بن كيران يوجه رسائل إلى القصر
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

المغرب اليوم -

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

بقلم - ادريس الكنبوري

بن كيران وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته.

عاد عبدالإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، إلى لغة الإشارات المتناقضة. ففي مؤتمر شبيبة حزبه بمدينة فاس نهاية الأسبوع وجه الرجل رسائل متعددة إلى أكثر من جهة، في محاولة لرأب الصدع داخل حزبه الذي كان مهددا بالانقسام في الفترات الماضية، بسبب موقف بن كيران وأتباعه من تشكيل حكومة سعدالدين العثماني، وفي محاولة أيضا لمغازلة القصر بعد التصريحات الغاضبة التي أدلى بها في السابق، كرد فعل على استبعاده من الإشراف على الحكومة وتعيين العثماني محله.

يظهر بن كيران بين الحين والآخر أنه ظاهرة سياسية بامتياز، فهو يستطيع أن يقول الشيء ونقيضه في وقت واحد، ويستطيع أن ينقلب على حلفائه السياسيين ثم يغازلهم بعد ذلك، والأكثر من هذا أنه أبان عن قدرة فائقة على الدفاع حتى عن فشله في رئاسة الحكومة لمدة خمس سنوات، وفي الوقت نفسه الاعتراف بأنه لم يقم بأي شيء يمكنه الدفاع عنه. كل ذلك يقوم به بنوع من الشعبوية التي تجعل الناس يتبنون خطابه الذي لا يقول شيئا ذا بال، لأنهم لم يعتادوا على مسؤول سياسي يتوفر على قدر من التناقض في تصريحاته، بحيث يستطيع من خلال ذلك خلق “الحدث” السياسي ولفت الأنظار إليه.

التصريحات الأخيرة لبن كيران تأتي بعد أيام من خطاب العرش الذي ألقاه الملك في نهاية يوليو، والذي وجه فيه انتقادات لاذعة إلى الطبقة السياسية والأحزاب والمسؤولين في الدولة، ودعا الجميع إلى تحمل مسؤوليته وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة. وكان حزب العدالة والتنمية واحدا من الأحزاب المعنية بتلك الانتقادات، بوصفه الحزب الذي يقود الحكومة، بل ربما كان معنيا أكثر من سواه.

يبدو أن الخطاب الذي كان له وقع مزلزل داخل الأحزاب السياسية كافة، قد أقنع بن كيران بأن المسار الذي يسير فيه كأمين عام للحزب أحد معوقات العمل الحكومي، وبأن ازدواجية المواقف، بين تحمل رئاسة الحكومة والقيام بدور المعارضة في نفس الوقت، أمر لا يحتمل، وبالتالي على الحزب أن يستقيل من رئاسة الحكومة أو يصلح بيته الداخلي بحيث يكون في مستوى المسؤولية.

قال بن كيران، في كلمته إنه يطمع في أن يتدخل الملك محمد السادس لإطفاء لهيب الاحتجاجات في مدينة الحسيمة بمنطقة الريف، التي تتواصل لأكثر من ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن الملك هو الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بذلك “ولهذا السبب وضعناه في ذلك المكان”. وفي الوقت الذي سكت الكثيرون عن الدور الذي قام به الأمن في مدينة الحسيمة، وأشاد فيه الملك بهذا الدور، كان بن كيران أكثر جرأة في الدفاع عن رجال الأمن وما قاموا به، حيث وجه إليهم التحية وأثنى على دورهم في الحفاظ على النظام.

غير أن بن كيران لم يفوت الفرصة للعودة إلى أسلوبه القديم، لكن هذه المرة عبر التخفي وراء الخطاب الملكي وتوظيفه لصالحه. لقد وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته. وبهذا لعب بن كيران لعبتين، الأولى هي استخدام انتقادات الملك ضد خصومه، والثانية هي التماهي مع الخطاب وإبعاد حزبه وكأن هذا الأخير غير معني بتلك الانتقادات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر بن كيران يوجه رسائل إلى القصر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib