طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

المغرب اليوم -

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

مصطفى فحص

لم يعد مستبعدًا أن تطلب طهران من الإدارة الأميركية مساعدتها على حماية مصالحها في سوريا، بعدما باتت موسكو تهيمن بشكل كبير وشبه منفرد على القرار السياسي لنظام بشار الأسد، وذلك بعد قرارها التدخل المباشر لحماية مصالحها الجيوسياسية في سوريا. تحركات تعيد إلى الأذهان بعضًا من توازنات الحرب الباردة، وتعيد تدويل الصراع السوري بعد خضوعه لتوازنات إقليمية فترة طويلة، فحجم التدخل الروسي المستجد يضع حدًا لنفوذ الدول الإقليمية الضالعة مباشرة في الصراع السوري، خصوصًا إيران، التي تعامل معها البيت الأبيض على أنها الطرف الوحيد المحتكر لقرار الحرب والسلم في سوريا.
مسارعة العواصم الغربية، خصوصًا واشنطن، في مباشرة التعاون الاستخباراتي مع موسكو من أجل الحرب على الإرهاب، ودعوتها لتكون شريكًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، زادتا من ريبة طهران التي عجزت عن تحقيق هذا الهدف طوال أربع سنوات من عمر النزاع السوري؛ إذ أصرت أغلب الأطراف الدولية والإقليمية على اعتبارها جزءًا من المشكلة وليس الحل، كما لم تفلح القيادة الإيرانية في ذروة تقاربها مع واشنطن، أثناء المفاوضات النووية العلنية والسرية، في إقناع البيت الأبيض بإشراكها في الحرب على «داعش»، على الرغم مما تم كشفه من عروض قدمها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، عن القدرة السريعة لقواته العسكرية والميليشيات التابعة له في إلحاق الهزيمة البرية بـ«داعش» في سوريا والعراق، شرط اعتراف الإدارة الأميركية بالنفوذ الإقليمي لإيران في الخليج العربي وشرق المتوسط.
تراقب طهران بحذر ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين تهديدات الصواريخ التي يملكها «حزب الله» على أمن إسرائيل واستقرارها، وبين سلامة الإسرائيليين المتحدرين من أصول روسية؛ إذ تعتبر طهران هذا الربط فرصة أمام اللوبي الإسرائيلي النافذ في موسكو للضغط على الكرملين من أجل الحد من تدفق السلاح الإيراني إلى «حزب الله» عبر سوريا، كما أن إعلان البلدين عن التنسيق الجوي بينهما فوق الأجواء السورية، سيطرح الكثير من الأسئلة الإشكالية لدى القيادة الإيرانية عن موقف موسكو في حال تعرضت مواقع إيرانية في سوريا لضربات جوية إسرائيلية من دون اعتراض من منظومة الدفاع الجوي الروسي المنتشرة فوق الأراضي السورية، وما هو موقف طهران من إعلان تل أبيب عن التنسيق المسبق مع موسكو قبل القيام بهذه الضربات؟ إضافة إلى تعهد فلاديمير بوتين أمام ضيفه الإسرائيلي بأن الأسد ليس بوارد فتح جبهة جديدة في الجولان، فبالنسبة لطهران هذا التعهد لن يتوقف عند الأسد بل هو تعهد روسي أيضًا بمنع اقتراب «حزب الله» والحرس الثوري إلى حدود الجولان المحتل.
قرار موسكو تزويد جيش الأسد بأسلحة برية وجوية حديثة تساعده على استعادة توازنه العسكري، سوف يؤدي إلى تقليل اعتماده الدائم على الميليشيات الأجنبية التي تمول وتدار من طهران، حيث يبدو أن موسكو مصرة على تسجيل إنجاز عسكري نوعي في الميدان السوري، تعيد من خلاله سلطتها الكاملة على القرار العسكري لدى جيش الأسد، بعد أن حولته طهران إلى فصيل طائفي خاضع لمنظومة عسكرية إيرانية يديرها «حزب الله» في سوريا، ولم تعد موسكو ترغب في تقاسم مساحة سوريا المفيدة مناصفة مع إيران، فعلى الرغم من حجم الاستثمار المادي والبشري الذي قدمته طهران لحماية نظام الأسد، باتت طهران مجبرة على فسح المجال واسعًا أمام الدب الروسي، الذي بدا يحد من قدراتها على المناورة واستئثارها بالقرار السوري، خصوصًا أن طهران افترضت أنها قاب قوسين أو أدنى من قطف ثمار تدخلها في سوريا بموافقة أميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib