الفيفا وامتحان الشفافية
رابطة الدوري الإسباني تطالب العراق بمواجهة قرصنة المباريات وتيباس يوجه تحذيرا سيرغي لافروف يحدد شروط روسيا للوصول لاتفاق سلام مع أوكرانيا مقتل اثنين وإصابة 35 أخرين في غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء الإغاثة الطبية بغزة يؤكد أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر في جباليا والزيتون والصبرة وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية لـ 289 شهيداً بينهم 115 طفلا ً منظمة الصحة العالمية تعلن إطلاق جيش الإحتلال الإسرائيلي سراح أحد موظفيها في غزة أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي نجم كريستال بالاس في صفقة ضخمة تصل إلى 68 مليون جنيه إسترليني الرئيس السيسي يبعث رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العلاقات بين البلدين الأميركي إيلون ماسك يعلن إتاحة كود نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 2.5 بشكل مفتوح المصدر إحتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس أمام منازل وزراء للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب
أخر الأخبار

الفيفا وامتحان الشفافية

المغرب اليوم -

الفيفا وامتحان الشفافية

بقلم: بدر الدين الإدريسي

إلى الآن ما زالت أشلاء الفساد تتطاير من البؤر التي هي محجوزة للفيفا، المؤسسة الرياضية الدولية التي كنا نعتقد أن سقفها منيع وجدرانها محصنة ضد الزلازل، ولا غرابة أن تنفتح الكثير من المغارات لتطلع علينا قصص الرعب التي تقول أن كل ما دار في دهاليز الفيفا لم يكن كله نظيفا ولا محتكما للنزاهة الفكرية.
ومع هذا التسلسل الغريب للأحداث المتعاقبة والمتداعية التي تروي عن ذاك الفساد الذي إستشرى ذات وقت، بسبب وجود أطماع وتقاطع للمصالح، يزداد مجتمع كرة القدم تخوفا من أن النزاهة والشفافية المطلقة التي رفعها إينفانتينو وهو يرأس الإتحاد الدولي لكرة القدم على أنقاض الداهية بلاتر، شعارا لولايته لا تعدو أن تكون وهما جرى تسويقه وصدقه الناس، حتى وإن كان الرجل قد خطا فعلا على درب إقرار هذه الشفافية لتكون سندا، بل وأساسا للحكامة الجيدة التي يريد أن يلبسها للفيفا.
وللأمانة فإن إينفانتينو والإتحاد الدولي لكرة القدم يوضعان أمام إختبار فعلي لقياس مقدار الشفافية والنزاهة التي باتت تحكم تدبير الفيفا لشؤون كرة القدم العالمية، والإختبار ليس سوى إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، لأي من الملفين المتسابقين، الملف المغربي والملف الأمريكي الشمالي.
لا خلاف على أن الأعمدة التي ستقوم عليها الشفافية المعلن عنها من قبل إينفانتينو، بخاصة وأن ما إفتضح من صنوف الفساد إقترن على الخصوص بعمليات تعيين الدول المستضيفة لتنظيم مونديالات سابقة، بوشرت بالفعل من خلال اعتماد معايير جديدة لتعيين البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم، إلا أن الشوط الأخير في مسلسل تغيير جلباب الديموقراطية، سيكون حاسما لأنه سيرتبط بمدى الإجماع الذي سيحصل بين عموم عائلة كرة القدم العالمية في تعيين البلد أو البلدان المنظمة لنهائيات كأس العالم 2026.
بمعزل عن الخطوات التي حددتها الفيفا لاختيار البلد المستضيف لمونديال 2026 والتي بدأت من إشهار النية إلى تقديم ملف الترشيح، وصولا إلى تصديق مجلس الفيفا على أهلية الملف أو الملفات المتسابقة لتعرض في خاتمة المطاف على الكونغرس للتصويت النهائي، فإن ما كانت تمثل بالأمس ثوابت مطلقة في آليات الترشيح باتت اليوم معايير نسبية، لأنه أضيف إليها عدد من المعايير ذات العلاقة بحقوق الإنسان وبالإحترام المطلق للبيئة.
ويمكن القول أن الفيفا وضعتنا أمام جيل جديد من الأحكام والمعايير يتطابق مع روح العصر، ويحقق قدرا عاليا من الشفافية، بل وكثيرا من العدالة التي كانت مفتقدة في السنوات الماضية، عندما كان تعيين البلد المستضيف للمونديال يستند لمعطيات غير التي يجاهر بها الإتحاد الدولي لكرة القدم، منها ما له علاقة بالإقتصاد ومنها ما له علاقة بالجوانب السياسية ومنها ما يتعلق بقوة الضغوط الممارسة على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا من قبل المؤسسات الكبرى.
وإذا كان حرص الإتحاد الدولي لكرة القدم كبيرا على إحاطة تعيين البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم 2018 بأكبر قدر من الشفافية والنزاهة للقطع مع ما كان سائدا في السابق من إنحرافات، فإن ذلك لابد وأن يقترن بإحلال العدالة في منح هذا الحق الكوني، سواء بإعمال مبدإ المداورة أو بعدم التفريق بين القارات بالإعتماد على قياسات جاهزة، وبرغم أن الفيفا قد شدد على ضرورة أن يتولى الكونغرس، الذي يضم كل الدول الأعضاء داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم، مهمة تسمية البلد المستضيف لكأس العالم إعتبارا من نسخة 2026، إلا أن مجلس الفيفا سيكون له رأي موجه، فهو من سيفرز الملفات وهم من سيصنفها، بل هو من سيرقمها ليصبح ميسرا للكونغرس إختيار البلد المستضيف لكأس العالم.
من حسن حظ المغرب أنه يتقدم للمرة الخامسة طالبا يد المونديال، متسلحا بإرادة جامحة من أجل الإنتصار لمشروعه القومي والقاري ومستندا على مطابقته الكاملة لكل المعايير الرياضية والإقتصادية والمجتمعية والأخلاقية، ومقتنعا بأن المجتمع الكروي الدولي سيقدر أن من حق إفريقيا أن تنظم كأس العالم للمرة الثانية قبل انقضاء مائة سنة على إنطلاقتها.
إن نجح المغرب في الظفر بشرف تنظيم كأس العالم 2026، فلربما أقنعتنا الفيفا أنها قطعت دابر كل موجبات الفساد وأسست بالفعل زمنها الجديد القائم على الشفافية والنزاهة وأيضا العدالة التي لا تكيل بمكيالين ولا تقسم العالم إلى شطرين، عالم نافع وعالم غير نافع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيفا وامتحان الشفافية الفيفا وامتحان الشفافية



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,24 آب / أغسطس

إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة
المغرب اليوم - إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 أغسطس /آب 2025

GMT 05:20 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستينا ميليان تتخلى عن الملابس الرسمية وترتدي الجينز

GMT 13:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 01:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار فيضانية تُغرق العاصمة دمشق

GMT 16:58 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

استنفار في اللجنة الأولمبية المغربية بسبب إعداد الأبطال

GMT 06:41 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تغييرات في تشكيلة الرجاء ضد الدفاع الجديدي

GMT 06:14 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اجعلي شعرك مناسبًا للشتاء مع "لوفا"

GMT 14:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة العبث بصورة هيفاء وهبي وجعلها تبدو أكبر عمرًا

GMT 16:54 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام كريمونيزي في الدوري الإيطالي

GMT 02:30 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأندية المغربية تتعرف على منافسيها في دوري الأبطال و"الكاف"

GMT 21:34 2021 الجمعة ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي ينعش خزينته بمليارين و280 مليونا

GMT 14:31 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قرد يتعلم الاغتسال كالبشر

GMT 14:49 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

"MBC مصر 2" تبدأ عرض مسلسل "طريقي" بداية من اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib