التعليق العربي بين الأمانة والمغالاة
غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر الرئيس جوزيف عون يعلن رفضه القاطع لمسألة توطين الفلسطينيين في لبنان انفجار في حي الميسر بحلب يسفر عن سقوط قتيل
أخر الأخبار

التعليق العربي: بين الأمانة والمغالاة

المغرب اليوم -

التعليق العربي بين الأمانة والمغالاة

بقلم - سعيد بلفقير

تسعون دقيقة من الرجاء والوداد، تسعون دقيقة من الأهلي والزمالك، تسعون دقيقة من ريال مدريد وبرشلونة، تسعون دقيقة من عرض محتمل قد تصل المتعة خلاله حد الثمالة، وقد يسوء الوضع فتكره الكرة ومن اخترعها أصلا، والسبب قد يكون ذلك الشخص الجالس في غرفة صغيرة أمام شاشة صغيرة في برج يطل على الملعب من عل.

المعلق أو الواصف أو الشخص المكلف بمرافقتنا خلال التسعين دقيقة، يشرح ما كان غامضا ويرينا ما خفي عن أنظارنا ويقاسمنا احساس اللحظة، هكذا أردناه منذ بداية الكرة لكنه مع مرور الزمن تغير حسب ظروف اللعبة وتاريخها وجغرافيتها أيضا.

في عالمنا العربي أصبح معيار النجاح في مجال التعليق الرياضي هو فتح الأفواه وشد الحبال الصوتية لتسعين دقيقة وأكثر بلا توقف، إنه استرسال في الحديث عن كل شيء وعن أي شيء، إنه إسهال حاد في المعلومة والكلمة  واعتقال للخيال.

في التسعين دقيقة تريد أن تسمع أحيانا صوت الكرة وهي تركل، صوت الجماهير وهي تصرخ وتغني وتحتفل، صوت الصمت الذي يسبق الهدف.

أحيانا تريد أن تتوهم أنك تسمع صوت قطرةالعرق وهي تنزل من على جبين اللاعب تعانق العشب، لكن معلقا مفوها كثير الصراخ والعويل يغسد عليك توهمك الجميل، ويشعرك بالحنق والضيق.

للأسف معلقونا العرب من هذه الطينة التي تقسم بأغلض أيمانها أن تضيِّق عليك فسحة المشهد، إلا من رحم ربنا.

هي نوعية من المعلقين ولا يمكن الحديث هنا عن مدرسة، لأن أسس الممارسة غائبة، والغريب أنهم صاروا يشبهون بعضهم بعضا ويجرون خلفهم جيلا يستنسخ الكلمة واللكنة والهمسة والبحة والمغالاة.

قد نفهم ذلك إذا تعلق الأمر بالمجتمعات اللاتينية الصاخبة حيث التعليق الرياضي يعكس ثقافة الشعوب في تلك البلدان.

لكن أن تنسخ التجربة اللاتينية بالحرف العربي وتلصقها بواقع عربي ممزق بين أكثر من هوية فتلك وصفة مزجت بين كل التناقضات لتنتج ضجيجا تزينه الصور عالية الدقة.

تسعون دقيقة من الهدر والتطبيل والصراخ وبضعة أرقام متاحة في محرك البحث غوغل، لا تترك للمشاهد مجالا للاستمتاع، وبفعل التكرار والاجترار يصير الوضع معتادا ويصبح معيارا للكفاءة والاحتراف والتميز.

معلقونا قالوا في ميسي ورونالدو ما لم يقله قيس في حب ليلاه ولا عنترة في عشق عبلته، أما الكرة وعلمها وفنونها فعلينا اللجوء إلى خبرائها في القارة العجوز لنفقه أسرارها بعدما هدنا الصخب وملأ من وعينا كل حيز.

قد لا يعجب هذا الكلام بعض المفتونين بأسماء عربية تحترف التعليق ولا أحد يجبرهم على ذلك كما لا يجبرني أحد هلى تعذيب نفسي بينما الحل متاح بلمسة زر تجعلك تستمتع بالكرة حقا وباللغتين تضمنان لك جمال المرافقة وحلاوة الاستفادة، أما إذا كان التعليق حصريا للطينة التي تحدثت عنها فلمسة زر أيضا كفيلة بإخراس المعلق، فمباراة صامتة أنفع من تلوث سمعي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليق العربي بين الأمانة والمغالاة التعليق العربي بين الأمانة والمغالاة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib