رحل رونار
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

رحل رونار

المغرب اليوم -

رحل رونار

بقلم محمد الروحلي

أنهى المدرب الفرنسي هيرفي رونار الجدل بخصوص مستقبله مع الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، وكالعادة اختار المدرب  المدلل، وسائل التواصل الاجتماعي، ليعلن رسميا رحيله عن الإدارة التقنية للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، بعد 3 سنوات ونصف من تحمله هذه المسؤولية، "41 شهرا". 
عدد رونار المنجزات التي حققها "أسود الأطلس" تحت قيادته وانسبها لنفسه فقط، حيث حصرها في تحسن الترتيب عالميا، وبلوغ  دور الربع في كأس إفريقيا للأمم في دورة 2017 بالغابون ودور الثمن في نسخة 2019 بمصر، بالإضافة إلى عودة المغرب تحت قيادته إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بعد 20 سنة من الغياب.
هكذا حبك رونار سيناريو مغادرته، وهو الذي أفشى سره للاعبين مباشرة بعد الهزيمة الثانية في المرحلة الإعدادية ضد زامبيا بمراكش، عندما قال لهم داخل مستودع الملعب "هذه آخر مباراة له مع المنتخب المغربي". 
رحل الفرنسي إلى مصر بالطريقة التي أراد، وفي قرارة نفسه أنه سيغادر لا محالة، كيفما كانت نتائج هذه المشاركة، وما محطة مصر، إلا مساهمة في تلميع صورته في حالة تحقيق نتائج إيجابية، وهو الرهان الذي خسره بعد إقصاء مخجل أمام منتخب بنين المتواضع. 
بعد المشاركة المتواضعة بـ "الكان"، وحتى وهو في اتصال مع جهات خارجية وصل لمراحله النهائية، لم يقبل أن تتم إقالته من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفضل إعداد سيناريو المغادرة بالطريقة التي تحلو له، حفاظا على ماء وجهه، دون مراعاة للمكانة الاعتبارية للجامعة، وشخصية مسؤوليها. 
ناور بعدد من الخرجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأخير احتمى ببند يتضمنه العقد الذي يربطه بالجامعة، يعفيه من أي شرط جزائي في حالة فسخ العقد من طرف واحد، وهذا يتناقض مع ما سبق أن أعلن عنه رئيس الجامعة مباشرة بعد العودة من مونديال روسيا، عندما أكد خلال لقاء إعلامي بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن أي طرف يريد فسخ العقد عليه تأدية مبلغ يصل إلى أربعة ملايير سنتيم، أي القيمة المالية إلى متم العقد الممتد لسنة 2022. 
انتهت مرحلة رونار بما لها وما عليها، لكنها خلفت دروسا بليغة للمسؤولين عن جامعة كرة القدم، دروس تتعلق بكيفية تدبير العلاقة مع المدربين الأجانب، وتحديدا الفرنسيين منهم، خاصة وأن مسؤولي الجامعة الحالية عاشوا تجربة مريرة مع "عنترية" رونار إلى درجة أنهم أصبحوا بالنسبة له لا يساوون شيئا.
 وكدليل على ما نقول، فحتى رسالة الوداع لم تشر قطعا لفوزي لقجع بصفته رئيسا للجامعة، مع أنه في نفس الوقت رئيس لجنة المنتخبات، قدم خدمات لا تعد ولا تحصى، سهلت بدرجة كبيرة مهمته، لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، والمؤكد أن رونار هذا جاحد وناكر للجميل.
فطيلة تجربة الجامعة الطويلة منذ فجر الاستقلال إلى الآن، لم يسبق لأي مدرب أجنبي أن تعامل بكل هذه العجرفة والأنانية وقلة الاحترام كتلك التي تعامل بها رونار مع الجامعة الحالية، وحالة رونار غير مسبوقة حتى مع مدربين كبار مروا من هنا، من أمثال الفرنسيين خلال العشرين سنة الأخيرة، كهنري ميشيل وروجي لومير، والبولوني كاسبارجاك، والبرتغالي كويلهو، البلجيكي ايريك غيريس،  وغيرهم من كبار المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب المغربي، وكان مرورهم دون تداعيات تذكر، كما لم ينهوا عهدهم على إيقاع العلاقة المتشنجة كتلك التي طبعت فترة رونار.
والحقيقة التي على الجميع الإقرار بها، ورغم أنه بطل القارة مرتين، فانه مباشرة بعد رحيله يترك فراغا مهولا بعد رحيله، وخذوا مثالا من منتخبي زامبيا وكوت ديفوار، فزامبيا التي توج معها سنة 2012 بالكأس القارية، اقصيت  خلال نسخة 2013  بجنوب افريقيا في الدور الاول بعد ثلاث تعادلات، كما أقصيت سنة 2015 من دور المجموعات، كما غابت عن دورتي الغابون ومصر.
أما كوت ديفوار فقادها إلى التتويج سنة 2015 باللقب القاري، بعد ذلك لم تقم القائمة للفيلة، في نسخة 2017 ودعوا البطولة من دور المجموعات، في مجموعة كان يتواجد بها المنتخب المغربي، ثم غادروا نسخة مصر من دور ربع النهائي على يد الجزائر البطلة، كما لم يحقق تأهيله لمونديال روسيا، بعد أن خسر المقابلة الفاصلة ضد "أسود الأطلس" بأبيدجان.
 مقابلة أبيدجان الفاصلة شهدت كما يتذكر الجميع ملحمة كروية مغربية بامتياز، ساهم فيها حضور وازن للجمهور المغربي، كما لعبت فعاليات الجامعة دورا أساسيا في جعل المنتخب المغربي في أفضل الظروف، سواء داخل الملعب أو خارجه، وفي الأخير جاء السيد رونار ينسب لنفسه هو فقط، إيجابية الإنجاز  التاريخي بالتأهل للمونديال. 
مع المنتخب المغربي لم يخرج عن هذه القاعدة التي تعامل بها مع زامبيا والكوت ديفوار، والدليل على ذلك تشبثه إلى آخر لحظة بمجموعة معينة من اللاعبين، رغم وصولهم تلقائيا لسن التقاعد الرياضي، وهذا يبين أن المستقبل لا يعنيه، ومع على إدارة الجامعة الحالية، إلا تدارك الموقف في اقرب وقت ممكن، قصد تجاوز مرحلة الفراغ الذي يمكن أن يتركها رحيل رونار ومن معه.
فأكثر من نصف الفريق سيغادر تلقائيا صفوف المنتخب، وفي مقدمتهم المهدي بنعطية ونبيل درار ومروان داكوستا، ومبارك بوصوفة وكريم الأحمدي وخالد بوطيب، ويمكن أن نضيف كذلك يونس بلهندة الذي تشبث به رونار إلى آخر لحظة، رغم أنه من أقدم اللاعبين، لكنه لم يقدم أي إضافة تذكر، رغم مقامه الطويل مع المنتخب، والذي فاق العشر سنوات، مع تطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص مصير فيصل فجر، وسلوكاته المريبة وغير المنضبطة، وتحوله في المدة الأخيرة إلى منفذ لمخططات اللوبي المسيطر على المنتخب. 
مسؤولية المنتخب ليست بالمسؤولية السهلة، وتأثير نتائجه كبير وكبير جدا على جل مكونات كرة القدم الوطنية، وأي إخفاق يعصف بمجهود سنوات، وهذه حقيقة يعيها كل من قادته الظروف لمنصب رئاسة الجامعة.
المتعارف عليه أن موضوع المنتخب الأول، والقرارات التي تتعلق به، تقتضي عادة مراعاة مجموعة من الإكراهات ولعبة التوازنات، وأحيانا انتظار الضوء الأخضر قبل الأقدام على أي اختيار، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، وعلى هذا الأساس كان المنتخب الأول لكرة القدم الحلقة الأهم في هرم الجامعة، يحظى برعاية خاصة الاستثنائية، وعدم نجاحه يعني تلقائيا إخفاق الجامعة بكل مكوناتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحل رونار رحل رونار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 21:14 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يساعد العسل في معالجة أمراض الفم والأسنان؟

GMT 23:18 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات أحوال الطقس في المملكة المغربية السبت

GMT 06:50 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

الكشف عن دليل ملابس كرنفال "نوتينغ هيل"

GMT 19:40 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطلة رسمية جديدة في انتظار المغاربة خلال الأسبوع المُقبل

GMT 19:57 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

"ماريو" يسطو على أموال مستخدمي الإنترنت

GMT 01:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لورين غودغر تُفاجئ مُعجبيها بمظهر جديد ومختلف

GMT 08:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف طرق ضبط طاقة المكان باستعمال "الباكوا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib