ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي

المغرب اليوم -

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي

بقلم : أحمد الخالدي

الكتاب يُعرف من عنوانه مقولة تناقلت كثيرًا بين الأوساط العلمية والفكرية لكل المجتمعات الإسلامية، و كل حسب رؤيته لهذا القول، و لسنا هنا في باب التفصيل عن حقيقته، لكن ما يهمنا هو الحقائق و التوجهات التي ينطوي عليها وهي بمثابة عنوان فكري وأخلاقي لكل أفراد ألمجتمع فمثلاً الطبيب الماهر يعرف من خبرته الفائقة و كذلك بقية المهن و الحِرف الأخرى وهذا ما ينطبق تمامًا على ناقلي الروايات و الأحداث التي شهدها التأريخ، وعلى مر العصور فالراوي و الناقل للحديث يُعرف من خلال إطلاعه الواسع على مصادر الرواية و الحديث لأكثر من باحث ومدقق عند أصحاب الرسالة أو المبلغين لها إضافة إلى ذلك وهو الأهم وقبل كل شيء أن يتحلى الراوي بالصدق و الأمانة، وعدم الخيانة في نقل ما يسمعه و يراه من شواهد و حقائق تثبت صدق ما ينقله ويرويه، وهنا ندخل في صلب الموضوع فنحن قد أشرنا في عنوان مقالنا إلى أشهر و أبرز ناقل للحديث والروايات عند المسلمين والمعروف بابن كثير وهو غني عن التعريف ولا مجال للإسهاب في مكامن شخصيته لأننا بصدد مناقشة شبهة قد وقع فيها دلت على اضطراب نفسي و توهم ابن كثير في حقيقة الانحدار المذهبي لشهاب الدين الأندلسي صاحب كتاب العقد الفريد والمعروف أي الأندلسي بكثرة تردده على البلاط الأموي و مدى غلوه في المديح لهم و بشتى الأشكال حتى في أراجيزه و أشعاره التي لا ينكرها الداني و القاصي ومع كل تلك الحقائق الدامغة التي تثبت تسنن الأندلسي و حجم تعلقه بمذهب الأمويين و ابن كثير لم يعي حقيقته فوقع في شبهة عندما أعطى الصورة الخاطئة لحقيقة معتقد الأندلسي، فجعله في خانة التشيع و من الشيعة المغالين في أهل البيت (عليهم السلام ) متخذًا من ذم الأندلسي لبني أمية دليله على تشيع الأندلسي، والحقيقة خلاف ذلك فما عرف عن الأمويين من شغف للفحش والمجون جعلتهم موضع انتقاد لاذع و شديد و أيضًا فإن الأندلسي له أرجوزة تكشف حقيقة تسننه، فقد ذكر في إحداها الخلفاء الثلاثة ( رضوان الله تعالى عليهم ) وجعل معاوية رابعهم وهذا خلاف ما أجمعت عليه عامة المسلمين فلم يقر بخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) و أبدله بمعاوية زورًا و بهتانًا في مخالفة صريحة للشرع والإجماع الإسلامي، وهذا ما أثبته المرجع الصرخي في محاضرته العاشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) و بتاريخ 2/9/2016 كاشفًا عن حقيقة مذهب الأندلسي و معللاً سبب الشبهة التي سقط فيها ابن كثير قائلاً : ((فأين أنت يا ابن كثير؟!! فأين عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل أنّه صرح وأشعر بقصيدة (وقصد قصيدة وبمنظومة، وأشعر بقصيدة وأرجوزة أعلن فيها تسلسل الخلفاء فذكر الثلاثة؛ ذكر أبا بكر وعمر وعثمان، عنده شعر، عنده قصيدة، عنده أرجوزة) أعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا. (اعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين، اعتبر معاوية في الترتيب الرابع، قدّم معاوية على علي وعلى كل الصحابة، جعله بعد عثمان) .
فصدق القول ( أن الكتاب يعرف من عنوانه) لما يلوح في أفقه بل كل ما يصدر عنه من مواقف، لا ما يخرج من لسانه وما ينطوي عليه من أقوال تخلو تمامًا من الإثباتات الفعلية الدامغة، وعلى هذا الأساس فلنقرأ التأريخ بتعقل و دراية تامة بعيدة عن القلب و العاطفة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي ابن كثير والاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الأندلسي



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib