عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية

المغرب اليوم -

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية

مصطفى فحص


طفح الكيل يا طهران.. هكذا يمكن اختصار كلام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اليمني رياض ياسين، فقد نحى وزير الخارجية الإماراتي جانبًا لغة الدبلوماسية المرنة التي تعاطت بها دول الخليج العربي، وخصوصًا الإمارات، سابقًا، مع طهران، واعتمد تسمية الأمور بأسمائها، ودعا طهران إلى الكف عن محاولات تصدير ثورتها، والتعامل مع جيرانها كدول مستقلة لديها حدودها الجغرافية ونظام مصالحها وتحالفاتها وخياراتها، ويجمع شعوبها تاريخ مشترك وعميق، عمره أكثر من عمر الإمبراطوريات التي مرت على هذه المنطقة، الذي ليس بمقدورها إلغاؤه أو ترويضه أو تزويره، وهو ثابت راسخ، وليس بإمكان الحالمين أو القابعين في كهوف الماضي أن يستعيدوا فصول تفوقهم في مرحلة من مراحله، واستعماله أداة أو برهانًا، بهدف الترويج لفكرة تمايز أو قوة، أعطتهم أو تعطيهم الحق بامتلاك ما لم ولن يكون ملكًا لهم يومًا ما.
مما لا شك فيه أن العقل السلطوي الإيراني مسكون بعقدة التفوق التاريخي، ويرفض الانسجام مع الواقع المعاصر، ويستغرق في قراءة الأحجام والإمكانيات وفقًا لشروطه ومصالحه، ويرفدها بمسوغات ثقافية وعقائدية، لتبرير تدخله في شؤون الآخرين، وهو لم يتوانَ عن هدفه في تقويض الدول لمصلحة الطوائف، والطوائف لمصلحة الجماعات المذهبية، والمذهبية لمصلحة العصبية والحزبية، وتقديم الهوية الفرعية على الهوية الجامعة، وسيطرة الحزبية على الحياة العامة، واستئثارها بالمؤسسات، بهدف إضعاف سلطة الدولة والاستقواء عليها بالجماعة الطائفية، التي تختزل المصلحة العامة بمصلحتها، وترى المصلحة فقط بارتباطاتها وانتماءاتها العقائدية وعصبياتها، حيث يصبح النموذج الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان هو النمط الصارخ لمشروع تعطيل الدول لصالح الجماعات الطائفية والمذهبية، وهذا ما عبرت عنه طهران على لسان أكثر من مسؤول، بأن هناك حلفاءً لها يقومون بأدوار تعجز دول مستقلة عن القيام بها.
لقد تغير العالم، وإيران لم تتغير، فقد دفع العالم بأسره، وخصوصًا الشعب الألماني، ثمن فكرة التفوق الآري التي غلفها أدولف هتلر بمشروعه النازي، وتبعه موسوليني بالفاشستية وهواجس استعادة أمجاد روما، ولم تتخل موسكو السوفياتية طيلة 70 عامًا عن الطموحات الإمبراطورية القيصرية، ففرضت الشيوعية والاشتراكية بالقوة على أجزاء واسعة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وأماكن متفرقة من أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكنها فشلت على الرغم مما أوتيت من قوة وحملت من عقائد، في بناء مجتمع سوفياتي، ولم تنجح في المقابل بإلغاء هوية تلك الشعوب، التي استعمرتها تحت شعارات الاشتراكية والأممية وسلطة البروليتاريا، وها هي إيران، وعلى الرغم من ضعف إمكانياتها مقارنة مع النماذج التوسعية والاستعمارية السابقة، تمعن في تكرار تجارب أثبتت فشلها، وهي تصر على تكرار الأخطاء المميتة نفسها التي غالبًا ما يدفع ثمنها الجماعات التي يتم استدراجها، لكي تكون أدوات في صراعات الدول، كما أن الأنظمة المندفعة بطموحاتها التوسعية، لن تكون بمنأى عن تداعياتها، في أي لحظة ضعف أو تراجع، أو خلل في موازين القوى الداخلية أو الخارجية.
ليس بمقدور إيران لا حاليًا ولا مستقبلاً، أن تنقلب على مائة عام من الموروث العثماني، الذي بات راسخًا في السياسة والاجتماع، ويعتمد كناظم للعلاقات بين شعوب المنطقة، ولا يمكنها القفز فوق حدود «سايكس - بيكو»، فقد أخذت هذه الحدود الشكل النهائي للسيادة الوطنية وعنوان استقلالها، مستندة إلى توزيع ديموغرافي يستحيل تجاوزه أو تغييره، ولن يمكّنها اتفاق نووي مشكوك بالتوصل إليه، من التسلط على دول وشعوب المنطقة، فأدوات الدور والنفوذ تغيرت كثيرًا، ولو كانت القوة المقياس الوحيد لها، لما قاوم الفلسطيني الأعزل الغطرسة الإسرائيلية، ولما استمرت الثورة السورية، ولما انتهى الاستعماران البريطاني والفرنسي، وسقط الاتحاد السوفياتي وانكفأت واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية عبد الله بن زايد والمسألة الإيرانية



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib