ثورية الصواف امرأة وسط عاصفة دوزيم
نقيب الفنانين السوريين يضع شرطًا لإعادة سلاف فواخرجي الى النقابة إصابة امرأتين في إطلاق نار داخل كلية بولاية كاليفورنيا والشرطة تعتقل المشتبه به بعد مطاردة قصيرة جانيت نيشيوات تستعد لجلسة استماع بمجلس الشيوخ بعد ترشيحها لمنصب الجراح العام في الولايات المتحدة بدعم من ترامب الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف أهداف بسوريا شملت مواقع دفاع جوي وبنية تحتية لصواريخ أرض جو بمشاركة 12 طائرة بنيامين نتنياهو يعلن تأجيل زيارته الرسمية المقررة إلى أذربيجان بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا رئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يعلن استقالته من رئاسة حكومة بلاده يويفا يُعلن عن فرض غرامة مالية على نادي ريال مدريد قدرها 15 ألف يورو يد بسبب سلوك عنصري من قبل جماهيره ريال مدريد يخطط لإعادة التعاقد مع ثيو هيرنانديز لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي المقبل ليفربول يضع شرطين أساسيين للموافقة على انتقال أرنولد مبكرًا إلى ريال مدريد الهلال السعودي يُقيل البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الفريق الأول لكرة القدم وتكليف محمد الشلهوب
أخر الأخبار

ثورية الصواف.. امرأة وسط عاصفة "دوزيم"

المغرب اليوم -

ثورية الصواف امرأة وسط عاصفة دوزيم

مصطفى الفن

ثورية الصواف، واحدة من الصحافيات التي ارتبط اسمها بأعمال صحافية غير مسبوقة أنجزتها القناة الثانية منذ تأسيسها قبل 21 عام.
 
الصواف أنجزت أكبر الحوارات الصحافية في مراحل سياسية حساسة من تاريخ المغرب. وهكذا حاورت الصواف زعماء وسياسيين وشخصيات وزانة وصناع قرار في أكثر من دولة، وكانت أول صحافية مغربية يسمح لها القصر الملكي بتغطية أشغال مجلس وزاري ترأسه الراحل الحسن الثاني في الصخيرات.
 
وعندما بثت التلفزة المغربية تقريرًا عن هذا المجلس شوهدت ثورية الصواف على شاشة التلفزيون وهي تقف بالقرب من الراحل الحسن الثاني في حدث تلفزي نادر جدًا. وقبل أن تلتحق الصواف بالقناة الثانية، كانت قد بدأت مشوارها المهني بـ"ميدي 1" لتلتحق فيما بعد بالتلفزة المغربية في الثمانينات عندما رفع المسؤولون عن الشأن التفلزي في المغرب شعار "التلفزة تتحرك".
 
بعض زملاء العمل الذين اشتغلوا إلى جانب هذه الطنجاوية في تلك الفترة، لازالوا يتذكرون روحها المهنية والقتالية التي كانت تطبع كل أعمالها الصحافية. وتحكي بعض المصادر كيف أن مسؤولي التلفزيون، وقتها، لم يترددوا لحظة واحدة في إسناد مهمة تقديم نشرة إخبارية باللغة الفرنسية إلى الصواف استنادًا إلى محدد الكفاءة ولا شيء غير الكفاءة.
 
وكانت تلك أول مرة يشاهد فيها المغاربة وجها نسائيًا يتلو عليهم الأخبار بلغة موليير على شاشة التلفزيون دون أن تظهر على صاحبته ذرة ارتباك. وكان هذا الحدث بالنسبة إلى الصواف، حسب بعض المقربين منها، بمثابة محطة فاصلة في حياتها، لأن صورتها أصبحت مألوفة لدى كل العائلات المغربية، بل أصبحت بالنسبة إليهم رمزا للمرأة المغربية الناجحة، وربما لهذا السبب كانت بعض الفتيات يحرصن على تقليد ابنة طنجة في تسريحة شعرها الخاصة.
 
وإذا كان البعض يرد هذا التألق المهني للصواف إلى وجود جهات نافذة كانت وراء تعبيد الطريق أمامها، فإن الحقيقة غير ذلك على الإطلاق، ذلك أن الصواف ترد كل مظاهر النجاح في حياتها إلى الله أولا، ورضى الوالدين ثانيا، وارتباطها بالمظلومين من بسطاء الناس ثالثا، وفق ما يرويه بعض زملائها في العمل.
 
ويخطئ من يصنف الصواف في خانة بنات الفشوش اللواتي يتحدرن من عائلات مترفة فقط لأنها تبدو بتسريحة شعر خاصة، أو لأنها درست في البعثة الفرنسية وتتحدث لغة الفرنسيين بطلاقة. فالحقيقة هي عكس ذلك تماما، ذلك أن ثورية ليست إلا واحدة من بنات الشعب، ورأت النور وسط أسرة متواضعة جدا، فيما رب الأسرة لم يكن سوى مجرد موظف بسيط في «البريد» ضحى بكل ما يملك ليؤمن لأبنائه التسعة لقمة عيش بالحلال وتعليما جيدا يليق بمنطق العصر وروحه.

ثورية الصواف امرأة وسط عاصفة دوزيم
 
ثورية الصواف لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، بل شيدت مشوارها المهني، بمعاناة ودموع وسهر الليالي، اعتمادا على مؤهلات الذات وليس اعتمادا على "سياسة التزلف إلى كل الجهات"، يقول مصدر مقرب منها، قبل أن يضيف «إن المعنية بالأمر ذات حس اجتماعي عال، ولأنها كذلك فكثيرا ما شوهدت أمام بنايات المحاكم والمستشفيات والإدارات العمومية مع مرضى ونساء وأرامل ومطلقات قصد مساعدتهم على حل بعض مشاكلهم».
 
أعطت ثورية كل شيء طيلة هذا المشوار المهني الذي يصل إلى 30 عام من العمل المضني، وكانت واحدة من جيل الصحافيين الذين ساهموا من خلال أعمالهم الصحافية في وضع المغرب على سكة مرحلة سياسية جديدة اختتمت بالتناوب التوافقي، لكن ماذا كان جزاء ثورية بعد كل هذا العطاء؟ لا شيء، بل ذكر مصدر من القناة الثانية «أن الصواف تتعرض، في الآونة الأخيرة، إلى اضطهاد غير مسبوق بهدف إنهاء مشوارها المهني، وتهديدها في لقمة عيشها دون اعتبار لعطائها وماضيها المشرق في مهنة الصحافة».
 
وتوجه أصابع الاتهام في حملة اضطهاد الصواف إلى بعض النافذين في مديرية الأخبار بالقناة الثانية، رفض مصدرنا الإشارة إلى أسمائهم، فيما ذكر مصدر آخر أن هذه الحملة اتخذت أبعادا خطيرة وصلت إلى حد تشويه صورتها لدى صناع القرار في دواليب الدولة والطعن في مؤهلاتها المهنية لاستبعاد فرضية ترشيحها لأي منصب داخل بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية. لكن المثير في هذا كله هو رد فعل الصواف على هذه الحملة الظالمة التي تتعرض لها، وهي حملة يشارك فيها حتى بعض ذوي القربى من زملائها، فقط للتقرب من الجهة الغالبة في القناة الثانية.
 
أما مؤدى رد الفعل هذا، فتلخصه الصواف في هذه المقولة بالدارجة المغربية الممزوجة بلكنة شمالية "أنا مظلومة ومعندي حتى حد اللي يدافع علي، لكن عندي الله..."، يقول مصدرنا. وقلة قليلة من الناس من تعرف أن الصواف، التي تتقن أيضا فن الرسم والتشكيل، رفضت دعوة لزيارة إسرائيل عرضها عليها شيمون بيريز عندما كان وزيرا للخارجية بعد أن أجرت معه حوارا صحافيا لفائدة القناة الثانية خلال زيارة له للمغرب.
 
وعندما تُسأَل الصواف عن سبب رفض هذه الزيارة، خاصة أن الدعوة أتت من مسؤول كبير هو الآن رئيس للدولة العبرية، فإنها تكتفي بالقول: «ما هو أهم بالنسبة إلي هو أن أزور فلسطين أولًا".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورية الصواف امرأة وسط عاصفة دوزيم ثورية الصواف امرأة وسط عاصفة دوزيم



GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 13:24 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:43 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 06:40 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 14:10 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:43 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 04:48 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

رحمة رياض تتألق بفستان مخملي أسود بقصة الحورية وتعيد إحياء أناقتها المذهلة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الزمالك يسعى للتجديد مع أشرف بن شرقي في جلسة حاسمة

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 20:51 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

مانويل نوير يؤكد جاهزيته لمواجهة ليفربول

GMT 05:30 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسرار "جزيرة البالغين" في المالديف

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة طلاق أصغر زوجين في المغرب

GMT 09:01 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"أدنوك" الإماراتية تحدد أول سعر بيع رسمي لخام أم اللولو الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib