عزيمة الأسود وخبرة النسور

عزيمة الأسود وخبرة النسور!!!

المغرب اليوم -

عزيمة الأسود وخبرة النسور

محمد رشيد

تنطلق منافسات كأس إفريقيا للمحليين برواندا، بمشاركة منتخبين عربيان هما المغرب وتونس، واللذين تأهلا عن مجموعة شمال إفريقيا، بعدما احتل أسود الأطلس المركز الأول برصيد 10 نقط، ونسور قرطاج الوصافة برصيد 4 نقط على حساب المنتخب الليبي، الذي يعد أبرز غائب عن النسخة الرابعة للشان، باعتبار أنه حامل لقب الدورة الماضية بجنوب إفريقيا، بعد تغلبه على نظيره الغاني، ثاني أبرز الغائبين بضربات الجزاء الترجيحية، بعد نهاية الوقت القانوني والإضافي بالتعادل السلبي.

نتائج المنتخب المغربي في الشان لا تبشر بالخير، إذ أنه شارك لأول مرة سنة 2014 في النسخة الفارطة ببلاد مانديلا، حيث تمكن من الوصول إلى ربع النهائي، لكنه خرج بسذاجة بعدما كان لاعبوه متقدمين بثلاثة أهداف لصفر في الشوط الأول، وهو التقدم الذي ظن معه الجمهور المغربي، أن تأهل منتخب بلادهم إلى نصف النهاية بات محتوما، إلا أن الشوط الثاني جاء بما لاتشتهيه الجماهير نفسها، إثر انقلاب كلي لمجرى وأحداث وسيناريو المباراة، التي منحت ولاءها لنسور نيجيريا، الذين قاتلوا وأبانو عن روح عجيبة بعدما قلبوا تأخرهم بثلاثة أهداف إلى فوز بالأربعة، لينتهي حلم المغاربة بصدمة أكدت تراجع مستوى الأسود في العقد الأخير.

وعكس المنتخب المغربي، وبالنظر إلى مشاركاته السابقة فالمنتخب التونسي تمكن في حضوره الأول سنة 2011 في نسخة السودان، من إحراز اللقب على حساب نظيره الأنغولي بثلاثية تاريخية، علما أن الفريقين التقيا في دور المجموعات لحساب المجموعة الرابعة، التي ضمت أيضا رواندا والسينغال، حيث فاز نسور قرطاج على رواندا بثلاثة أهداف لواحد، وعلى أسود التيرانغا بهدفين نظيفين، وتعادلوا ضد أنغولا محتلين الصدارة برصيد 7 نقاط، قبل أن يتجاوزوا في دور الربع الكونغو الديمقراطية حام لقب سنة 2009، وهي بالمناسبة النسخة الأولى بهدف لصفر، ثم قابلوا الجزائر في مواجهة عربية صرفة انتهت في وقتها الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق، لكن أبناء تونس حسموها لصالحهم بضربات الجزاء الترجيحية بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.

هي إذن المشاركة الثانية للمنتخبين معا، فهل يتفوق العرب مرة أخرى ويضيفون اللقب الثالث في خزائنهم؟ بعد لقبي 2011 و2014، خصوصا أن أبناء الناخب المغربي امحمد فاخر عبروا عن عزيمتهم بالعودة بنتيجة إيجابية، ولما لا الفوز باللقب مشيا على خطى المنتخبين الليبي والتونسي، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، في وجود منتخبات لها صيتها القاري، أمثال الكوت ديفوار ونيجيريا ومالي، دون نسيان الكونغو الديمقراطية التي لها لقب أيضا، ورواندا صاحبة الأرض والجمهور، وبالرغم من أن تونس سافرت إلى رواندا، بدون المدرب الفرنسي هنري كاسبيرجاك لخضوعه لعملية جراحية، إلا أن خبرة اللاعبين في المنافسات القارية رفقة أنديتهم، سواء الترجي أو الصفاقسي أو الإفريقي وكذلك النجم الساحلي، ستكون بلا أدنى شك في مصلحة نسور قرطاج للخروج من ضغط مثل هذه المواجهات، والعودة إلى الواجهة من جديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيمة الأسود وخبرة النسور عزيمة الأسود وخبرة النسور



GMT 11:52 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المنتج المحلي

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib