بنكيران الإطفائي
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

بنكيران الإطفائي

المغرب اليوم -

بنكيران الإطفائي

توفيق بو عشرين

قدم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حصيلة سنتين ونصف من عمر الحكومة أول أمس أمام البرلمان بعقلية «الإطفائي» الذي جاء لإخماد النيران التي كانت مشتعلة في البيت المغربي.
 ولهذا فهو يقول لكم لا تحاسبوه سوى على مهمة «الإطفائي»، أما إعادة بناء ما احترق وتعويض الضحايا، والعمل على عدم تكرار الحرائق المتكررة في الجسم المغربي، فهذه مهمة أخرى.
إن استهلال بنكيران خطابه الطويل جدا أمام البرلمان بعبارة: «إن أي تقييم موضوعي للعمل الحكومي يقتضي استحضار السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي جاءت في إطاره الحكومة»، هذا معناه أن رئيس حكومتنا يقول، لمن يهمه الأمر، إن أكبر إنجاز لهذه الحكومة، هو تصديها للربيع العربي الذي كان يهدد الاستقرار السياسي في المملكة. فمنذ جلست هذه الحكومة على كرسي السلطة، توقفت مسيرات 20 فبراير التي لم يكن لمطالبها سقف محدد. والإنجاز الثاني لبنكيران هو إعادة الهيبة إلى سلطة الدولة من خلال التصدي للمعطلين والنقابات والتنسيقيات التي كانت تحتل الملك العمومي. أما ثالث إنجاز فهو استعادة التوازنات المالية للمملكة بعد أن وصل العجز إلى مستويات خطيرة (6%) وذلك عن طريق تقليص الدعم عن المحروقات وتخفيض ميزانية الاستثمار. أما رابع إنجاز فهو اعتماد منهجية التعاون مع القصر عوض الصراع، وجعل الوثيقة الدستورية محل تفاوض يومي في تنزيلها، عوض احترام بنودها. أما الإنجاز الخامس فهو تقديم التجربة المغربية كنموذج في الخارج، وهذا ما سيخفف الضغط على المغرب في مجال حقوق الإنسان وفي ملف الوحدة الترابية. وقد كان لافتا تذكير بنكيران، من يحتاج إلى تذكير، بأحداث أكديم إزيك سنة 2010، ليقول إن من تكلف بها مني بالفشل وأضعف المغرب.
الاستقرار السياسي، السلم الاجتماعي، التوازنات المالية، المرونة في تنزيل الدستور، تقوية الموقع التفاوضي للمغرب في الخارج... كانت هذه أبرز الإنجازات التي قدمها بنكيران في عرضه أمام البرلمان، وهي الرسالة الأهم من عموم الرسائل التي بعثها ليلة الثلاثاء الماضي. وهنا يجب أن ننتبه إلى من هو المخاطَب الأول في عقل بنكيران... إنه القصر الذي له حساسية كبيرة من المجالات التي عرض فيها بنكيران إنجازاته، وحاول أن يظهر كم كان رئيس الحكومة الملتحي مفيدا وبراغماتيا ومرنا.
أما الشعب فقد جاء في المرتبة الثانية في اهتمامات رئيس حكومتنا، حيث استعرض مجموع الإنجازات الصغيرة والرمزية التي قدمها له (الزيادة في منحة الطلبة، زيادة 200 درهم في أجر صغار الموظفين، تخفيض أسعار بعض الأدوية، الزيادة في المعاشات الصغيرة، إطلاق حوارات وطنية حول إصلاح العدالة والمجتمع المدني، تقديم بعض الهدايا الصغيرة للمقاولات الصغرى، إحداث صندوق للتماسك الاجتماعي، وصندوق للتعويض عن فقدان الشغل في حدود «السميغ» ولمدة 6 أشهر فقط).
هكذا بدا المشهد في البرلمان يوم الثلاثاء.. رئيس الحكومة يقدم حصيلة للدولة وأخرى للشعب. الأولى من أجل تقديم أوراق اعتماد للمرحلة المقبلة، وإظهار حسن نيته واستعداده للتوافق أكثر وإزالة الألغام من الطريق، وإضعاف حظوظ «البام» في العودة إلى الواجهة من خلال إظهار حجم الأرباح التي تجنيها السلطة مع بنكيران. والحصيلة الثانية للشعب، وهي، وإن كانت متواضعة إلى الآن، إلا أن بنكيران يعول على تفهم المواطنين للإكراهات المحيطة به، واعتماده على أسلوبه الخاص في التواصل وقوة الآلة التنظيمية لحزبه.
في كل هذا، أين مشروع التحول الديمقراطي الذي كان بمثابة «وعد» التزم به الجميع في عز الربيع الديمقراطي؟ هذه حكاية أخرى سنرجع إليها فيما بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنكيران الإطفائي بنكيران الإطفائي



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib