انسحاب سوريّ… أو سقوط المشروع العلويّ – الإيرانيّ
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

انسحاب سوريّ… أو سقوط المشروع العلويّ – الإيرانيّ

المغرب اليوم -

انسحاب سوريّ… أو سقوط المشروع العلويّ – الإيرانيّ

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

لم يكن انسحاب الجيش السوري من لبنان قبل عشرين عاماً نهاية احتلال بلد لبلد آخر وحسب، بل كان حدثاً تاريخيّاً على صعيد لبنان وسوريا في آن، وعلى صعيد المنطقة كلّها. ما سقط يوم 26 نيسان 2005 كان سقوطاً لمشروع إقليمي متكامل بدأه حافظ الأسد وورثته إيران، التي فشلت في الاستمرار فيه بعد ارتكابها خطأ محاولة استغلال حرب غزّة لخوض حروب خاصّة بها في المنطقة… بدءاً بفتح جبهة جنوب لبنان مع إسرائيل.

 

سقط المشروع الإيراني، وقبله المشروع العلويّ السوري، في ضوء انتفاء وحدة المصالح التي جمعت بين “الجمهوريّة الإسلامية” والنظام السوري السابق من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. لم يعد مفيداً الكلام الذي صدر عن حسن نصرالله، في مرحلة ما قبل اغتياله، عن “قواعد الاشتباك” مع إسرائيل. لم تعد تلك القواعد قائمة، أقلّه لسبب واحد.

يعود هذا السبب إلى أنّ حرب غزّة التي بدأتها حركة “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023، أدخلت المنطقة مرحلة جديدة وجدت فيها إسرائيل أنّ كلّ التفاهمات التي كانت تجمع بينها وبين دمشق وطهران و”حماس”، ارتدّت عليها سلباً.

الانسحاب على دمّ الحريري

قبل عشرين عاماً، جاء انسحاب الجيش السوري من لبنان، على دمّ رفيق الحريري، ليكون الإشارة الأولى إلى أنّ جيش الأسد سينسحب من سوريا أيضاً في ضوء فشل مشروع حلف الأقلّيات، الذي سعت “الجمهوريّة الإسلاميّة” إلى إحيائه، مستغلّة الخروج السوري من لبنان. مع الخروج السوري من لبنان، سعت إيران إلى وضع يدها على البلدَين في الوقت ذاته.

كان الهدف الإيراني تحقيق ما لم يستطِع حافظ الأسد وبشّار الأسد تحقيقه، أي تغيير طبيعة سوريا ولبنان عبر ربط كلّ من البلدين بالبلد الآخر عبر حلف علويّ – شيعيّ يُخرج العلويّين من موقع الأقلّيّة الحاكمة لسوريا بالقوّة والنار… وشعارات “المقاومة” و”الممانعة”. يفسّر ذلك تلك الاندفاعة المجنونة لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” الإيرانية من أجل إنقاذ النظام العلويّ في ضوء الثورة الشعبية التي اندلعت في سوريا في آذار 2011.

الوجود الإيرانيّ كان مصطنعاً

نجحت إيران في مشروعها مؤقّتاً. يعود سبب نجاحها، الذي بقي مؤقّتاً، إلى أنّ وجودها في سوريا ولبنان كان وجوداً مصطنعاً. كلّ ما في الأمر أنّها فشلت في تغيير التركيبة الديمغرافية في البلدين بعدما اعتمدت، مثلها مثل حافظ الأسد، على الربط بين علويّي سوريا وشيعة لبنان. وهو ربط استهدف خلق قناعة لدى شيعة لبنان بأنّ مستقبلهم مرتبط ببقاء النظام العلويّ في سوريا.

لحسن الحظّ،  لم ينطلِ الطرح العلويّ، بدايةً، والإيراني، لاحقاً، على كلّ الشيعة. احتاج الربط في مرحلة معيّنة إلى عنصر مسيحيّ وفّره ميشال عون. قبِل ميشال عون في نهاية المطاف أن يكون مرشّح “الحزب” لرئاسة الجمهورية ونفّذ في السنوات الستّ التي أمضاها في قصر بعبدا، مع صهره جبران باسيل، كلّ المطلوب منه إيرانياً، بما في ذلك تغطية جريمة تفجير مرفأ بيروت في آب من عام 2020.

فعل ذلك عن طريق مواقف عدّة، بينها الاعتراض على أيّ تحقيق دولي في جريمة المرفأ، خشية كشف حقيقة الغرض من تخزين كميّة ضخمة من مادّة نيترات الأمونيوم في أحد عنابره طوال سنوات… وهو أن تُستخدم في الحرب على الشعب السوري!

لم يكن الاحتلال السوري للبنان سوى تعبير عن أزمة داخلية يعيشها النظام العلويّ في سوريا الذي عاني في كلّ وقت، منذ اللحظة الأولى لقيامه، عقدة الأقلّيّة الساعية إلى السيطرة على بلدٍ الأكثريّةُ فيه سنّيّة. في الواقع، جاء الخروج من لبنان تتويجاً لفشل النظام السوري على كلّ المستويات، وهو فشل عبّرت عنه تغطية بشّار الأسد لاغتيال رفيق الحريري، غير مدرك للنتائج التي ستترتّب على ذلك.

تبدو الذكرى العشرون للخروج السوري من لبنان مناسبة للتفكير جدّيّاً في أنّ أبعاد هذا الحدث لم تتبلور على أرض الواقع إلّا بعد مرور سنوات طويلة. لو لم يكن الأمر كذلك، لما حصل هذا الانقلاب الكبير الذي شهدته سوريا، وهو انقلاب متمثّل بسقوط النظام العلويّ وخروج إيران من البلد كلّه ومن لبنان أيضاً.

مَن لديه شكّ في خروج إيران من لبنان يستطيع سؤال نفسه: هل كان ممكناً انتخاب جوزف عون رئيساً للجمهوريّة لو بقي “الحزب” متحكّماً بالحياة السياسية اللبنانية؟

المنطقة تغيّرت

أكثر من أيّ وقت، توجد حاجة لبنانية إلى استيعاب ما حصل قبل عشرين عاماً. أكثر من أيّ وقت، يحتاج لبنان، من دون أيّ تسرّع، إلى فهم أنّ المنطقة تغيّرت كلّيّاً، وأنّ عليه عدم تفويت فرصة الدعم الدولي، خصوصاً الأميركي، لفكرة الحاجة إلى جدول زمني واضح كلّ الوضوح للتخلّص من سلاح “الحزب”.

لا مكان لهذا السلاح في جنوب الليطاني ولا في شماله بمقدار ما أنّ الحاجة ملحّة إلى الاقتناع بأنّ البديل من الدعم الدولي للبنان، أي للاندفاعة التي سمحت بانتخاب رئيس للجمهورية، ليس مرشّح إيران، بل هو الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. الأمر الوحيد الأكيد أنّ المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس تقدّم النصائح الصادقة إلى لبنان ولا تريده الوصول إلى مرحلة يواجه فيها إسرائيل وحيداً كما حصل مع “حماس” في غزّة.

إقرأ أيضاً: لن تكون قضيّة علويّة في سوريا…

ثمّة درس لا مفرّ من استيعابه في ضوء سقوط المشروع الإيراني في لبنان، وهو مكمّل للمشروع العلويّ لحافظ وبشّار الأسد. يتلخّص هذا الدرس في أنّ أمام لبنان فرصة يجب عدم تركها تفلت. إنّها فرصة الاستجابة لما تطرحه مورغان أورتاغوس، بوضوح ليس بعده وضوح، بدل تركها تدير ظهرها للبنان وتركه لمصيره أمام آلة الحرب الإسرائيلية… فيكون مصيره مصير غزّة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب سوريّ… أو سقوط المشروع العلويّ – الإيرانيّ انسحاب سوريّ… أو سقوط المشروع العلويّ – الإيرانيّ



GMT 16:09 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حرب «عاجل» والغبراء

GMT 16:08 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

عن العقل العربي الغائب

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

ترمب... يمتطي حصان الحرب

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

المشرق العربي... البولندي

GMT 16:03 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

تأجيلُ مؤتمرِ سلامٍ مؤجَّلٍ

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

حسابات توازن القوى

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الإيمان والمستقبل...الدين وبناء السلام

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib