بن كيران يوجه رسائل إلى القصر
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

المغرب اليوم -

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

بقلم - ادريس الكنبوري

بن كيران وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته.

عاد عبدالإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، إلى لغة الإشارات المتناقضة. ففي مؤتمر شبيبة حزبه بمدينة فاس نهاية الأسبوع وجه الرجل رسائل متعددة إلى أكثر من جهة، في محاولة لرأب الصدع داخل حزبه الذي كان مهددا بالانقسام في الفترات الماضية، بسبب موقف بن كيران وأتباعه من تشكيل حكومة سعدالدين العثماني، وفي محاولة أيضا لمغازلة القصر بعد التصريحات الغاضبة التي أدلى بها في السابق، كرد فعل على استبعاده من الإشراف على الحكومة وتعيين العثماني محله.

يظهر بن كيران بين الحين والآخر أنه ظاهرة سياسية بامتياز، فهو يستطيع أن يقول الشيء ونقيضه في وقت واحد، ويستطيع أن ينقلب على حلفائه السياسيين ثم يغازلهم بعد ذلك، والأكثر من هذا أنه أبان عن قدرة فائقة على الدفاع حتى عن فشله في رئاسة الحكومة لمدة خمس سنوات، وفي الوقت نفسه الاعتراف بأنه لم يقم بأي شيء يمكنه الدفاع عنه. كل ذلك يقوم به بنوع من الشعبوية التي تجعل الناس يتبنون خطابه الذي لا يقول شيئا ذا بال، لأنهم لم يعتادوا على مسؤول سياسي يتوفر على قدر من التناقض في تصريحاته، بحيث يستطيع من خلال ذلك خلق “الحدث” السياسي ولفت الأنظار إليه.

التصريحات الأخيرة لبن كيران تأتي بعد أيام من خطاب العرش الذي ألقاه الملك في نهاية يوليو، والذي وجه فيه انتقادات لاذعة إلى الطبقة السياسية والأحزاب والمسؤولين في الدولة، ودعا الجميع إلى تحمل مسؤوليته وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة. وكان حزب العدالة والتنمية واحدا من الأحزاب المعنية بتلك الانتقادات، بوصفه الحزب الذي يقود الحكومة، بل ربما كان معنيا أكثر من سواه.

يبدو أن الخطاب الذي كان له وقع مزلزل داخل الأحزاب السياسية كافة، قد أقنع بن كيران بأن المسار الذي يسير فيه كأمين عام للحزب أحد معوقات العمل الحكومي، وبأن ازدواجية المواقف، بين تحمل رئاسة الحكومة والقيام بدور المعارضة في نفس الوقت، أمر لا يحتمل، وبالتالي على الحزب أن يستقيل من رئاسة الحكومة أو يصلح بيته الداخلي بحيث يكون في مستوى المسؤولية.

قال بن كيران، في كلمته إنه يطمع في أن يتدخل الملك محمد السادس لإطفاء لهيب الاحتجاجات في مدينة الحسيمة بمنطقة الريف، التي تتواصل لأكثر من ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن الملك هو الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بذلك “ولهذا السبب وضعناه في ذلك المكان”. وفي الوقت الذي سكت الكثيرون عن الدور الذي قام به الأمن في مدينة الحسيمة، وأشاد فيه الملك بهذا الدور، كان بن كيران أكثر جرأة في الدفاع عن رجال الأمن وما قاموا به، حيث وجه إليهم التحية وأثنى على دورهم في الحفاظ على النظام.

غير أن بن كيران لم يفوت الفرصة للعودة إلى أسلوبه القديم، لكن هذه المرة عبر التخفي وراء الخطاب الملكي وتوظيفه لصالحه. لقد وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته. وبهذا لعب بن كيران لعبتين، الأولى هي استخدام انتقادات الملك ضد خصومه، والثانية هي التماهي مع الخطاب وإبعاد حزبه وكأن هذا الأخير غير معني بتلك الانتقادات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر بن كيران يوجه رسائل إلى القصر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib