رئيس نعم لكن على من…
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

رئيس نعم لكن على من…

المغرب اليوم -

رئيس نعم لكن على من…

بقلم - توفيق بو عشرين

يوم الاثنين الماضي، أصدر وزير الداخلية قرارا بمنع تظاهرة 20 يوليوز في الحسيمة، ويوم الثلاثاء اجتمع قادة الأغلبية، برئاسة الدكتور العثماني رئيس الحكومة، وأعلنوا مساندتهم قرار المنع بناء على ما جاء من حيثيات في قرار الداخلية، التي تريد أن تلخص أزمة كبيرة، عمرها ثمانية أشهر وزيادة، في إجراء قانوني شكلي يتعلق بطلب التصريح القبلي للمسيرة. لو كان في البلاد قانون وسياسة ومؤسسات وتمثيلية وشيء من المعقول، لما خرج آلاف الناس إلى الشارع لعرض دفتر مطالبهم على رؤوس الأشهاد، ولوضعوا أملهم في حكومة أو وزير أو جهة أو مجلس بلدي… لكن كل هذا في حكم المعطل الآن، فلم يجد المواطنون من حل للضغط على الدولة سوى باستعمال سلاح الشارع لإسماع صوتهم، وبعدما تظاهروا سلميا، جاءت الدولة واعتقلت كل رؤوس الحراك ووضعتهم في السجن، وشوهت سمعتهم، ووزعت أشرطة زعيمهم شبه عارٍ، وبعد ذلك خرجت إلى وسائل الإعلام تعطيهم دروسا في قانون الحريات العامة.

عندما اغتيل أنور السادات في مصر، يوم السادس من أكتوبر 1981، كتبت جريدة «الغارديان» البريطانية في افتتاحية عددها الصادر يوما بعد حادثة المنصة: إنها حقا جريمة فظيعة، لكن يجب على القارئ الإنجليزي أن يتذكر أن السادات، مثل أي حاكم عربي، لم يترك لمواطنيه طريقة أخرى لتغييره».

عندما تغلق الطريق أمام الماء، يبحث عن منافذ أخرى غالبا ما تكون غير متوقعة، كذلك مشاعر الناس، وغضبهم، ومعاناتهم… كان المؤمل من الحكومة أن تجعل وزارة الداخلية والأمن والدرك والقوات المساعدة تتبع سياساتها وقراراتها ومقاربتها، لا أن تتبع هي الجهاز الأمني، لكن هذا هو مبلغ رئيس الحكومة من السياسة «يتبع الحلول السهلة ولا يدقق في كلفتها».

يوم السبت وقع العثماني، بصفته رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على بيان يندد بالاعتداء على حق التظاهر السلمي، ويوم الأربعاء وقع على بيان آخر مناقض للأول، يساند قرار وزارة الداخلية منع الحق في التظاهر السلمي باسم الأغلبية، فمن نصدق؟ إليكم هذه الفقرة الواردة في البيان الختامي للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية يوم السبت، دون تصرف: «إن المجلس الوطني، إذ يستحضر التداعيات الناجمة عن الاحتجاجات التي عرفها إقليم الحسيمة منذ أزيد من ثمانية أشهر، ويعتبر أن من أسبابها العميقة ما عرفه الإقليم من تدخل سافر في إرادة المواطنين وفي العملية الانتخابية وبيع الوهم للناس، ما أسهم في تراجع منسوب الثقة بين المواطنين والمجالس المنتخبة، وبينهم وبين الأحزاب السياسية؛ بناء على ذلك يؤكد المجلس الوطني أن معالجتها تقتضي اعتماد مقاربة شمولية تقوم على معالجة أسبابها والعوامل التي أنتجتها في العمق، بالاستناد إلى مقاربة سياسية تقوم، من جهة، على معالجة قضية المعتقلين، والعمل على إرجاع علاقة الثقة بين الدولة والمواطنين، وبينهم وبين المؤسسات المنتخبة، ومقاربة اجتماعية وحقوقية تقوم على الاستجابة للمطالب المشروعة، وضمان الحق في الاحتجاج السلمي في نطاق احترام مقتضيات القانون من قبل الجميع.

ويعبر المجلس الوطني، بهذه المناسبة، عن رفضه أي تجاوز يمس الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير، كما يستنكر بالقوة نفسها ما تعرض له بعض رجال الأمن من اعتداء نتجت عنه إصابات جسدية، كما يستنكر تسريب شريط مصور لمواطن في حال اعتقال بطريقة مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، ما يقتضي التحقيق وترتيب الجزاءات اللازمة».

ثلاثة أيام فقط بعد موافقة الدكتور على هذا البيان الصادر عن المجلس الوطني للحزب الذي يرأسه، صدر بلاغ آخر مناقض للأول عن اجتماع الأغلبية الحكومية التي يقودها الشخص نفسه… مما تقدم من تناقض نحن أمام ثلاثة احتمالات؛ إما أن الدكتور يوقع بلاغات حزبية هو غير مقتنع بمضمونها، ويفعل ذلك لتهدئة الأجواء في الحزب، وتبريد حرارة الرؤوس الحامية بإصدار بلاغات لا تساوي ثمن المداد الذي تكتب به، وإما أن العثماني غير متفق مع قرار وزير داخليته وشركائه في الحكومة، والقاضي بمنع التظاهر السلمي، ومن ثمة، فإنه يضحي بقناعته وتوجه حزبه من أجل إرضاء جهات أخرى، حفاظا على موقعه في رئاسة الحكومة، وإما أن الدكتور مصاب بداء فقدان الذاكرة، وأنه لا يمثل الحزب في الحكومة ولا يمثل الحكومة في الحزب.

أيام كان بنكيران رئيسا للحكومة كان يردد عبارة تجمع بين السخرية والجدية، فإذا خاطبه السائل في الهاتف بالقول: «مساء النور السيد رئيس الحكومة»، يرد عليه بنكيران في الحال: «آه أنا رئيس لكن على من»… ويتبعها بضحكته الشهيرة، فلا تعرف أيضحك معك أم عليك، لأنك تناديه بلقبه المكتوب في الدستور.. إذا كان هناك من لايزال يتذكر شيئا اسمه الدستور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس نعم لكن على من… رئيس نعم لكن على من…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib