في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

في الكحالة... ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين

المغرب اليوم -

في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

في هذا السياق، تبدو ردود فعل المواطنين المسيحيين من أهل البلدة التي قتل مسلحو الحزب أحد سكانها تعبيراً عن حال من اليأس لا شفاء منها.

ظهرت امرأة مسيحية تصيح، بما معناه، اننا نريد السلاح لمواجهة السلاح. أي أن المسيحيين يريدون سلاحاً كي يدافعوا عن انفسهم في مواجهة سلاح «حزب الله».

يردّد معظم المسيحيين مثل هذه النغمة غير مدركين أن السلاح لم يجلب لهم سوى الكوارث وذلك منذ اليوم الذي قرروا فيه انشاء ميليشيات مسلّحة خاصة بهم لمواجهة الوجود الفلسطيني المسلّح في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق القاهرة في خريف العام 1969.

لدى المسيحيين في الوقت الحاضر مهمّة وحيدة، من وجهة نظر ايران، هي توفير الغطاء لسلاح ميليشيا «حزب الله».

هذا ما فعله ميشال عون وصهره باسيل في اليوم الذي وقّع فيه قائد سابق للجيش اللبناني وثيقة مار مخايل مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في السادس من فبراير 2006 تمهيداً للوصول إلى قصر بعبدا.

ليس ما حدث في الكحالة سوى تتمة طبيعية لوثيقة مار مخايل التي كشفت مدى استعداد بعض المسيحيين للعب دور الأداة لدى أعداء لبنان من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهوريّة.

يظلّ اخطر ما في الأمر، أنّه لا يزال يوجد قسم من المسيحيين يرى في عون بطلاً لقضيّة تختزلها طموحات رجل استطاع الانتقال من حضن صدّام حسين إلى الحضن الإيراني... مروراً بالحضن السوري، من أجل أن يكون رئيساً للجمهوريّة !

يعكس انزلاق الشاحنة عمق الأزمة اللبنانية. مصير البلد في مهبّ الريح اكثر من أي وقت.

جعل كوع الكحالة اللبنانيين ينسون مجموعة من الأحداث وقعت في الأيام الأخيرة. من بين تلك الأحداث اغتيال مسؤول سابق في «القوات اللبنانيّة» في بلدة عين ابل الجنوبيّة.

لماذا اغتيل الياس الحصروني؟ هل يمكن الفصل بين اغتياله وعملية الإخضاع المستمرّة للمسيحيين اللبنانيين المطلوب تهجير اكبر عدد منهم من لبنان ؟

هل يمكن الفصل بين دخول «حزب الله» على خط الحرب على الشعب السوري تنفيذاً لرغبات ايران وإلغاء الحدود اللبنانية - السورية التي يهرب منها السلاح في الاتجاهين من دون حسيب او رقيب ؟

أفضل ما حصل في الكحالة كان تدخل الجيش الذي تبيّن أنّه يتعاطى مع الأمور، بواقعية ليس بعدها واقعيّة.

تعني سلطة «حزب الله» أن لا رئيس للجمهوريّة غير الرئيس الذي يحظى بموافقة الحزب ولا حكومة تحكم، ولو في الحدّ الأدنى كما حال الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، من دون التزام تعليمات الحزب وتوجهاته.

من هذا المنطلق، كانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة على حقّ عندما اعتبرت لبنان ساقطاً سياسياً وعسكرياً وعندما دعت مواطنيها إلى مغادرته. صار لبنان دولة معادية للبنانيين أنفسهم ولكلّ ما هو عربي في المنطقة. ما لم يفهمه اهل الكحالة أن كل مسيحي صوّت في الانتخابات، أي انتخابات، مع «التيار الوطني الحر» كان مؤمناً بأنّ لا مهمة للمواطن اللبناني سوى لعب دور الغطاء لسلاح «حزب الله».

جاءت انزلاقة سلاح الحزب عند كوع البلدة لتذكيره بذلك.

من منع فيلم إلى انزلاق سلاح «حزب الله» عند كوع الكحالة، يتبيّن أن لبنان يعيش في ظلّ الاحتلال الإيراني.

تصرّف الجيش بطريقة توحي بأنّه يستوعب الوضع استيعاباً عميقاً.

استطاع إيجاد مخرج، بالتي هي احسن، بعد وقوع حدث في غاية الخطورة.

يؤكّد هذا الحدث الذي طغى على كل ما عداه، بما في ذلك اغتيال الحصروني في الجنوب، على طريقة اغتيال لقمان سليم، أن لا قعر للانهيار اللبناني ولمؤسسات الدولة أو ما بقي منها.

يبقى أنّه لا يمكن تجاهل أمر في غاية الأهمّية مرتبط بمواجهة اللبنانيين سلاح «حزب لله» عندما حاول الحزب اقتحام عين الرمانة في أكتوبر 2021.

ذهب الحزب إلى تحدي منطقة مسيحية لتغطية سعيه إلى اغلاق أي تحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

يدل ما حصل يومذاك على أن في لبنان من لا يزال يقاوم، تماماً مثلما قاومت الكحالة في الماضي وفي الحاضر.

لكنّ الأهم من ذلك كلّه بلوغ خلاصة واحدة وحيدة أن لبنان لا يعيش في ظلّ السلاح غير الشرعي.

العلّة الأساسيّة في لبنان اسمها السلاح، سلاح «حزب الله» تحديداً الذي تسبّب، بين ما تسبب به، في تهجير اللبنانيين من لبنان والسوريين من ارضهم ومنعهم من العودة إلى تلك الأرض كونه ينفّذ مخططاً إيرانياً في ما يخصّ سنّة سورية ومسيحيي لبنان.

هذا ما فهمه معظم السنّة اللبنانيين الذين يتصرفون كما أن لا حول لهم ولا قوة.

هل مطلوب الاستسلام امام سلاح «حزب الله»؟ الجواب أنّ المطلوب متابعة التنديد بهذا السلاح بدل ايجاد غطاء له.

لكنّ المطلوب أيضاً تفادي أي مطالبة مسيحيّة بالسلاح والتسلّح. لم يعد السلاح على اللبنانيين، بكل طوائفهم سوى بالويلات والكوارث. يؤكّد حدث كوع الكحالة ذلك بعدما ارتدت وثيقة مار مخايل على موقعها وعلى كلّ مسيحي في لبنان !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib