من سيحكم غدا مع الملك
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

من سيحكم غدا مع الملك؟

المغرب اليوم -

من سيحكم غدا مع الملك

توفيق بو عشرين

كلما اقتربنا من موعد السابع من أكتوبر ارتفعت الحرارة في المشهد السياسي المغربي، ومعها ترتفع نبرة الكلام والتصريحات والمناورات والمؤامرات، والرهان هو الفوز بالمرتبة الأولى في ثاني انتخابات تشريعية في ظل الدستور الجديد، وتسلم مفاتيح الحكومة المقبلة. هنا تبرز ثلاثة رهانات مركزية؛ الأول للأطراف الأكثر تأثيرا في حلبة الصراع السياسي وهم بالتعريف: عبد الإله بنكيران وحزبه، وإلياس العمري وحزبه، والدولة العميقة وأجهزتها.

بنكيران يعول على ذراعه الحزبي المنظم، وجهازه التواصلي الفعال، وشعبيته الكبيرة في المجتمع، وهو يعتقد أن المرتبة الأولى في انتخابات أكتوبر في جيبه إذا لم تحدث مفاجآت غير سارة في الطريق، ويبرهن على ذلك بنتائج الانتخابات الأخيرة التي حصل فيها على أكبر عدد من الأصوات، وهو وآخرون لا يرون أن الرأي العام سيغير سلوكه الانتخابي بين شتنبر 2015 وأكتوبر 2016، بل إن بنكيران يراهن على ازدياد حجم الأصوات التي ستوضع في قفته، لأن البيجيدي، من جهة، يدير الآن المدن المهمة في المغرب، حيث يلعب رؤساء مجالس المدن دورا فعالا في الحملات الانتخابية ودرجة التأثير في الناخب والقرب منه. ومن جهة أخرى، يرى بنكيران أنه يخوض حربا سياسية ضد التحكم وضد حزب الجرار، وأن هذه المعركة تعطيه ذخيرة سياسية لا تقارن بما لدى الآخرين، وأن صعود إلياس العمري إلى رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة هدية كبيرة من السماء ستسمح له بتقسيم الساحة السياسية إلى «مصلحين ومفسدين».. إلى أنصار الحرية ودعاة التحكم، وهذا تقسيم يقفز على التقسيمات الإيديولوجية التي كان خصومه يريدون جره إليها. كما يعول بنكيران على حصيلته الاجتماعية في الحكومة، وعلى خطاب المظلومية للاقتراب أكثر من قلوب «الناخبين العائمين». «كنا نريد أن نفعل أكثر لكن العفاريت والتماسيح لم تتركنا نشتغل، شوشوا علينا بالإعلام المخدوم والإضرابات السياسية، ووضع العصا في العجلة. انتخبونا لنواصل الإصلاحات، وتنقذوا أنفسكم من مخاطر التحكم الذي يهدد الاستقرار ولا يخلص للملكية»، هكذا يقول لسان بنكيران.

حزب الأصالة والمعاصرة، بدوره، يخوض وسيخوض حرب الحياة أو الموت للوصول إلى المرتبة الأولى في اقتراع أكتوبر المقبل، ولإنقاذ حزب ولد ليحكم وليس ليعارض. استراتيجية الجرار قائمة على إضعاف البيجيدي ووقف زحفه، لأن الجرار لم تعد له القدرة على اكتساب مزيد من القوة السياسية أو التنظيمية بعدما استولى على البوادي وعجز عن دخول المدن، لهذا فهو يركز الآن على إضعاف خصمه وليس على اكتساب مزيد من القوة. حزب الجرار، في سعيه إلى إضعاف البيجيدي، سيخلق معارك حقيقية ووهمية في وجه بنكيران لمنعه من التمدد، وذلك عبر عدة تقنيات؛ أولاها، مراجعة نمط الاقتراع (إزالة العتبة أو تخفيضها، إلغاء لائحة الشباب التي ينال فيها كل حزب كوطا بناء على عدد الأصوات التي حصل عليها). ثانيا، نسج تحالفات سياسية جديدة مع حزب الاتحاد الاشتراكي في نسخته «الجديدة» لمعالجة أعطاب ولادة الجرار، والاختباء تحت عباءة الاتحاد الذي لم يعد يملك غير تاريخه كرصيد رمزي للتغطية على الفقر السياسي والتنظيمي الذي يعيشه اليوم. ثالث ورقة سيستعملها البام في حربه المقبلة هي تحريك الجبهة الاجتماعية بالاستعانة بخدمات النقابات الغاضبة من بنكيران، وذلك لخلق أجواء توتر تعيد النظر في استقرار الفئات الناخبة، وتوجهات التصويت لديها، ودفعها إلى عدم المشاركة مادام الرهان على بنكيران لم يحقق الغرض منه، ومادام الجو مكهربا والضباب في كل مكان.

الفاعل الثالث في هذه المعركة المقبلة هي «الدولة العميقة» التي لها، بدورها، رهانات وحسابات معقدة تنحصر بين التخلص من بنكيران وإقفال القوس نهائيا كهدف أسمى، وبين إضعاف البيجيدي فقط والاحتفاظ به في المرحلة المقبلة بدون أظافر ولا أسنان كحد أدنى. الدولة العميقة في المملكة تخاف ازدياد نفوذ وشعبية المصباح إن هو ترك لحاله يواجه أحزابا منهكة أو مصطنعة، لهذا فإن همها الأول هو الحفاظ على توازنات «اللعبة الانتخابية المغربية» التي لا تسمح بميلاد أغلبية واضحة وأقلية معلومة، حتى وإن كانت لهذه اللعبة القاتلة للروح الديمقراطية تكلفة غالية على الحكامة وعلى فعالية السياسات العمومية، وعلى مشروع الإصلاح الشامل لأوضاع البلاد. هذا الفاعل (الدولة العميقة/المخزن/جهات في السلطة) غير مرئي ولكنه محسوس، له أدوات هو الآخر لرسم الصورة التي يريد أن يراها صباح يوم إعلان النتائج، أي يوم 8 أكتوبر، لكن في الوقت نفسه له إكراهات كبيرة تمنعه من الاشتغال بالمخططات القديمة (schéma classique)، فهذا الطرف يريد انتخابات على المقاس لكن بوسائل ناعمة، ودون العودة إلى التزوير أو التحكم المفضوح، لأن لذلك كلفة كبيرة لا أحد يستطيع أن يقدرها بدقة. فبعد الذي جرى قبل خمس سنوات لم يعد أحد يتوقع طبيعة رد فعل الشارع، ولا أحد يريد أن يغامر بالاستقرار، ولا أحد يتحمل مسؤولية اتخاذ قرار خطير للمس بسلامة العملية الانتخابية، ووضع نفسه في مواجهة الشارع، ثم إن الدولة العميقة تعرف أن نزول حزب العدالة والتنمية إلى المعارضة الآن أمر بالغ الخطورة.

هكذا يبدو المشهد من فوق.. فيه وجه إيجابي، وهو أن الجميع أصبح يراعي رأي الناس وإرادة الشارع وسلوك الناخبين، ولم تعد الأطراف جميعها «تحسب لوحدها».. الوجه السلبي الآخر لهذا المشهد أن بنكيران ...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيحكم غدا مع الملك من سيحكم غدا مع الملك



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:51 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك
المغرب اليوم - منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib