استفتاء بوزنيقة
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

استفتاء بوزنيقة

المغرب اليوم -

استفتاء بوزنيقة

توفيق بو عشرين

لم أر مدينة تبكي ابنها كما رأيت بوزنيقة تبكي الراحل أحمد الزايدي أول أمس، ولم أرَ جنازة، بعد جنازتي عبد الرحيم بوعبيد والحسن الثاني، يحج إليها الطيف السياسي كله كما رأيت أول أمس جنازة السي أحمد، ولا أعرف شخصا بكى من أجله الصغير والكبير والقريب والبعيد والفقير والغني كما حصل مع الراحل، لهذا فعشرات الآلاف من المواطنين الذين جاؤوا من كل مكان لوداع ابن الاتحاد البار.. هؤلاء لم يخرجوا في جنازة، هؤلاء خرجوا في استفتاء تلقائي حول فكرة ومشروع وأخلاق وحزب وقيم دافع عنها الزايدي إلى آخر يوم في حياته.

حول القبر وقف رئيس الحكومة وعدد كبير من وزرائه ومستشاري الملك والمكلفين بمهام في الديوان الملكي ووزراء أولين سابقين وزعماء الأحزاب والصحافيين والنقابيين والفلاحين والشباب والنساء وجمعيات المجتمع المدني والعاطلين عن العمل والتلاميذ والأطفال وسكان جماعة الشراط، حيث لقي الزايدي ربه هناك… كل هؤلاء خرجوا دون إشعار ودون تعبئة ودون لوجستيك ودون إعلام ودون أن يطلب منهم أحد أن السير خلف النعش لإلقاء النظرة الأخيرة على ابن بوزنيقة البرلماني أحمد الزايدي، هؤلاء خرجوا وفاء لرجل وللقيم التي يمثلها.

 لهذا يحق للمرء أن يقول إن ما جرى يوم الاثنين عصرا في بوزنيقة، التي امتلأت عن آخرها، كان استفتاء واضحا حول مشروع تصحيح مسار حزب الوردة، وإن المواطنين الذين خرجوا ذلك اليوم قاصدين قبر الراحل يقولون لإدريس لشكر وفريقه وقادة الاتحاد القدماء والجدد، إن الحزب ليس في ملككم لتقتسموه كغنيمة حرب بينكم، وإن الحزب الذي بني بالدم والعرق والسجون والمنافي والعذابات لا يستحق منكم أن «تهينوا» تاريخه بهذا الشكل، وأن يصير حزبا لا يلتقي زعماؤه إلا في المقابر.. حزب ينسج تحالفات «هجينة» مع «حزب الدولة»، ويفتخر كاتبه العام بأنه جزء من «معارضة جلالة الملك».. حزب يستعين بالأعيان ويطرد أبناء الدار، ولا يعرف كيف يدبر الاختلاف في الحزب وفي النقابة وفي الشبيبة وفي الفريق البرلماني وحتى في جريدة الحزب…

على الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أن يعترف بأنه فشل في إدارة الحزب ولم يقدر على توحيد الحزب الذي لم يبق فيه من الاتحاد إلا الاسم، وعلى السيد لشكر أن يلتقط رسالة جنازة الزايدي، وأن يضع مفاتيح الحزب أمام مؤتمر استثنائي ويرجع إلى الخلف، ويترك الاتحاديين أمام الله والتاريخ والمستقبل يختارون من يقدر على إخراج الحزب من ورطته… إنها مهمة صعبة وثقيلة لكنها ليست مستحيلة…

لشكر، للأسف، ورغم أنه وصل إلى قيادة الحزب بانتخابات ظاهرها شفاف، فإنه صار جزءا من المشكلة وليس عنصرا في الحل إلا إذا قرر عكس ذلك غدا، وقبل أن يصل الحزب إلى القبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاء بوزنيقة استفتاء بوزنيقة



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib