التحكيم مرة أخرى

التحكيم مرة أخرى

المغرب اليوم -

التحكيم مرة أخرى

عبد الإله المتقي
بقلم: عبد الإله المتقي

بعث فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي رسالة احتجاج إلى لجنة التحكيم بالاتحاد المغربي لكرة القدم، وطالبها بفتح تحقيق في أداء الحكم محمد شفير الذي قاد مباراته أمام أولمبيك اليوسفية، ولكن هناك ملاحظات:
أولا، رئيس لجنة التحكيم هو جمال الكعواشي، وهو أيضا عضو بالاتحاد الإسلامي الوجدي، وهذا يعني أن الكعواشي بعث رسالة احتجاج إلى نفسه، وأنه خصم وحكم في الوقت نفسه.
وحتى لو افترضنا أن الكعواشي لن يحضر جلسة التحقيق مع الحكم الشاب، بما أنه طرف، فكيف سيتصرف زملاؤه في اللجنة؟ وكيف سيتعامل أعضاء مديرية التحكيم التابعة له مع هذا الملف؟
ثانيا، المباراة لم تكن منقولة في التلفزيون، وعصبة الهواة لا تتوفر على آليات لتسجيل جميع المباريات، ولجنة التحكيم لا تتوفر على العدد الكافي من المراقبين الميدانيين، لمعاينة أداء الحكام في كل اللقاءات، فكيف يمكن فتح تحقيق في المباراة؟ واستنادا إلى ماذا؟ وما هو المقصود بهذا الطلب؟ إذا لم تكن هناك معطيات وأدلة مادية ضد الحكم، الذي لا يمكن التحقيق معه حول سلطته التقديرية.
والغريب في الأمر أن مصطلح “تحقيق” ورد أيضا في بلاغ لجنة التحكيم، الأسبوع الماضي، بخصوص الحكم يوسف هراوي، الذي قاد مباراة شباب المحمدية ووداد فاس، فيما المصطلح الأصح والأنسب هو التقييم، لأن الأمر يتعلق بسلطة تقديرية، واجتهاد في تطبيق القانون، يحتمل الصواب، كما يحتمل الخطأ، أما مصطلح التحقيق، فيحيل على وجود قصد، وسوء نية، وبالتالي فهو يثير الشكوك، بل يخلق الفتنة.
ثالثا، شهدت المباراة نفسها اعتداء على الحكم الشاب من قبل مسؤول بالاتحاد الإسلامي الوجدي، قدم إثره شكاية لدى مصالح الدرك بالشماعية، فمن الأولى بالنسبة إلى الكعواشي، سلامة الحكم الذي ينتمي إلى لجنته، وهي التي عينته، أم الفريق الذي ينتمي إليه، وباسمه يرأس عصبة، ويسير في اتحاد الكرة؟.
هذا ما يسمى التنافي، بل العبث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحكيم مرة أخرى التحكيم مرة أخرى



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib