سُرعة الرجاء

سُرعة الرجاء

المغرب اليوم -

سُرعة الرجاء

بقلم :محمد عفري

سرعة الرجاء في الآونة الأخيرة ليست على ما يرام .

على المستطيل ،ما بين مباراة الفريق الأخضر ،بقيادة يوسف السفري وزميله بوشعيب لمباركي ضد الدفاع الجديدي برسم البطولة وبين المباراتين المواليتين ،بقيادة المدرب الجديد كارتيرون،الأولى ضد الحسنية برسم كأس افريقيا والثانية في تونس ضد نجم الساحل برسم البطولة العربية ، كان الفارق في الوتيرة واضح الفتور..
بغض النظر عن نتائج المباريات الثلاث التي تعد في مجملها إيجابية ،على الرغم من مرارة الإقصاء من كأس زايد للأندية العربية،إلا أن البطء الذي كان عليه الفريق الأخضر في اللقاءين الأخيرين يفتح أكثر من باب للتأويل حول مصير الفريق في ما تبقى من منافسات، سيشرف عليها المدرب الجديد ارتباطا بمدة العقد المبرم بينه وبين الفريق الأخضر .. 
البطء في اتخاد القرار لدى الكثير من لاعبي الفريق خصوصا خلال المباراة الأخيرة بتونس، التي كان فيها الانتصار بأكثر من هدف قاب قوسين أو أدنى من التحقق من طرف زملاء بدر بانون،كان سمة سلبية بادية.
نقرأ للاعبين الحماس الذي كانوا عليه للرجوع في النتيجة ونلتمس لهم عذر تغيير" العقلية " ما بين إسبانية عمّرت زهاء عامين وأثرت على العقول والأذهان، وفرنسية، بكاريزما غامضة ،لا يقبل أي كان تأخرها في الدخول إلى الموضوع مباشرة، لأن الانسجام وارد مسبقا والطراوة أيضا، أما المهارات الفردية والجماعية فهي مكتسب لدى مجموعة تتمرن مع بعضها وتتنافس طوال سنين.
حتى لا نكون "عدميين" أو" مُتحاملين "على المدرب الجديد،نؤكد أن التدبير الكروي(الكوتشين) للمباراة خان كارتيرون خلال التسعين دقيقة من مباراة الرجاء ضد نجم الساحل ،وقبلها ضد حسنية أكادير التي كانت فاتحة المسار ،إذا سلّمنا ان أبناء "الشيخ " لومير لا يرقَون إلى "خِفة" لاعبي الرجاء، ومع ذلك أفلحوا في جرّهم إلى " تقنية "التثاقل والتباطؤ، وسيلتهم التي سرعان ما تتحول إلى مرتدات، كانت قاتلة في مباراة الذهاب وسجلوا منها هدفين من دون عناء ،لكن وأن يكون كارتيرون سلبيا في تدبيره ،إلى حد الإبقاء على الكاميروني " نغا" قرابة ثمانين دقيقة ،وهو البطيء أصلا بثقل وزنه،وتباطؤه في الممر الذي يشغله كان جهة استغلال واضح للتونسيين، بل نقطة ضعف مؤثرة سلبا على باقي اللاعبين في مجموعة الرجاء، فذلك ما لا يقبله مبتدئ في الكرة و خباياها. نفس الشيء بالنسبة للاعب أيوب نناح الذي لم يرق في أي وقت من أوقات المباراة في رواقه كجناح أيمن ، إلى مجهودات ما قام به زميله زكرياء حدراف كجناح أيسر،بمهمة مزدوجة، يغطي على شوارع الفراغ التي يخلفها " نغا". فاللاعب نناح لم يجار لحد الآن زملاءه في الفريق، لا في السرعة في استقبال الكرة (réception)ولا في مراودتها(control) ولا في إشعاعها(Projection)ولا في النداء عليها(Appel de balle) ولا في تلقيها حين تستدعي الضرورة(Balle appel le joueur)، رغم أنه سجل ،سايقا،إصابة في شباك الدفاع الجديدي بقدفة على طبق من ذهب ساهم في عرضها زميله ياجور وفراغ في تغطية دفاع الجديديين .
الللاعبان"نغا" و" نناح" بالضبط نفهم من مستواهما – لحد الآن- السرعة التي تم التعاقد بها معهما ،في زمن قياسي،ملؤه الضغط الجماهيري وضيق وقت الميركاتو،ونقاربها إلى "التسرع" غير المطلوب في كرة القدم.أما التسرع في التعاقد مع كارتيرون في زمن قياسي كذلك، فمستبعد من إدارة فريق، أبدت حنكتها في ترشيد النفقات وتدبير الديون التي تثقل الفريق على أكمل وجه،على الرغم من أن ذهاب الإسباني غاريدو كان مرده، بالأساس إلى ضغطه المالي الواجب تحصيله من عائدات كأس زايد وليس إلى تشنج علاقته باللاعبين التي تدخل في إطار تمرد التلميذ على الأستاذ، كما تم تضخيمها في محاولة لحجب أشعة الشمس بغربال .
نتمنى أن ينجح كارثيرون مع الرجاء ويكذبنا في محدوديته مع "الكوتشين" التي عجلت برحيله من الأهلي.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُرعة الرجاء سُرعة الرجاء



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib