدول المانحة وضعت شروطاً على الحريري والعبادي ستصطدم بعوائق داخلية وتدخلات إقليمية ستؤثر في تسويات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التشريعية في البلدين، ففي الوقت الذي يستغل فيه الحريري ضعفه أمام قوة حزب الله لكي يحافظ على التسوية السياسية ما بعد الانتخابات، التي تمنحه بالتأكيد رئاسة الوزراء، يستعد حيدر العبادي القوي لفرض شروطه على التسوية الحكومية والالتفاف على قوى محلية تستقوي بالخارج وتعمل على منعه من الاستفادة من قوته الانتخابية، التي ستمنحه القدرة على المناورة أثناء تشكيل الحكومة ضمن ضوابط سياسية جديدة تعكس قدرة الداخل العراقي على مواجهة شروط الخارج.
من خلال انفتاحها على العراق وتمسكها بدورها التاريخي في لبنان، لفتت الرياض الانتباه للروابط التاريخية بين العراق ولبنان، وفي مرحلة عملها على ملء الفراغ العربي، بدأ حضورها المتصاعد في الساحتين العراقية واللبنانية يشكل قلقاً لطهران التي تراقب تشكل داخل عراقي جديد يتقاطع مع الرياض في إطار نظام المصالح المشتركة، فيما لم يعد ممكناً فصل مستقبل التسوية في لبنان عن تحجيم الدور الإيراني في المنطقة، فتمسك الرياض بمقررات «جنيف1» للحل في سوريا من شأنه أن يعيد وصل ما قطعه البعث بين العراق وسوريا ولبنان وإعادة ربطهم بطريق الحجاز الجديدة.
بعد 12 مايو لن تكون الطريق من بيروت إلى بغداد خاضعة فقط للسيطرة الإيرانية، فقطار المصالح العراقي - السعودي انطلق وطريقه من بغداد إلى بيروت أو من الرياض إلى بيروت بات من ضروريات المجال الحيوي السعودي ومتطلباته الجيوستراتيجية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد ـ بيروت وقطار الرياض السريع بغداد ـ بيروت وقطار الرياض السريع



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib