هزمنا الوجع والخوف
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

هزمنا الوجع والخوف

المغرب اليوم -

هزمنا الوجع والخوف

بقلم: بدر الدين الإدريسي

كنا في طريقنا لننصب حائطا للمبكى، نبكي فيه منتخبنا الذي قاسى وتجرع الأمرين ليعبر الحاجز الناميبي، وكانت الكثير من السكاكين ستخرج من غمدها لتقطع هيرفي رونار واختياراته التي جنت على الفريق الوطني، وتركته بلا ماء في صحراء قاحلة، لولا أن الحظ الذي تجهم في وجوه الأسود لردح من الزمن، ابتسم لهم أخيرا، عندما أنهى المدافع الناميبي مخاضنا العسير واحتراقنا الكبير بأن ناب عن كل مهاجمينا ووضع الكرة في مرمى حارس مرماه ليهدينا الفوز الذي كان شيئا آخر سواه سيكون هو الكارثة بعينها.

بالطبع نفرح للفوز، ليس لقيمة الخصم الذي تحقق أمامه، ولكن من منظور الصراع المرير الذي خاضه أسود الأطلس طوال المباراة ومن المعاناة الكبيرة التي استشعروها، للتحرر من الركاكة في الأداء ولإيقاظ حاسة التخيل والإبداع، والقبض على نقاط ثلاث تصور كثير منا أنها في قبضة اليد.

ما الذي جعل الفريق الوطني يصل لقمة المعاناة والشجن في مواجهته ل"المحاربون الشجعان" لناميبيا؟

أشياء كثيرة، منها أن الفريق الوطني أضاع للأسف الكثير من جاذبية بل وواقعية أدائه الجماعي، ومنها أنه لم يعد يجيد استعمال الأسلحة التكتيكية التي كانت سر صحوته الأخيرة، ومنها أنه عجز عن حل شفرة هذا المنتخب الناميبي في أول ربع ساعة من المباراة، وهو ما كان حاجة ملحة بل واستراتيجية لإخراج هذا الفريق من قوقعاته الدفاعية ولهزم الرطوبة وارتفاع درجة الحراراة التي تنهك الأجساد وتنال من المخزون البدني.

كان من الضروري أن يرفع الفريق الوطني الإيقاع في الثلث الأول من زمن المباراة، باللعب بسلاح الضغط العالي، وأيضا بالبحث عن الإختراقات الجانبية، لأن ما قاله هذا المنتخب الناميبي من البداية أنه لن يواجه الفريق الوطني باللعب المفتوح، وبأنه سيدافع ويدافع ولن يضيع أي بارقة هجوم مرتد.

ولئن كان رونار وهو يقرر اللعب بثالوث وسط ميدان جديد بإدخاله لبوربيعة وأيت بناصر إلى جانب بوصوفة، لغصابة بلهندة ولوضعه الأحمدي احتياطيا، فإنه لعب في ذلك على الطراوة وعنصر السرعة في الإنتقال على الخصوص من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، إلا أن ذلك للأسف لم يثمر انتشارا جيدا للعناصر الوطنية التي باعدت بين فترات الإغارة على منطقة الخصم، بل إن زياش والنصيري وأمرابط سيجدون صعوبة كبيرة في ضرب العمق الدفاعي الناميبي، ومع تقدم المباراة كنا نشعر أنها تزداد تعقيدا، بخاصة وأن العناصر الوطنية كانت الأكثر تأثرا بالمناخ الحار والجاف الذي ساد المباراة في توقيتها والذي يلقى تشكيا من مدربي المنتخبات المشاركة في "الكان".

صحيح أن الفريق الوطني زاد في سرعاته مع بداية الجولة الثانية، بل إنه سيصبح مهيمنا على مضمون المباراة، بخاصة مع دخول سفيان بوفال بوصفه رجل الحلول، إلا أن العيب التكتيكي الكبير هو أن الفريق الوطني أبقى خطوطه متباعدة نسبيا، حتى أنها وصلت أحيانا إلى 70 مترا، وهذا شيء مرفوض في لغة كرة القدم الحديثة، كما أن اللعب بحكيمي صاحب أفضل مخزون بدني بين الأسود كظهير أيسر، ضدا على طبيعته، أثر بشكل كبير على تهييء الفرص الهجومية، بخاصة عند تنفيذ الرفعات الجانبية.

أخذا بكل الإعتبارات الفنية والتكتيكية والمناخية التي ذكرتها ولا محيد عنها في أي معالجة فنية للمباراة، سنقول أن فريقنا الوطني بفوزه القيصري على ناميبيا يكون قد حقق انتصارا استراتيجيا غطى على إخفاقاته وهزائمه التكتيكية، على أمل أن نرفع درجة الإجادة في مباراة كوت ديفوار، حيث لن يكون مسموحا أن نستشعر نفس الإختناق التكتيكي الذي سيفضي حتما أمام الفيلة إلى الموت الزؤام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزمنا الوجع والخوف هزمنا الوجع والخوف



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib